عمرو الليثي: افتتاح المتحف المصري الكبير يبرز مكانة مصر كمركز حضاري وثقافي
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
أكد الإعلامي الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي ، أن افتتاح المتحف المصري الكبير (GEM) يُعد لحظة محورية ليس فقط للآثار المصرية بل أيضاً لمكانة مصر الإقليمية والدولية.
وأضاف الليثي، في تصريحات تلفزيونية، بأن افتتاح المتحف المصري الكبير يعزز الصورة الحضارية والنهوض الثقافي ، وان الدعوة واسعة النطاق لرؤساء وملوك العالم تعكس رغبة مصر في إبراز نفسها كمركز حضاري وثقافي، وليس مجرد دولة سياحية أو اقتصادية.
وتابع الليثي بأن دعوة شخصيات بارزة عالميّاً لها دلالة تتعدى الاحتفال الآثاري؛ إنها رسالة بأن مصر بلدٌ يستقبل ضيوفاً على أعلى المستويات، ويُعد ببيئة آمنة ومستقرة. هذه الرسالة مهمة في ظل تحديات متزايدة على الصعيد الإقليمي والعالمي. من خلال إبراز مكان مثل GEM، عند الأهرامات، في محيط يُشاهد فيه العالم مصر في موقع أكثر قوة ووثوقاً، فإن ذلك يعزز فكرة أن مصر «مكان يُحتذى به».
ومن الواضح أن افتتاح المتحف يُعد استثماراً اقتصادياً استراتيجياً، فالسياحة شكلت بالفعل نسبة مهمّة من الناتج المحلي المصري، وافتتاح مؤسّسة بهذا الحجم يوفر رافعة سياحية ضخمة. بحسب بعض التقديرات، مصر تهدف إلى جذب 30 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2032، ومن المتوقع أن المتحف يشكّل عاملاً رئيسياً في تحقيق ذلك.
وتابع: الأمر لا يقتصر على السياحة فقط، بل يمتد إلى سلسلة خدمات مرتبطة بها: ضيافة، فنون، تجارة تذكارات، تطوير بنية تحتية محلية، ما يُضخّ موارد إضافية في الاقتصاد المصري.
كما أن استضافة قادة العالم مع افتتاح مثل هذا المشروع تعني أن مصر تستخدم الثقافة والآثار كجسور للتواصل والشراكة الثقافية. هذا يمكن أن يُفتح أبواباً للتمويل الدولي، التعاون الأكاديمي، السياحة المعمقة، وبحثاً في التراث، وهو ما يعزز محوراً لمصر في الساحة العالمية كمتخصصٍ في الحضارة القديمة.
وأشار إلى أن تجسيد ذلك في تصميم المتحف من خلال التكنولوجيا الحديثة والمجالات البحثية يضع مصر في مركز المشهد الثقافي الدولي.
واختتم بان افتتاح المتحف ودعوة القيادات العالمية يمثلان استثماراً استراتيجياً في الهوية والمكانة المصرية. إنه رسالة: «مصر آمنة، مصر حضارة، مصر قادرة على الانطلاق». وان هذا الحدث يشكل نقطة تحول في كيف يُنظر إلى مصر داخلياً وخارجياً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عمرو الليثي المتحف المصري المتحف المصري الكبير الآثار المصرية الثقافة المتحف المصری الکبیر افتتاح المتحف مصر فی أن مصر
إقرأ أيضاً:
محرك للاقتصاد.. وزير الزراعة: افتتاح المصري الكبير ميلاد حضاري جديد
يعكس افتتاح المتحف المصري الكبير ويعكس رؤية الدولة في بناء حاضرٍ يرتكز على أمجاد الماضي ويستشرف آفاق المستقبل ، ونقطة التقاء بين التاريخ والمستقبل
ومن جانبه ، أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل ميلادًا حضاريًا جديدًا يعيد تقديم مصر للعالم في ثوبها الثقافي المشرق، مشددًا على أن هذا الصرح ليس مجرد مبنى أثري، بل هو تحفة معمارية وإنسانية تجسد عبقرية المصري عبر العصور.
وأوضح "فاروق" خلال بيان له اليوم، أن هذا الزخم السياحي المتوقع سيكون قاطرة حقيقية للنمو الاقتصادي، من خلال تنشيط قطاعات الطيران والسياحة، إلى جانب الصناعات اليدوية والحرفية التي تعتمد على منتجات البيئة المصرية وإبداع أبنائها .
وأضاف "وزير الزراعة " أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيسهم في توفير آلاف فرص العمل ودعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن الجمهورية الجديدة تضع ثقلها على خريطة السياحة والثقافة العالمية “بوزن الذهب” .
وربط الوزير بين شموخ المتحف المصري الكبير والدور المصري الريادي في المنطقة، موضحًا أن هذا الصرح يجسد المبدأ ذاته الذي تتبناه مصر في دعوتها للسلام الشامل وجهودها الإنسانية في إغاثة وحماية المدنيين في غزة، مؤكدًا أن تدشين المتحف الكبير هو دليل على قدرة مصر على المضي نحو المستقبل وهي تستند إلى جذورها الحضارية العميقة.
أكثر من 100 ألف قطعة أثريةوأشار وزير الزراعة إلى حجم الجهد المبذول في إنشاء هذا المشروع العملاق، والذي تضمن سنوات من العمل الدقيق في نقل وترميم وحفظ أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، تتصدرها مجموعة الملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض كاملة للمرة الأولى تحت سقف واحد.
وأكد فاروق أن هذه الجهود تعكس روح البناء والإبداع المتجذّرة في الشخصية المصرية منذ فجر التاريخ، مشددًا على أن افتتاح المتحف لا يحمل بعدًا ثقافيًا فحسب، بل يحمل أيضًا رسالة إنسانية وسياسية عميقة. ففي وقتٍ يشهد فيه العالم أزمات وصراعات، تطلق مصر مشروعًا يحتفي بالإنسان والفن والتعايش، ليكون بيانًا حضاريًا وسياسيًا هادئًا وقويًا من أرضها إلى العالم أجمع.