روسيا: السلام سيسود أوكرانيا خلال عام
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
قال كيريل دميترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الحرب في أوكرانيا ستنتهي خلال عام، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقد في الرياض.
وأوضح دميترييف، الذي يشغل أيضًا منصب الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، أن روسيا تسير «على طريق السلام»، مضيفًا: «بوصفنا من صُنّاع السلام، علينا أن نحققه».
تصريحاته جاءت عقب لقاءاته مع مسؤولين من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الولايات المتحدة مطلع هذا الأسبوع، وبعد إعلان تأجيل القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين.
وعند سؤاله عمّا إذا كان تحقيق السلام في أوكرانيا ممكنًا خلال عام واحد، أجاب دميترييف: «أعتقد ذلك». وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة تقتربان من «حل دبلوماسي» لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين ونصف.
وأشاد دميترييف بالتعاون القائم بين الولايات المتحدة والسعودية وروسيا، باعتبارها أكبر الدول المالكة للموارد الطبيعية في العالم، مؤكدًا أن هذا التعاون يمكن أن يسهم في جعل العالم أكثر استقرارًا وأمانًا.
وقال: «ينصب اهتمام الناس حاليًا على الصراع الإقليمي المحيط بروسيا، لكننا لا نريد أن يتحول إلى صراع أوسع. ولمنع ذلك، يجب أن نبذل جهدًا أفضل مما فعلنا سابقًا، لا أن نزيد الأمور سوءًا».
أخبار ذات صلة
(
المصدر: رويترزالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كيريل دميترييف روسيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا السعودية الرياض الولايات المتحدة الرئيس الأميركي أميركا
إقرأ أيضاً:
البابا لاوُن: العالم يحتاج إلى صداقتنا أكثر من أي وقت مضى ولنتحد كي يصبح السلام ممكنا
خلال المقابلة العامة الأسبوعية بساحة القديس بطرس، بالفاتيكان، وجه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر نداءً إلى المؤمنين، وممثلي الأديان، دعاهم فيه إلى تعزيز الصداقة، والوحدة في عالم تمزقه الحروب، والانقسامات.
الوحدة والصداقةوقال الأب الأقدس في كلمته: إن عالمنا يحتاج إلى وحدتنا وصداقتنا وتعاوننا أكثر من أي وقت مضى!. وفي إطار تعليمه الأسبوعي الذي خصصه لموضوع الحوار بين الأديان، توقف قداسته عند لقاء يسوع مع المرأة السامرية، معتبرًا إياه نموذجًا خالدًا للحوار القائم على الإصغاء، والاحترام المتبادل.
وأوضح الحبر الأعظم أن الحوار الحقيقي يولد من العطش المشترك إلى الله، ومن الرغبة الصادقة في فهم الآخر دون خوف، أو أحكام مسبقة، مؤكدًا أن هذا العطش الروحي المشترك يمكن أن يكون نقطة انطلاق، لبناء عالم أكثر إنسانية وسلامًا.
واستعاد قداسة البابا مرور ستين عامًا على صدور الإعلان المجمعي "في عصرنا" (Nostra Aetate)، الذي أطلقه المجمع الفاتيكاني الثاني، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الكنيسة، والأديان الأخرى، مشيرًا إلى أن هذه الوثيقة كانت "حدثًا مفصليًا" في تاريخ الكنيسة، إذ وضعت أسس الحوار، والاحترام المتبادل، والتعاون، من أجل الخير العام.
وشدد عظيم الأحبار على أن الإعلان المجمعي ساهم في ترميم العلاقات التاريخية مع الشعب اليهودي، وأعلن موقفًا واضحًا ضد معاداة السامية، وجميع أشكال الكراهية الدينية، مجددًا التزام الكنيسة الراسخ بمحاربة هذه الظواهر "باسم الإنجيل الذي يدعو إلى المحبة والغفران"، معبّرًا عن امتنانه للتقدم الذي تحقق، خلال العقود الستة الماضية في الحوار اليهودي، المسيحي، رغم التحديات الراهنة.
وفي سياق حديثه عن الواقع المعاصر، حذر بابا الكنيسة الكاثوليكية من مخاطر التطرف الديني، وسوء استخدام الدين، والتكنولوجيا، ولا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن التقاليد الدينية قادرة على الإسهام في أنسنة التكنولوجيا، وصون كرامة الإنسان، من خلال ترسيخ القيم الأخلاقية في قلب الابتكار العلمي.
واختتم قداسة البابا لاون الرابع عشر تعليمه بنداءٍ إلى الرجاء، والعمل المشترك، قائلًا: كما حمل إعلان في عصرنا الرجاء لعالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، نحن اليوم مدعوون لإحياء هذا الرجاء في عالمنا الممزق بالحروب واللامبالاة. لنتعاون، لأنه إذا كنا متحدين، فكل شيء سيكون ممكنًا.