قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك انه في بعض الأحيان نشعر بثِقَلٍ عند أداء الطاعات، وذلك لأننا بشر؛ المسلم بشرٌ، لم يخرج بإسلامه عن حدِّ البشريَّة إلى الملائكيَّة. هذا هو وصف البشر.

قال ﷺ: «ألا إنَّ لكلِّ شِرَّةٍ فَترة»، أي أن لكلِّ عملٍ حرارةً ونشاطًا، ثم تخفُّ بعد ذلك.

أزهري: مصر حضارة ضمير وإيمان وإتقان تتجاوز الحجارة والتماثيلما حدود الابن من الرضاعة وحقوقه؟.. دار الإفتاء توضحدعاء المطر لأبي الميت.. 11 كلمة تجعل له مع كل قطرة مغفرةمدير شئون المساجد بالأوقاف: مصر أيقونة الحضارة ومهد الإنسانية الراقية

ما يجب علينا فعله عند شعورنا بثقل فى أداء الطاعات

وتابع: لكن الذي يجب علينا فعله هو أن نجعل "شِرَّتنا لله، وفَترتنا لله" أيضًا.

فلا نترك الفروض؛ فأنا أصوم رمضان، وأصوم الاثنين والخميس، فإن تركتُ الاثنين والخميس، فلا أترك رمضان.

وأنا أُصلِّي الفروض وأُصلِّي السُّنن، فإن تركتُ السُّنن، فلا أترك الفروض. وهكذا.

عندما جاء الأعرابيُّ إلى رسول الله ﷺ وقال له: يا رسول الله، ماذا أفعل؟

قال له: «صلِّ خمسًا، وصُم رمضان، وزكِّ كذا، وحجَّ كذا».

قال: هل عليَّ غيرُهن؟

قال: «لا».

قال: والله لا أزيد ولا أنقص.

فقال ﷺ: «أفلح وأبيه إن صدق».

فلو صدق هذا الرجلُ في التزامه بهذا الحدِّ الأدنى، فقد أفلح.

وأنا أريد أن أُمسِكَ ولو على الحدِّ الأدنى؛ فإذا أمسكتُ على الحدِّ الأدنى فتلك فَترتي، والحدُّ الأدنى هو الفَترة، أي ذهاب الحرارة مع بقاء بعض الدفء في الشيء.

ولفت إلى أن دفء الإيمان موجود، ولكن الغليان قد ذهب، ليست هناك درجة مئة، ولكن ستٌّ وثلاثون أو ثلاثون.

الفتور فى العبادة

وأوضح ان هذا الشعور طبيعيٌّ جدًّا يحدث لكلِّ الناس: الوليِّ، والتقيِّ، والعاميِّ.

وهذا الشعور –ولأنه متعلِّقٌ بالإنسانيَّة- علينا أن نُوجِّهه ولا نَيْأسَ ولا نُحبَطَ ولا أيَّ شيء.

ففترة شعوري بفتور عزيمتي يجب ألا تجعلني أترك الفروض.

ثم بعد الفتور نبدأ صفحةً جديدة، نجتهد، وهكذا.

ويستمر على ذلك شهرًا أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة، ثم يجد نفسه قد فَتَرَ مرةً أخرى، وهذه هي طبيعة الإنسان، فليبدأ مرةً أخرى، وثالثةً، وعاشرةً، وألفًا.

ليس هذا نفاقًا؛ كيف يكون نفاقًا وأنت في قلبك مهمومٌ حزين؟!

فالمنافق ليس مؤمنًا بشيء، إنما يُمثِّل أمام الناس أنه تقيٌّ، وهو في داخله لا شيء، هذا هو النفاق.

أمّا وقد وجدتَ في نفسك حُزنًا على ما فاتك من خيرٍ، فأنت على خير.

يقول الله -عز وجل-: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].

فإذن الله سبحانه وتعالى كريم، وعلينا ألا نَيْأسَ إطلاقًا من هذا الوضع.

طباعة شارك ما يجب علينا فعله عند شعورنا بثقل فى أداء الطاعات الفتور فى العبادة العبادة الثقل فى أداء العبادات الصلاة الصيام الحج

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العبادة الصلاة الصيام الحج

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: تعرضوا لـ نفحات الله واستجابة الدعاء في 4 أحوال

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ترصدوا نفحات الله؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله نفحات فتعرضوا لنفحات الله".

1• في الزمان: ثلث الليل الأخير ، ليلة القدر ، العشر الأوائل من ذي الحجة ، يوم عرفة ، يوم عاشوراء، ليلة النصف من شعبان، ليلة الإسراء والمعراج، الى آخره من أمثال هذه الأزمان التي يستجاب فيها الدعاء.

2• في المكان: المساجد ، والأماكن الطاهرة ، الحرمين الشريفين .

3• في الأحوال: عند نزول المطر ، وعند الضرورة ، وهمة الإنسان ، عند التعرض للظلم .. وهكذا.

4• في الأشخاص: أننا نسأل الدعاء من الآخرين ونجعلهم يدعون لنا بالخير وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول لسيدنا عمر رضى الله عنه : "أشْرِكْنَا يَا أُخَيَّ في دُعَائِكَ".

إذن هذه الأشياء تساعد على استجابة الدعاء.

دعاء شهر نوفمبر.. اللهم اجعل أيامه خير ورزق ولا تصعب لنا أمردعاء النبي للتخلص من الكسل فى العبادة .. ردده ستصبح نشيطًافضل المحافظة على الصلاة في وقتها 

إنّ للصلاة فضلًا عظيمًا، فهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين، ومن أعظم شعائر الدين، وأفضلها الصلاة على وقتها مصداقًا لما رواه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه سأل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن أيّ الأعمال أحبّ إلى الله تعالى، فقال: «الصلاة على وقتها، قال: ثمّ أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قال: ثمّ أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله»، فضل المحافظة على الصلاة في وقتها ، وقد دلّ الحديث على أنّ الصلاة على وقتها أفضل الأعمال البدنيّة، ويشترط أداء الصلاة في أوّل وقتها؛ لتكون أحبّ الأعمال إلى الله تعالى؛ ولذلك فإنّ أداء الصلاة في أوّل الوقت أفضل من التراخي في أدائها، ويجدر بيان أنّ الله -تعالى- جعل لأداء الصلاة فضلٌ عظيمٌ، ولا سيّما إن كان على وقتها، ومن هذه الفضائل ما يأتي:

1. نورٌ للمسلم يوم القيامة، إضافةً إلى أنّها نورٌ له في حياته الدنيا.

2. محو الخطايا وتطهير النفس من الذنوب والآثام، وتكفير السيئات؛ فبالصلاة يغفر الله تعالى ذنوب عبده بينها وبين الصلاة التي تليها، وكذلك تُكفّر ما قبلها من الذنوب.

3. أفضل الأعمال بعد شهادة ألّا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا رسول الله.

4. يرفع الله تعالى بالصلاة درجات عبده.

5. تُدخل الصلاة المسلم الجنّة، برفقة الرسول صلّى الله عليه وسلّم. عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- انتظار الصلاة رباطًا في سبيل الله تعالى.

6. عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أجر من خرج إلى الصلاة بأجر الحاجّ المُحرم.

7. أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.

8. يُعدّ المسلم في صلاةٍ حتى يرجع إذا تطهّر، وخرج إليها.

9. يُعدّ المُصلّي في صلاةٍ ما دامت الصلاة تحبسه.

10. تبقى الملائكة تُصلّي عليه حتى يفرغ من مُصلّاه

طباعة شارك نفحات الله فضل المحافظة على الصلاة في وقتها الدعاء

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: تعرضوا لـ نفحات الله واستجابة الدعاء في 4 أحوال
  • علي جمعة: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أسس الإيمان
  • نقاط الزناد.. لماذا تسبب ألاما شديدة وكيف يمكن التخفيف منها؟
  • كيف تعبد الله كأنك تراه؟..على جمعة يوضح
  • جمعة في ذمة الله
  • معنى كلمة الحمد لله.. علي جمعة يوضح
  • علي جمعة : الحمد لله ولا إله إلا الله كلمتان تجسدان الشكر والتوحيد
  • حكم أداء الصلاة تحت تأثير المخدرات
  • لماذا نقول سبحان ربي الأعلى في السجود؟.. أمين الإفتاء يوضح الحكمة