خبير أسري لـ ”اليوم“: ”الذكاء العاطفي للأطفال“ أساس قوة الشخصية.. والصراخ ”معول هدم“
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
أكد الدكتور خالد الحليبي، مدير عام جمعية التنمية الأسرية بالأحساء، أن ”الذكاء العاطفي“ يمثل إحدى أبرز المهارات التي يجب التركيز عليها في تربية الأطفال، واصفاً إياه بأنه أساس الإرادة وقوة الشخصية.
وأوضح الحليبي أن هذا المفهوم، الذي أطلقه جولمان، يتضمن قدرة الفرد على التعرف على مشاعره ومشاعر الآخرين، والتعامل معها بحكمة وهدوء، بالإضافة إلى القدرة على تحفيز الذات وإدارة الانفعالات بفاعلية.
أخبار متعلقة بإنتاج 5 آلاف شتلة.. مزارع يزوّد أسواق المملكة بـ "الكنار الصيني"”حاضنات تدريب“.. خطة وطنية لصناعة خبراء الأمن السيبرانيوبيّن أن كثيراً من النجاحات في الحياة تعود إلى قدرة الشخص على السيطرة على انفعالاته.
سمات عليا للأطفالالدكتور خالد الحليبيتسمية
وأشار إلى أن الذكاء العاطفي يطبع في الشخصية سمات عليا مثل ضبط النفس، والحماسة، والمثابرة، مؤكداً أن هذه المهارات يمكن تعليمها للأطفال لضمان فرص نجاح أفضل لهم، تتجاوز مجرد إمكاناتهم الوراثية.
وشرح الدكتور الحليبي الآلية الدماغية وراء ذلك، بالإشارة إلى منطقة ”اللوزة“ «Amygdala» في الدماغ، التي لا تسجل الأحداث فقط، بل تخزن المشاعر المرافقة لها. فعند التعرض لموقف مشابه، تثير ”اللوزة“ نفس المشاعر القديمة بشكل تلقائي، وهنا يبرز دور الذكاء العاطفي، حيث أن الشخص ”الذكي عاطفياً“ لا يترك ”اللوزة“ تستجيب للمثير مباشرة، بل ينتظر لست ثوانٍ على الأقل.
وأوضح أن هذه الثواني تتيح الفرصة للقشرة الجديدة، المسؤولة عن التفكير، للتدخل وتأجيل ردة الفعل، مما قد ينقذ الإنسان من قرار مصيري خاطئ.
وفي سياق التربية، حذر الحليبي من خطورة البرمجة السلبية لعقول الأطفال. وأوضح أن وصف الأولاد بأوصاف سلبية، أو الصراخ واللوم المستمر، وتضخيم الأخطاء، يعمل ك ”معاول هدم“ لشخصياتهم ومستقبلهم.
وأكمل: "هذه الأفعال تبرمج (اللوزة) لديهم بشكل سلبي وتلصق بهم صفات سيئة. وعلى النقيض، فإن الثناء على التصرفات الحسنة والاحتفال بالإنجازات يبرمج عقولهم الباطنة بشكل إيجابي".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الذكاء العاطفي يطبع في الشخصية سمات عليا مثل ضبط النفس، والحماسة، والمثابرة
وأشار الحليبي إلى أن النصوص الدينية تدعم هذا التوجه، مستشهداً بالآية الكريمة التي تصف المحسنين بـ {والكاظمين الغيظ}، وبالحديث النبوي ”إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب“، مؤكداً أن هذه القدرة تتطلب علماً وتعلماً.
وشدد على أن الذكاء الوجداني يلعب دوراً محورياً في نجاح الحياة الزوجية، والعمل، وفي مساعدة الطفل على تجاوز الأزمات كالمراهقة.
وحول كيفية قياس الفرد لهذا الذكاء، ذكر الحليبي وجود مقاييس علمية دقيقة، مقدماً في الوقت ذاته طريقة انطباعية ”غير دقيقة علمياً“.
وأوضح أن الإجابة ب ”نعم“ على عبارات مثل ”أفقد أعصابي حين يخالفني ابني“، أو ”أحتاج لتأييد الناس لأرضى عن عملي“، أو ”أشعر بالضيق دون معرفة السبب“، قد تشير إلى ضعف في الذكاء العاطفي، بينما الإجابة ب ”لا“ تعكس ارتفاعاً فيه.
وعبر عن أمله في أن يصبح ”الذكاء العاطفي“ أحد أهم المقررات الدراسية في جميع المراحل، من الابتدائية إلى الجامعة، وأن يتلقاه كل مقبل على الزواج أو العمل لأهميته البالغة في بناء مجتمع متزن وناجح.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: محمد العويس الأحساء تربية الأطفال الذكاء العاطفي الذکاء العاطفی
إقرأ أيضاً:
محافظ مطروح يعتمد المخطط التفصيلى لمدينة العلمين
اعتمد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح المخطط التفصيلي لمدينة العلمين وذلك بحضور المهندسة أمل عرفة مدير التخطيط العمرانى بالمحافظة .
وأوضح محافظ مطروح أن اعتماد المخططات يساهم بشكل كبير فى حل المشكلات العمرانية والحد من البناء العشوائي،وتحقيق مزيد من الاستقرار والحياة الكريمة للمواطنين.
وأكد على أهمية الالتزام بتنفيذ وتفعيل تلك المخططات والتزام المواطنين بها ويسهم في عدم التعدى على أراضى الدولة أو إقامة عشوائيات.
وأوضح أن اعتماد المخططات التفصيلية بالقرى والمدن فى ظل الجمهورية الجديدة يأتى تلبية لاحتياجات المواطنين بالتعاون مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة ووزارة التنمية المحلية ومحافظة مطروح ،و الاستجابة لمطالب الأهالي بها بهدف لحل مشكلاتهم المتعلقة بالمخططات التفصيلية.
يشتمل المخطط على كافة الاشتراطات البنائية والتخطيطية لجميع المناطق السكانية والخدمية، وكذلك عروض الشوارع الرئيسية والفرعية، إضافة إلى أنه تم مراعاة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية للمواطنين والنظرة المستقبلية التي تتناسب مع احتياجات الأجيال القادمة، لتوفير حياة كريمة ومنظمة بعيدة عن العشوائية لتظهر المدينة بالمظهر اللائق.