وفاة إنجين تشاغلار يهز الوسط الفني التركي بحادث مأساوي في إسطنبول
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
وفاة إنجين تشاغلار، أيقونة السينما الكلاسيكية التركية، أثارت حالة من الحزن العميق في الأوساط الفنية والثقافية بعد أن فارق الحياة إثر حادث دراجة نارية وقع في منطقة شيشلي بمدينة إسطنبول.
الفنان الذي اشتهر بلقب "وسيم يشيل تشام" كان من أبرز نجوم العصر الذهبي للسينما التركية، وارتبط اسمه بأفلام شكلت ملامح جيل كامل من عشاق الفن السابع في تركيا.
أوضحت التحقيقات الأولية أن وفاة إنجين تشاغلار جاءت نتيجة حادث تصادم وقع أثناء عبوره شارع عبيدة حريت في منطقة شيشلي، حين صدمته دراجة نارية كان يقودها شاب يبلغ من العمر 21 عاما.
ووفقا للتقارير الرسمية فقد أدى الاصطدام إلى إصابة الفنان بجروح بالغة في الرأس والقدم، بينما واصلت الدراجة طريقها لترتطم بسيارة أجرة قبل أن تتوقف.
نقل الفنان على وجه السرعة إلى أحد مستشفيات إسطنبول، إلا أن جهود الأطباء لإنقاذه لم تكلل بالنجاح، حيث أعلن عن وفاته عن عمر ناهز 85 عاما بعد مسيرة فنية غنية بالعطاء.
وقد تم احتجاز سائق الدراجة من قبل الشرطة لاستكمال التحقيقات ومعرفة ملابسات الحادث، في حين كشفت مصادر رسمية أن الاسم الحقيقي للفنان الراحل هو علي تشاغلان أوفيت.
مراسم وداع إنجين تشاغلارأفادت مصادر مقربة بأن جنازة الفنان الكبير ستقام اليوم الأحد 2 نوفمبر 2025 في مسجد شيشلي المركزي بمدينة إسطنبول، قبل أن يوارى جثمانه الثرى في مقبرة زنجرلي كويو، حيث يرقد عدد من أبرز رموز الفن التركي الذين شكلوا تاريخ السينما الكلاسيكية في البلاد.
ومن المتوقع أن يشارك في الجنازة عدد من الفنانين والمبدعين الذين رافقوه في مسيرته الطويلة تقديرا لمكانته المرموقة في الوسط الفني التركي.
وزارة الثقافة التركية تنعي نجم يشيل تشامنعت وزارة الثقافة والسياحة التركية الفنان الراحل ببيان رسمي عبرت فيه عن عميق حزنها لفقدان أحد أعمدة الفن السابع في تركيا، مؤكدة أن إنجين تشاغلار كان من الأسماء التي حفرت حضورها في ذاكرة الجمهور عبر عشرات الأعمال السينمائية الخالدة.
كما أصدرت مؤسسة دعم العاملين في صناعة السينما والفنون فيلم-سان، التي كان الراحل أحد مؤسسيها، بيانا أعربت فيه عن أسفها الكبير لرحيله، مشيرة إلى أنه قدم الكثير للسينما التركية وأسهم في بناء جيل جديد من الفنانين.
من هو إنجين تشاغلار؟ولد علي تشاغلان أوفيت عام 1940 في إسطنبول، وتخرج من مدرسة شيشلي تراكي الثانوية ثم من كلية روبرت، قبل أن يسافر إلى ألمانيا لدراسة هندسة الديكور الداخلي.
بدأ مشواره الفني بعد فوزه بالمركز الثاني في مسابقة مجلة Ses لاكتشاف المواهب، ليقتحم عالم السينما في أولى تجاربه من خلال فيلم اليتيم – Öksüz الذي جمعه بالنجمة فاطمة غيرك.
ومنذ ذلك العمل الأول، توالت مشاركاته في أعمال أصبحت علامات في تاريخ السينما التركية مثل: قنالي يابينجاك، فريدة، مكبر، تاتلي ديلم، يالنيز آدام، رويالار جيريك أولسا.
وشارك في بطولتها مع عمالقة الفن التركي مثل توركان شوراي، هوليا كوتشيت، إيميل ساين، نشه كارابوجيك، ما رسخ مكانته كأحد أبرز وجوه الشاشة الفضية في حقبة يشيل تشام الكلاسيكية.
برحيل إنجين تشاغلار، تطوي السينما التركية فصلا جديدا من تاريخها المضيء، تاركة وراءها إرثا فنيا خالدا سيظل حاضرا في ذاكرة الأجيال القادمة التي نشأت على أفلامه وأدواره التي جمعت بين الأناقة والموهبة والصدق الفني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السينما التركية إسطنبول حادث دراجة
إقرأ أيضاً:
السفير التركي بالقاهرة يعتزم تقديم واجب العزاء في وفاة نجل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
أعلن السفير التركي بالقاهرة صالح موتلو شن، اليوم الجمعة أنه يعتزم تقديم العزاء بنفسه في وفاة الشيخ عصام عبد الباسط عبد الصمد، نجل الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد أحد أعلام التلاوة في مصر والعالمين العربي والإسلامي.
وقال السفير التركي بالقاهرة "في تركيا، نُكنّ احترامًا وتقديرًا عميقين للتلاوة المصرية للقرآن الكريم، وخاصةً للشيخ عبد الباسط". وأضاف شن في تصريح صحفي "نشأ جيلي، وأنا منهم، على الاستماع إلى الشيخ عبد الباسط واستلهام تلاوته كما نشأ معظم القادة الأتراك الحاليين على إعجابهم وإلهامهم بالشيخ عبد الباسط عبد الصمد".
وأكد السفير التركي أنه سيلتقي أيضًا بطارق عبد الباسط، شقيق المرحوم في مقر السفارة، مضيفا أن عائلة الشيخ عبد الباسط عزيزة علينا، سأحضر إن شاء الله مراسم التعزية، رحمه الله. آمين".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، نعى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، الأستاذ عصام عبد الباسط عبد الصمد، نجل الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد، وشقيق الشيخ ياسر عبد الباسط عبد الصمد - نقيب قراء القاهرة، قارئ مسجد الإمام الشافعي، الذي وافته المنية اليوم.
وأعرب وزير الأوقاف عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد وذويه، سائلًا الله -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.