صحيفة أيرلندية: التعليم العالي بغزة يتعرض لتدمير إسرائيلي ممنهج
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
غزة - ترجمة صفا
رصد تقرير لصحيفة أيرلندية ما وصفته بتدمير ممنهج للتعليم العالي في غزة على يد قوات الاحتلال منذ خريف 2023.
وقالت صحيفة "آيرش تايمز" إن جميع الجامعات في غزة تعرضت لقصف مكثف، ما أدى إلى تدمير عشرات المباني بالكامل وتضرر العديد منها بشكل لا يمكن إصلاحه.
وفي تقرير أعده أكاديميون إن جنود الاحتلال الإسرائيلي تفاخروا بهذا الدمار على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستشهد مئات من أعضاء هيئة التدريس الجامعيين، بمن فيهم عمداء ورؤساء أقسام، بعضهم في منازلهم مع عائلاتهم؛ كما استشهد آلاف الطلاب جراء القصف على غزة وتوقف التعليم الرسمي تمامًا.
وقال التقرير إن التدمير المُستهدف والتقويض المُمنهج للتعليم بجميع مراحله في فلسطين ليس ظاهرةً جديدة؛ فقد خضعت المدارس والجامعات في غزة والضفة الغربية والقدس لعقودٍ من الإغلاق والتوغلات العسكرية والقصف الصاروخي من ققوات الاحتلال وواجه الطلاب والموظفون الرقابة وقيود السفر والاضطرابات المالية والاعتقال والاحتجاز.
وجاء في التقرير: لا جدال في انتهاك القانون الدولي في غزة من خلال هدم إسرائيل للتعليم العالي؛ فالهجمات على موظفي الجامعات والبنية التحتية تنتهك المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك التمييز والتناسب، وتُشكل انتهاكًا للعديد من حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في التعليم.
وقد أصدر كل من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن قرارات تعرب عن القلق إزاء الهجمات على التعليم في زمن الحرب.
وأكد أن الهجمات على الطلاب والموظفين والمباني الجامعية في غزة، لما لها من خطورة بالغة، ترقى إلى مستوى الجرائم الدولية؛ حيث ينص نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية على جريمة حرب محددة تتمثل في "تعمد توجيه هجمات ضد مبانٍ مخصصة للتعليم".
وذكر أن الطبيعة الواسعة والمنهجية للهجوم على التعليم في المرحلة الثانوية تنطوي أيضًا على جرائم ضد الإنسانية.
كما استخدم خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة مصطلح "إبادة التعليم" لوصف الاعتداء على نظام التعليم في غزة. ويشكل هذا الاعتداء جزءًا من هجوم أوسع على حياة الفلسطينيين في غزة، حيث دُمرت أو حُرمت من الضروريات الأساسية - الماء والغذاء والكهرباء والوقود والإمدادات الطبية.
وخلصت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة مؤخرا إلى أن تدمير إسرائيل لنظام التعليم في غزة كان يهدف إلى محو الهوية الفلسطينية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: التعليم العالي التعلیم فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الوزير عاشور يستعرض في اليونسكو مسارين جديدين بمنظومة التعليم العالي
شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، في الجلسة الوزارية رفيعة المستوى التي عقدت ضمن افتتاح لجنة التعليم في الدورة ال (43) للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بحضور عدد من وزراء التعليم والتعليم العالي من مختلف دول العالم، بمدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان.
حملت الحلقة النقاشية الأولى عنوان "مهارات من أجل مستقبل مستدام"، وأدارتها ستيفانيا جيانيني، مساعد المدير العام لقطاع التعليم باليونسكو، وشارك فيها وزراء من الصين، والنرويج، وكوت ديفوار، وجزر البهاما، إلى جانب نائب وزير التعليم بأوزبكستان (الدولة المضيفة).
وخلال الجلسة استعرض الدكتور أيمن عاشور كيفية مساهمة الاستراتيجية الوطنية المصرية للتعليم العالي والبحث العلمي، في إعداد كوادر بشرية عالية المهارة تمتلك المعارف والكفاءات اللازمة لمواكبة المستقبل.
وأكد الوزير أن المهارات التي يكتسبها الطالب خلال مسيرته التعليمية، أصبحت أكثر أهمية في ظل التحديات الراهنة، بما في ذلك التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، واختفاء بعض الوظائف وظهور أخرى جديدة نتيجة الثورة التكنولوجية، مشددًا على أهمية التركيز على مباديء الاستراتيجية الوطنية وبخاصة التكامل، والتواصل، والمرجعية الدولية، والتخصصات البينية، والابتكار، والتي تعمل كوحدة مترابطة تهدف إلى رفع جودة العملية التعليمية الجامعية وإعداد خريج قادر على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
وأوضح الوزير أن الاستراتيجية تتكامل مع المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" ومبادرة "كن مستعدًا"، التي يستفيد منها حاليًا نحو مليون طالب، وتعمل على تزويدهم بالمهارات اللازمة عبر مراكز التدريب والتوظيف في الجامعات المصرية، بما يسهم في ربط البرامج الأكاديمية بالصناعة، وربط المهارات باحتياجات سوق العمل، وتمكين الخريجين من تلبية الاحتياجات الاقتصادية والرقمية.
وأشار الوزير إلى إدخال مسارين جديدين ضمن منظومة التعليم العالي المصرية، أحدهما أكاديمي يعتمد على العلوم البينية، والآخر مهني وتقني يتمثل في الجامعات التكنولوجية، بما يعزز تنوع مسارات التعليم العالي، ويخدم احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
كما أكد الدكتور أيمن عاشور على الدور الرائد الذي يقوم به بنك المعرفة المصري، كمنصة رقمية وطنية تتيح مصادر المعرفة لجميع المصريين، وتدعم تطوير مهارات الطلاب والباحثين، مقدمًا الشكر لمنظمة اليونسكو على دعمها المستمر لهذه المنصة المتميزة.
ومن جانبها، ثمنت السيدة جيانيني مساعد المدير العام لقطاع التعليم باليونسكو التعاون الوثيق بين مصر والمنظمة الذي تمثل في العديد من المشروعات الناجحة، وأشارت إلى اتفاقية التعاون التي تم توقيعها بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واليونسكو في سبتمبر الماضي، بشأن تدشين الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران.
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو، تُعقد هذا العام في مدينة سمرقند، وتعد بذلك أول دورة تعقد خارج مقر المنظمة في باريس منذ نحو أربعين عامًا، بمشاركة ممثلي 194 دولة عضوًا.