قالت دار الإفتاء المصرية، ان الرشوة كبيرة من الكبائر، والمرتشي يحرم نفسه من نعمة استجابة الدعاء؛ بسبب تلك الرشوة التي هي أكل لأموال الناس بالباطل؛ وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ» أخرجه الطبراني.

حكم دفع رشوة أو إكرامية لقضاء المصلحة

قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الرشوة محرمة شرعًا بكل صورها بنص الكتاب والسنة؛ فقال تعالى: ‭)‬وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ)، وقول النبي "صلى الله عليه وسلم": «لعن الله الراشي والمرتشي والرائش».

وأضاف عثمان، فى إجابته عن سؤال « بعض الأشخاص يدفعون رشوة لقضاء مصلحة فهل عليه ذنب ؟»، أن من يذهب لقضاء مصلحة له ويعطي الموظف شيئًا من المال حتى ينهي له عمله فهذا حرام، ويحرم على الأخ والمعطي ذلك، ولأبد أن يكُف يده عن هذه المشاركة فى هذا الإثم.

وأشار الى أنه طالما كل شخص يريد أن تقضى مصلحته سريعًا بدفع مال للموظف فجميع الموظفين سيتعودون على هذا لذلك لا تعطي مالًا حتى لو تأخرت المصلحة كذلك الموظف مطالب أن يقوم بعمله وإن لم يقوم فنشتكيه لرئيسه فى العمل، فلابد أن نعالج سلبيات هذا المجتمع والمؤسسات التى تقوم بأخذ رشوة.

الفرق بين الرشوة والإكرامية

الرشوة محرمة بنص الكتاب والسنة؛ فهى بكل صورها محرمة شرعًا، قال تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} وقول النبى: «لعن الله الراشى والمرتشى والرائش»، فضلًا عن انه لا يوجد شئ يسمى إكرامية، فهناك من يذهب لمكان لقضاء مصلحة له فيدفع مالًا هذا المال يسمى رشوة، فهناك ثلاثة أطراف فى القضية وهما الراشي وهو صاحب مصلحة والمرتشي الذي يقضي المصلحة والرائش وهو الذى قال للراشي أن دفعت مالا لهذا الرجل سيقضى لك مصلحتك، فهؤلاء الثلاثة مثل بعضهم فى الإثم والمصيبة وهما ملعونين من الله عز وجل.

وهناك من يطلقون على الرشوة إكرامية أو (شاي) كما هو مندرج بين الناس، فيلجئون لتغيير المصطلحات حتى يخفون من حدة كلمة رشوة لإكرامية، لافتًا الى أن هناك من يذهب لقضاء مصلحة ما ويعطي الموظف مالًا ليقضي له ما يريد هذا المال يسمى رشوة، أما من يذهب لقضاء مصلحة له وساعده موظف من نفسه ولم يأخذ حق أحد أو لم يؤذى أحد وأنهى له الموظف ما يريد ثم بعد ذلك أعطى له مال هذا المال يسمى إكرامية اى أنه أعطى له مالًا على أتعابه لأنه ساعده فى ذلك، وليس إعطاء مالًا له حتى يأخذ حق أحد أو إنهاء قضاء مصلحة له.

فلو أن كل إنسان يأخذ حقه فقط سواء أكان ذلك بوظيفه بالتعيين أو عمل أو تخليص أمر مكنش حصل كل هذا، فالقوانين وحدها لا تكفى.

طباعة شارك الرشوة الرشوة كبيرة من الكبائر المرتشي استجابة الدعاء حكم دفع رشوة أو إكرامية لقضاء المصلحة الفرق بين الرشوة والإكرامية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرشوة المرتشي استجابة الدعاء مصلحة له من یذهب

إقرأ أيضاً:

أسباب تمنحك البركة في الرزق

في مقابل ما قد يجلبه المرء على نفسه من محقٍ للرّزق ونزع لبركته؛ فقد شرع المولى -تعالى- لعباده كثيراً من الأسباب التي تهبهم بركةً ونماءً في أرزاقهم، وتفضّل -سبحانه- على عباده بأنّ جعل كثيراً من القربات والطاعات سبباً للبركة في الرّزق، وأهمّ هذه الأسباب الكثيرة: 

10 أدعية للبركة في العمل و الرزق 10 أدعية للبركة في العمل و الرزق

1. الاستغفار والتوبة. 2. الإنفاق في وجوه الخير. 3. الحرص على صلة الأرحام. 4. تقوى الله -تعالى-، واستحضار مراقبته في الأوامر والنّواهي. 5. أداء مناسك الحجّ والعمرة، والمتابعة بينهما. 6. حسن التّوكّل على الله، واعتماد القلب على ما عنده -سبحانه-. 7.

 الانشغال بعبادة الله -تعالى-، وعدم بذل الأوقات في تحصيل ملذّات الدنيا. 8. الإحسان إلى الفقراء والمساكين، والعطف على الضعفاء وجبر خواطرهم. 9. تحكيم شرع الله -عزّ وجلّ- في حياة المسلم وواقع حياة النّاس. 10. الالتزام بأداء الصلاة، والإكثار من ذكر الله -سبحانه-، ودوام شكره على نعمه وفضله. 11. التبكير في طلب الرزق والأخذ بأسباب تحصيل المعاش. 12. الزواج لمن يريد العفاف، وتحصين نفسه من الوقوع في الفاحشة. 13. تحرّي الصدق في البيع والشّراء.

 

مقالات مشابهة

  • الإفتاء: الرشوة من الكبائر.. والمرتشي يحرم نفسه من هذه النعمة
  • الإفتاء: احترام أموال الغير وحفظه هو عين الاحترام والحفظ لمالِك
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • إذا كنت ترغب في العفو من جهنم إليك هذا الدعاء
  • أسباب وجود البركة والرزق
  • من عجز عن أداء قيام الليل فعليه بهذا الفعل
  • ما حكم ذكر اسم الشخص في الدعاء في الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • أسباب تمنحك البركة في الرزق
  • تعليق صور المتوفى تلمسا للدعاء له بالرحمة.. الافتاء ترد