صحيفة ألمانية: المتحف الكبير رمز لدور مصر المتنامي في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
أبرزت صحيفة برلينر تسايتونج ألمانية، اليوم السبت حدث افتتاح المتحف المصري الكبير، في تقرير تحت عنوان "وجه مصر الجديد: متحف يجسد الثقافة والقوة السياسية".
وقالت الصحيفة الألمانية إن المتحف المصري الكبير صرح تاريخي ورمز لدور مصر المتنامي كوسيطٍ في شؤون الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة: "على مشارف القاهرة، يرتفع تمثالٌ ضخمٌ من الزجاج والحجر، ضخمٌ بقدر ما هو رمزي، ويفتتح المتحف المصري الكبير، أو GEM اختصارًا، أبوابه رسميًا اليوم السبت".
وأوضحت صحيفة "برلينر تسايتونج" أنه من المقرر أن يصبح المتحف المصري الكبير أكبر متحفٍ أثريٍ في العالم، وموطنا لتاريخ إحدى أقدم الحضارات الإنسانية، لكن بالنسبة للمصريين الفخورين، يعد المتحف أكثر من مجرد مكانٍ للماضي. إنه، قبل كل شيء، بيانٌ سياسي.
ويقع المتحف على مشارف القاهرة على هضبة الجيزة التي تضم الأهرامات الثلاثة وأبو الهول، وسيكون أكبر متحف في العالم مُخصص لحضارة واحدة، حيث يعرض أكثر من 50 ألف قطعة أثرية تُفصّل الحياة في مصر القديمة.
ومن المُقرر أن يحضر قادة العالم، بمن فيهم ملوك ورؤساء دول وحكومات، حفل الافتتاح الكبير، ويتميز المتحف المصري الكبير (GEM) بواجهة زجاجية مثلثة شاهقة تُحاكي الأهرامات المجاورة، مع مساحة عرض دائمة تبلغ 258,000 قدم مربع.
ويؤدي درج فخم من ستة طوابق، مُزين بتماثيل أثرية، من البهو الرئيسي إلى صالات العرض الرئيسية، حيث يُطل على الأهرامات القريبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف الكبير الشرق الأوسط وجه مصر الجديد المتحف المصري الكبير المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري الكبير.. أيقونة حضارية تعيد رسم خريطة الثقافة في الشرق الأوسط
تستعد مصر خلال الأيام المقبلة لافتتاح المتحف المصري الكبير، في احتفالية تُعد الأكبر من نوعها على الإطلاق، ليصبح هذا الصرح العالمي علامة فارقة في مسيرة الحضارة الإنسانية، ومصدر فخر لكل مصري، فالمتحف لا يمثل مجرد منشأة أثرية جديدة، بل حدثاً ثقافياً وتاريخياً يعيد وضع مصر في صدارة المشهد الحضاري العالمي.
يقع المتحف على بُعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة، ويمتد على مساحة تتجاوز نصف مليون متر مربع، ليكون أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي مختلف العصور المصرية القديمة حتى العصر اليوناني الروماني، من بينها مجموعة توت عنخ آمون الكاملة التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد وتضم نحو 5000 قطعة ذهبية.
طفرة سياحية واقتصادية متوقعةالاهتمام العالمي بالافتتاح انعكس على نسب الإشغال الفندقي التي وصلت إلى 100%، وسط توقعات بزيادة عدد السياح القادمين إلى مصر بنحو خمسة ملايين زائر سنوياً، ما يحقق عوائد اقتصادية ضخمة ويوفر آلاف فرص العمل الجديدة، كما تم تحديد أسعار تذاكر الدخول لتكون مناسبة مقارنة بضخامة المشروع الذي تجاوزت تكلفته 1.5 مليار دولار.
منصة ثقافية وإبداعية للمستقبليتجاوز المتحف المصري الكبير دوره كمخزن للآثار، ليصبح منصة ثقافية متكاملة تجمع بين العرض والتعليم والبحث العلمي والتفاعل الدولي، فمن خلال المعارض المؤقتة وورش الترميم والبرامج التعليمية والمبادرات الرقمية، أصبح المتحف مركزاً للحوار الثقافي بين الحضارات، ومنبراً يربط بين الماضي العريق والمستقبل المشرق.
دبلوماسية ثقافية برؤية جديدةأعاد المتحف صياغة مفهوم "القوة الناعمة المصرية"، إذ لا يهدف فقط إلى عرض الآثار، بل إلى تعزيز مكانة مصر كقائد ثقافي للمنطقة. فبينما تستخدم الدول المتاحف لتوسيع نفوذها الثقافي، تستخدم مصر هذا الصرح لتجديد رسالتها الحضارية التي تربط بين ماضي المنطقة وحاضرها في إطار إنساني شامل.
مركز بحثي وتعليمي عالمييضم المتحف واحداً من أحدث مراكز الترميم والبحث في العالم، يستقبل علماء وآثاريين من مختلف الدول لتبادل الخبرات والتعاون الأكاديمي. ويعمل هذا المركز على إعداد جيل جديد من المتخصصين في علوم الآثار والترميم الرقمي، ما يجعل المتحف منارة تعليمية إقليمية.
مبادرات عربية لحماية التراثأطلق المتحف مبادرات لتدريب الشباب العربي في مجالات الثقافة والتراث، في خطوة تهدف إلى بناء وعي عربي موحد لحماية الموروث الحضاري المشترك، خاصة في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات تتعلق بالنزاعات والتهريب والدمار الثقافي.
تكنولوجيا وذكاء اصطناعي في خدمة التاريخيعتمد المتحف على أحدث تقنيات العرض والإضاءة والتفاعل الرقمي، ويُعد نموذجاً للمؤسسات الثقافية المستقبلية في الشرق الأوسط، حيث يجتمع التاريخ والتكنولوجيا في تجربة فريدة تُعيد تعريف العلاقة بين الإنسان وحضارته.