إطلاق تحدي تصميم مسكوكة تذكارية بالذكاء الاصطناعي التوليدي
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أطلق مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في حكومة دولة الإمارات، ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، أول مبادرة من نوعها في الدولة، لمشاركة أفراد المجتمع في تحدي تصميم مسكوكة تذكارية باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتُجسّد عملاً فنياً يُعبّر عن رحلة دولة الإمارات في مجالات التكنولوجيا والبرمجة بين الماضي والحاضر والمستقبل.
جاء إطلاق المبادرة بالتزامن مع يوم الإمارات للبرمجة «الإمارات تبرمج»، الذي يصادف ذكرى تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أول حكومة إلكترونية في المنطقة عام 2001، والذي اعتمدته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» يوماً عالمياً للبرمجة.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد أن المبادرة تعكس سعي دولة الإمارات لتعزيز ريادتها مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا، وبيئة لتمكين المجتمع من المشاركة في مسيرة التحول الرقمي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وقال معاليه : «إننا نحتفي، من خلال تحدي تصميم المسكوكة التذكارية، بمسيرة دولة الإمارات التي جمعت بين الطموح والرؤية لتوظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمعات، فيما يتواصل البناء على الإنجازات لترسيخ ريادة الإمارات عالمياً في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجة، وتحقيق رؤيتها في صناعة مستقبل رقمي قائم على الابتكار والمعرفة والمشاركة المجتمعية الفاعلة».
من جهته، أكد معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، أن مبادرة «الإمارات تبرمج» تُجسد رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار من خلال تسخير الذكاء الاصطناعي في تصميم الحلول الرقمية والخدمات المستقبلية التي تساهم في بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة.
وقال معاليه: «في إطار جهود المصرف المركزي لدعم الابتكار والتحول الرقمي وتطوير الشراكات المحلية، تشكل مبادرة تحدي تصميم المسكوكة التذكارية نموذجاً وطنياً رائداً في تعميق المشاركة المجتمعية في الإبداع الرقمي، وتنمية المهارات الابتكارية الوطنية، بما يسهم في تحقيق تطلعات دولة الإمارات لمستقبل اقتصادي مزدهر».
ويهدف التحدي إلى تعزيز مكانة الإمارات وريادتها في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي، والمشاركة المجتمعية في الإبداع الرقمي، حيث سيتم وضع التصميم الفائز في مسكوكة تذكارية رسمية من مصرف الإمارات المركزي، لتجسّد رؤية الدولة في بناء مستقبل قائم على التكنولوجيا والابتكار، وإنجازاتها في مجال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
ويشترط التحدي أن يتم تصميم المسكوكة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل دائري يناسب حجم المسكوكة، مع الأخذ بالمعايير الأخلاقية والقانونية العامة، وسيتم الإعلان عن الفائز ضمن فعاليات الإمارات تبرمج 2025. ويمكن للراغبين في المشاركة في التحدي إرسال مشاركتهم من خلال الرابط: https://ai.gov.ae/ar/uaecodes/. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مسكوكة تذكارية الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي التوليدي الإمارات مصرف الإمارات المركزي الذکاء الاصطناعی التولیدی دولة الإمارات تحدی تصمیم
إقرأ أيضاً:
أدوبي تكشف مساعدها الجديد لتحرير الصور والفيديو بالذكاء الاصطناعي
في مؤتمرها السنوي Adobe Max 2025، كشفت شركة أدوبي عن موجة جديدة من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تستهدف إحداث نقلة نوعية في برامج التصميم والتحرير الإبداعي، وعلى رأسها المساعد الذكي الجديد Photoshop AI Assistant، الذي يَعِدُ بتغيير الطريقة التي يعمل بها المصممون والمبدعون في مختلف أنحاء العالم.
الهدف من المساعد الجديد هو تقليل المهام اليدوية المتكررة وتوفير تجربة عمل أكثر سلاسة وذكاءً. فبدلًا من قضاء وقت طويل في ضبط الإعدادات أو البحث عن الأدوات المناسبة، أصبح بإمكان المستخدم الآن التفاعل مباشرة مع المساعد عبر واجهة محادثة ذكية تشبه الدردشة، حيث يمكنه أن يطلب مثلاً "ضبط الإضاءة" أو "تحسين الألوان" أو "إزالة الخلفية"، ليقوم النظام بتنفيذ هذه الأوامر فورًا.
تصف أدوبي هذه الميزة بأنها وسيلة تمنح المبدعين مزيدًا من القوة والسيطرة والوقت، وليس بديلاً عن الإبداع البشري، يمكن للمستخدمين التنقل بين الأوامر النصية والإعدادات اليدوية بسهولة، مما يمنحهم مرونة أكبر في التحكم بالتفاصيل النهائية.
كما يقدم المساعد توصيات ذكية بناءً على أسلوب المستخدم وسجل عمله، بل ويقترح دروسًا تعليمية تفاعلية لتبسيط المهام المعقدة.
وفي عرضٍ توضيحي خلال المؤتمر، عرضت أدوبي واجهة جديدة مبسطة تُدعى "وضع الوكيل"، تُقلل من ازدحام أدوات فوتوشوب التقليدية، وتتيح العمل من خلال أوامر كتابية مباشرة، وبعد تنفيذ الأوامر، يمكن للمستخدم العودة إلى الواجهة الكاملة لمراجعة النتائج وضبطها يدويًا مثل درجة السطوع أو توازن الألوان.
لكن المساعد الذكي لم يكن المفاجأة الوحيدة في الحدث؛ فقد أضافت أدوبي مجموعة من نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة لبرامجها، منها Firefly Image Model 5 الجديد، الذي يُعد الأقوى حتى الآن في إنشاء الصور الواقعية، إضافةً إلى دمج نماذج شركاء مثل Google Gemini 2.5 Flash وFLUX.1 Kontext من Black Forest Labs، وذكاء Topaz Labs لتحسين جودة الصور.
من أبرز الأدوات الجديدة في Photoshop ميزة Generative Upscale، والتي تسمح برفع دقة الصور الصغيرة أو منخفضة الجودة إلى مستوى 4K بواقعية مذهلة، بفضل خوارزميات Topaz. أما أداة Harmonize فتُتيح إدماج الكائنات أو الأشخاص في بيئات جديدة مع الحفاظ على الإضاءة واللون والظلال بشكل متناسق، ما يجعل عملية الدمج البصري أكثر دقة وسهولة من أي وقت مضى.
وفي مجال الفيديو، واصل برنامج Adobe Premiere تعزيز قدراته بالذكاء الاصطناعي من خلال أداة AI Object Mask، التي تُميز الأشخاص والعناصر في المشهد تلقائيًا وتتيح تتبعهم وتحريرهم دون الحاجة إلى القص اليدوي أو تقنية الـRotoscoping التقليدية. كما أضافت أدوبي أقنعة جديدة بأشكال متعددة (مستطيلات ودوائر وأقلام حرة) تتيح تعديلات دقيقة وسريعة.
أما برنامج Lightroom، فقد حصل على ميزة جديدة تُعرف باسم Assisted Culling، تُساعد المصورين على اختيار أفضل اللقطات من بين مئات الصور بسرعة، اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي الذي يُحلل التركيز والحدة والإضاءة وزوايا الالتقاط لتقديم الترشيحات المثالية.
تتوفر العديد من هذه الأدوات اليوم للمستخدمين، بينما تُطرح ميزات أخرى مثل "مساعد الذكاء الاصطناعي لفوتوشوب" في نسخة تجريبية خاصة بانتظار الإطلاق الرسمي.
تُشير هذه التحديثات إلى أن أدوبي لا تسعى فقط إلى تطوير برامجها، بل إلى إعادة تعريف العلاقة بين الإبداع والذكاء الاصطناعي. فبينما تزداد أدوات الذكاء الاصطناعي انتشارًا في مجالات الصور والفيديو، يبدو أن أدوبي تحاول ترسيخ موقعها كمنصة "إبداع مدعوم بالذكاء الاصطناعي"، وليس "إبداعًا آليًا بحتًا".
بهذه الخطوة، تُثبت أدوبي أن مستقبل التصميم لن يكون صراعًا بين الإنسان والآلة، بل تعاونًا بينهما، حيث يُصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا للمبدع لا بديلًا عنه.