تحذيرات حقوقية من زيادة معدلات الجريمة بمناطق سيطرة الحوثيين في اليمن
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
حذر حقوقيون يمنيون من خطورة تزايد معدلات الجريمة في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، وهو ما يهدد أمن المجتمع اليمني واستقراره، مؤكدين أن منهج الجماعة الانقلابية يقوم على القتل والعنف والترويع، ونشر الأفكار المتطرفة بين صفوف المدنيين.
قال مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، إن تفشي الجريمة بمناطق سيطرة الحوثي يعكس طبيعة هذه الجماعة التي تقوم على القتل والعنف والاختطاف والإرهاب، موضحاً أن غياب القانون والمساءلة جعل هذه المناطق بيئة خصبة للجريمة المنظمة والتجنيد القسري.
وأضاف الزبيري، في تصريح لصحيفة "الاتحاد"، أن استمرار الإفلات من العقاب أدى لتفكك النسيج الاجتماعي وارتفاع معدلات العنف الأسري، وأن ما يجري في مناطق الحوثي يمثل شكلاً من أشكال الإرهاب المنظم ضد المجتمع.
ودعا المنظمات الدولية والأممية إلى فتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم والانتهاكات الواقعة داخل مناطق الحوثيين، مع إدراج القيادات المتورطة في قوائم العقوبات الدولية، وتوفير آليات فاعلة لحماية المدنيين ودعم المنظمات الحقوقية المحلية.
من جانبه، اعتبر نبيل عبد الحفيظ، وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، أن ارتفاع معدلات الجريمة في مناطق الحوثي يُعد ظاهرة خطيرة تعكس حجم الانهيار الأخلاقي والفكري داخل صفوف الجماعة الانقلابية.
وحذر عبدالحفيظ من خطورة انتشار حالات الانتحار وجرائم قتل الأقارب، خصوصاً بين الشباب العائدين من الدورات الفكرية الحوثية.
ونقلت الصحيفة عن عبدالحفيظ قوله إن الدورات الحوثية تهدف إلى غسل أدمغة الشباب اليمني وتحويلهم إلى أدوات طيّعة بيد قيادات الجماعة الانقلابية، ليعودوا وهم يرفضون أي نقد أو معارضة للجماعة، حتى من داخل أسرهم، مشيراً إلى أن بعضهم ارتكب جرائم قتل بحق آبائهم أو أمهاتهم بعد الحصول على هذه الدورات.
ولفت إلى أن ما يجري في مناطق الحوثي ليس مجرد جرائم فردية، بل نتيجة طبيعية لنهج تعبوي يقوم على بث الكراهية والتحريض واستخدام السلاح ضد اليمنيين في الطرقات والأحياء السكنية، منوهاً بأن وزارة حقوق الإنسان اليمنية تعمل على مواجهة هذه الظواهر عبر برامج توعية اجتماعية وإعلامية تستهدف الأسر اليمنية لتوعيتها بخطورة الفكر الحوثي المتطرف، وحثها على حماية أبنائها من الاستقطاب والتجنيد.
وشدد عبد الحفيظ على أهمية إشراك علماء الدين ورموز المجتمع المدني والإعلام الوطني في حملات التوعية، لنشر قيم التسامح والاعتدال، مؤكداً أن إنقاذ اليمن من براثن التطرف الحوثي يتطلب موقفاً وطنياً ودولياً حازماً.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحكومة الحوثي حقوق مناطق الحوثی
إقرأ أيضاً:
جماعة الحوثي ترد على تهديدات نتنياهو وتحذر إسرائيل من أي اعتداء على اليمن
قال القيادي البارز في جماعة الحوثي عبدالواحد أبو راس نائب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة الجماعة غير المعترف بها إن الوزارة تتابع التصريحات المستمرة لمجرمي حرب كيان العدو الإسرائيلي التي تستهدف اليمن وشعبه.
وأضاف أبوراس في تصريح صحفي نقلته وسائل إعلام تابعة للجماعة إن أي اعتداء على اليمن من قبل العدو الإسرائيلي سيدخله، بعون الله، في معركة معقدة لن يتمكن من التحكم في مجرياتها.
وتابع "كيان العدو الذي تلطخت يداه بدماء الأبرياء من نساء وأطفال فلسطين وارتكب جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يندى لها جبين الإنسانية لا يمثل تهديداً لدول المنطقة فحسب بل وللعالم بأسره وسيدفع ثمن ذلك مهما طال الزمن".
وجدد أبو راس تأكيد موقف اليمن المبدئي والثابت المساند للشعب الفلسطيني في غزة، مشيراً إلى أن اليمن يراقب عن كثب تنفيذ وقف إطلاق النار وأنه على أتم الجهوزية لاستئناف العمليات العسكرية في حال عاود العدو الاسرائيلي عدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وامس الأحد توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالعمل على إزالة التهديد الحوثي لإسرائيل والذي وصفه بأنه "تهديد كبير جدا" لبلاده.
وقال نتنياهو في تصريحات صحفية: "المكان الثالث الذي على الجمهور الإسرائيلي أن يوليه اهتمامًا ولم يولِه الجمهور الإسرائيلي اهتمامًا كافيًا، هو الحوثيون. الحوثيون يبدون كأمر تافه، ومن حين لآخر يطلقون علينا صاروخًا باليستيًا، يطلقون الصواريخ علينا".
وأضاف: "يبدو كأمر صغير، ليس أمرًا صغيرًا. إنه تهديد كبير جدًا. إنها حركة متعصبة بأقصى صورة يمكن وصفها".
وأوضح أن جماعة الحوثي، "لديها قدرة على إنتاج منظومات باليستية بنفسها وكذلك أسلحة أخرى، وهي ملتزمة، بما يسمونه، برنامج إبادة إسرائيل".
وتابع: "هذا ليس أمرًا نظريًا، إنه أمر يمكن أن يتطور مع الزمن. وهو بالطبع منسق مع إيران، وسنفعل كل ما يلزم لإزالة هذا التهديد أيضًا".
وختم بالقول: "بمعنى آخر، نحن نتحرك ضد محور لا يزال محطم، ومجروح لكن لا يزال يحاول تجديد خططه لإبادة إسرائيل، وسنحرمَه، بقيادة الأركان العامة، من القدرة على القيام بذلك".
وتأتي تصريحات نتنياهو، بعد يومين من تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لجماعة الحوثي في اليمن، بعد أيام من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي رعته الولايات المتحدة في وقت سابق من شهر أكتوبر الماضي.
وقال كاتس -في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج دفعة من ضباط الجيش الإسرائيلي في قاعدة باهاد 1 جنوب فلسطين المحتلة- إن "إسرائيل لم تقل كلمتها الأخيرة بعد، وسيدفع الحوثيين ثمناً باهظاً". وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف "الحوثيون سيدفون ثمناً باهظاً نتيجة محاولاتهم المتكررة لضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وتتهم إسرائيل الحوثيين بمحاولة استهداف مناطق في جنوب ووسط البلاد بعد الحرب في غزة، في حين كانت الجماعة تؤكد أن عملياتهم تأتي "نصرةً للشعب الفلسطيني" وضمن ما يصفونه بـ"محور المقاومة".
وتعد تصريحات نتنتياهو، الأحدث ضمن سلسلة من التهديدات الإسرائيلية الموجهة ضد ميليشيا الحوثي، وسط مخاوف من اتساع دائرة الصراع الإقليمي إلى جبهات جديدة تشمل البحر الأحمر والقرن الإفريقي.