انتخابات هولندا تحبط فيلدرز وتمهد الطريق لأصغر رئيس وزراء
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
بلغت الانتخابات الهولندية ذروتها الخميس بعد يوم من اقتراع شهد منافسة حاسمة غير مسبوقة، حيث فصلت بضعة آلاف من الأصوات فقط بين حزب الحرية من أقصى اليمين بزعامة السياسي المثير للجدل خيرت فيلدرز وحزب "دي 99" الوسطي المؤيد لأوروبا.
وبعد فرز 99.7% من الأصوات، كان حزب الحرية المعادي للإسلام بقيادة فيلدرز متقدما بفارق ضئيل عن حزب "دي 99" بقيادة روب يتين، البالغ من العمر 38 عاما.
ورفضت كل الأحزاب الرئيسية التحالف مع فيلدرز، ما يعني أن يتين في طريقه ليصبح أصغر رئيس وزراء في تاريخ البلاد، حتى وإن جاء في المركز الثاني.
وكان الفارق بين المرشحين قريبا جدا بحيث يمكن أن تحدد أصوات البريد من الخارج النتيجة النهائية، مما يعني أن الإعلان النهائي للنتيجة قد يستغرق أياما.
ومع صعود أحزاب أقصى اليمين في فرنسا وبريطانيا وألمانيا، كانت الانتخابات محل اهتمام كبير باعتبارها مؤشرا على قوة الشعبوية في أوروبا.
وعندما نُشرت استطلاعات الرأي الأولية، انفجر أنصار حزب "دي 66" فرحا في حفل انتخابي في لايدن، ولوحوا بالأعلام الهولندية والأوروبية.
وقال يتين بفرحة غامرة "لقد فعلناها"، وأضاف "هذه نتيجة انتخابية تاريخية لأننا أظهرنا ليس فقط لهولندا بل أيضًا للعالم أنه من الممكن هزيمة الحركات الشعبوية والمتطرفة اليمينية".
ومن المتوقع أن يحصل فيلدرز على 26 مقعدا في البرلمان المكون من 150 مقعدا، بخسارة 11 مقعدا مقارنة بانتصاره المثير للجدل في انتخابات عام 2023.
وجاء ذلك بالتزامن مع مكاسب حققها حزبان آخران في معسكر أقصى اليمين، إذ ارتفع عدد مقاعد "منتدى الديمقراطية" من 3 إلى 7، وحزب "جي إيه 21" من مقعد واحد إلى 9.
وبعد تأكيد النتيجة النهائية، ستبدأ عملية طويلة لتشكيل ائتلاف، حيث يتطلب الأمر 76 مقعدًا برلمانيًا للحصول على أغلبية.
إعلانويبدو أن الاحتمال الأرجح هو تشكيل "ائتلاف كبير" يضم حزب دي 66 (26 مقعدا)، وحزب "في في دي" الليبرالي (22 مقعدا)، وحزب "سي دي إيه" ذو التوجه اليميني الوسطي (18 مقعدا)، ومجموعة العمال/الخضر اليسارية (20 مقعدا).
لكن فيلدرز شدد في وقت مبكر من صباح اليوم على أنه سيتولى قيادة الحكومة إذا تبين في النهاية أن حزب الحرية تصدر النتائج، وقال في منشور على منصة إكس "ما دام الأمر لم يُحسم بنسبة 100% ، فلا يحق لدي-66 أن يتولى زمام الحكم. سنفعل كل ما بوسعنا لمنع ذلك".
وكان فيلدرز، الذي يُطلق عليه أحيانًا "ترامب الهولندي"، قد أسقط الحكومة السابقة، مدعيا أن التقدم كان بطيئًا للغاية في تحقيق "أشد سياسة لجوء على الإطلاق".
وصرح فيلدرز المعادي للهجرة على وسائل التواصل الاجتماعي "لقد تحدث الناخب. كنا نأمل في نتيجة مختلفة لكننا تمسكنا بمبادئنا".
وحتى يتم تشكيل حكومة جديدة، سيواصل رئيس الوزراء المنتهية ولايته ديك شوف إدارة البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
ولي عهد أبوظبي يلتقي رئيس وزراء نيوزيلندا
التقى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، معالي كريستوفر لاكسن، رئيس وزراء نيوزيلندا، على هامش انعقاد أعمال منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، الذي تشارك فيه دولة الإمارات كضيف شرف بدعوة من رئيس جمهورية كوريا.
وجرى، خلال اللقاء، بحث علاقات الصداقة والتعاون الثنائي بين دولة الإمارات ونيوزيلندا، وسُبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
كما استعرض الجانبان عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، واستكشاف فرص التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وتبادل الخبرات والمعارف في مختلف القطاعات ذات الأولوية.
حضر هذا اللقاء معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، ومعالي سعيد بن مبارك الهاجري، وزير دولة، ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب ولي العهد في ديوان ولي عهد أبوظبي، ومعالي مريم عيد المهيري، رئيس مكتب أبوظبي الإعلامي، مستشار العلاقات الاستراتيجية في ديوان ولي العهد، وسعادة عبدالله سيف النعيمي، سفير الدولة لدى جمهورية كوريا.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي