بطاقة حفل افتتاح المتحف المصري الكبير تخطف الأضواء
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
خطفت بطاقة دعوة افتتاح المتحف المصري الكبير الأنظار حول العالم ، حيث جمعت بين عبق التاريخ وروعة الإبداع الحديث ..وأثارت موجة تفاعل واسعة في مصر.
وجاءت البطاقة على شكل تابوت ذهبي مصغر لتوت عنخ آمون، في تجسيد أنيق لعظمة الحضارة المصرية القديمة.
أخبار ذات صلةوعكست القطعة الفنية المذهلة، المخصصة لضيوف حفل افتتاح المتحف المصري الكبير في صندوق فاخر، روح الفخامة التي يحرص المتحف على إبرازها مع اقتراب افتتاحه الرسمي.
عالم المصريات الياباني البارز، ساكوجي يوشيمورا، شارك عبر موقع "إكس" صوراً لعملية فتح بطاقة الدعوة التي تلقاها، وجاءت في تابوت ذهبي صغير يحمل لمسات فرعونية دقيقة.
عبر يوشيمورا عن إعجابه الكبير بتصميم بطاقة الدعوة، واصفا إياها بأنها تحفة فنية تعكس الفخامة التي يحرص المتحف على إبرازها.وفق سكاي نيوز.
المتحف المصري الكبير يمثل أكبر متحف أثري في العالم يركز على الحضارة المصرية القديمة، ويضم آلاف القطع الأثرية النادرة، أبرزها كنوز توت عنخ آمون. وقد تم تصميمه ليكون مركزا عالميا للبحث والتعليم والسياحة الثقافية، مع مراعاة أعلى معايير الحفظ والتكنولوجيا الحديثة.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصر المتحف المصري المتحف المصري الكبير المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
التابوت الذهبي الذي جمع مصر واليابان.. مصر تكرم ساكوجي يوشيمورا بدعوة فريدة لافتتاح المتحف الكبير ما القصة؟
أثار مقطع مصور نشره عالم المصريات الياباني الشهير الدكتور ساكوجي يوشيمورا تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كشف من خلاله عن تلقيه دعوة لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، جاءت في تصميم مميز على شكل تابوت ذهبي اللون.
وعبر يوشيمورا عبر حسابه الرسمي على إنستجرام عن سعادته الغامرة بهذه الدعوة الفريدة، مؤكدًا أنها تمثل له رمزًا للتقدير المتبادل بين مصر واليابان، لاسيما بعد سنوات طويلة من التعاون العلمي والبحثي المشترك، ومشاركته في مشروعات كبرى بمنطقة الأهرامات، من بينها أعمال التنقيب وترميم مراكب خوفو وعدد من الحفائر المهمة التي وثقت عمق العلاقات الأثرية بين البلدين.
بداية الحلم من طوكيو إلى القاهرةولد يوشيمورا عام 1943 في طوكيو، وتخرج في جامعة واسيدا اليابانية، حيث حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة قبل أن تأسره الحضارة المصرية القديمة.
في عام 1966، وطأت قدماه أرض مصر لأول مرة ضمن بعثة علمية من جامعته، ليبدأ رحلته الطويلة في دراسة أسرار الفراعنة.
كانت تلك أول بعثة يابانية تعمل في مجال الآثار المصرية، ومنذ ذلك التاريخ ارتبط اسم يوشيمورا ارتباطًا وثيقًا بمواقع الحفريات في سقارة ودهشور والأقصر.
يقول في أحد تصريحاته:
“حين زرت مصر لأول مرة شعرت أنني وجدت بيتي الثاني… كان حلمي أن أجعل اليابان تفهم مصر كما أفهمها أنا.”
خطوة فارقة في مسيرته الأثرية
في عام 1974، حقق فريق جامعة واسيدا بقيادة يوشيمورا أحد أهم اكتشافاته الميدانية في منطقة كوم السَّمَك بمدينة مالقطة القريبة من الأقصر، حيث عثر على سلم ملون وبقايا منشآت طينية تعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث.
وقد ساعد هذا الاكتشاف على إلقاء الضوء على الطابع المعماري والاحتفالي لعصر أمنحتب الثالث، واعتبر إنجازًا علميًا كبيرًا رسخ مكانة يوشيمورا وفريقه في علم المصريات، رغم أن المقبرة الملكية نفسها كانت قد عرفت منذ القرن الثامن عشر.
رائد علم المصريات في اليابانأسس يوشيمورا معهد الدراسات المصرية بجامعة واسيدا، ليصبح أول مركز بحثي ياباني متخصص في علم المصريات.
ومن خلاله، أشرف على عشرات البعثات البحثية التي عملت جنبًا إلى جنب مع علماء الآثار المصريين، في تعاون فريد من نوعه بين الشرقين.
كما ساهم في تدريب جيل جديد من الباحثين اليابانيين المهتمين بالحضارة المصرية، وجعل من مصر محطة دائمة للأبحاث والدراسات الأكاديمية في طوكيو.
كسفينة خوفو الثانية.. إنجاز أثري بتوقيع مصري ياباني
في أوائل التسعينيات، وبالتحديد بدءًا من موسم 1992، قاد العالم الياباني ساكوجي يوشيمورا وفريقه من جامعة واسيدا مشروعًا أثريًا مشتركًا مع مصر لاستخراج وترميم سفينة الملك خوفو الثانية، التي كانت مدفونة في بئر بجوار السفينة الأولى عند قاعدة الهرم الأكبر بالجيزة.
استخدم الفريق في عمله تقنيات حديثة غير مسبوقة وقتها، من بينها الرادار المخترق للأرض والمسح الكهرومغناطيسي، لتحديد مواضع الأجزاء الخشبية الهشة داخل البئر دون المساس بها.
وقد اعتبر هذا المشروع خطوة فارقة في مجال الآثار التطبيقية، إذ مثل مزيجًا فريدًا بين الخبرة المصرية والتكنولوجيا اليابانية في الحفاظ على التراث الفرعوني.
ومن المقرر أن تعرض السفينة بعد اكتمال أعمال الترميم في المتحف المصري الكبير، لتكون شاهدًا على تعاون علمي وإنساني استثنائي بين البلدين.
تكريم دولي ومحليحصل العالم الياباني على العديد من الجوائز والتكريمات، أبرزها شهادة تقدير من وزارة الخارجية اليابانية عام 2023 تقديرًا لدوره في تعزيز الصداقة المصرية اليابانية.
كما كرمته السفارة اليابانية بالقاهرة أكثر من مرة، واحتفت به وزارة السياحة والآثار المصرية باعتباره أحد أهم أصدقاء مصر من العلماء الأجانب.
لم يقتصر دور يوشيمورا على العمل الأكاديمي، بل ساهم في تعريف الشعب الياباني بالحضارة المصرية من خلال ظهوره في برامج وثائقية وتلفزيونية، وكان يقول دائمًا إن: “علم المصريات ليس دراسة للماضي فحسب، بل هو حوار بين الحضارات.”
إرث باقٍ للأجيال القادمةاليوم، وبعد أكثر من ستة عقود من العمل المتواصل في المواقع الأثرية المصرية، يعتبر الدكتور ساكوجي يوشيمورا رمزًا للتعاون الثقافي بين مصر واليابان، وشخصية استثنائية أثبتت أن عشق الحضارة المصرية لا يعرف حدودًا جغرافية
تحمل “رسالة المومياء” التي وصلت إلى العالم الياباني ساكوجي يوشيمورا دلالات أعمق من مجرد دعوة لحضور حفل الافتتاح؛ فهي رسالة تقدير وإنسانية تعبر عن الامتنان لمسيرة تعاون امتدت لعقود بين مصر وأصدقائها من علماء الآثار حول العالم