افتتاح المتحف المصرى الكبير فرصة لانطلاق ثورة السياحة العالمية لمصر ونقطة تحول فى التاريخ: تجمع كل العصور»

​لم تعد مصر مجرد وجهة تاريخية عريقة؛ بل تحوّلت إلى ظاهرة حضارية متكاملة تمتد جذورها لأكثر من سبعة آلاف عام قبل الميلاد. إنها الدولة التى تمتلك ما يفوق ثلث آثار العالم، وتجمع ببراعة فائقة بين عظمة الماضى ورفاهية المستقبل.

هذا الثراء الهائل يشمل كنوزاً لا تُحصى، بدءاً من المعالم الخالدة مثل الأهرامات الشامخة وأبو الهول، ومروراً بالمعابد الأثرية على ضفاف النيل، وصولاً إلى أصول السياحة الدينية فى مسار العائلة المقدسة ورمزية الكنيسة المعلقة وقلعة صلاح الدين وقلعة قايتباى البحرية، بالإضافة إلى الجمال الطبيعى لشواطئ البحرين الأحمر والأبيض.

لتحويل هذا الإرث غير المسبوق إلى قوة دافعة للاقتصاد، فلا بد أن تتبنى مصر الآن استراتيجية وطنية للسياحة تقوم على إعادة هيكلة شاملة لآليات التسويق والدعاية. فلم يعد يكفى الاعتماد على التاريخ وحده، بل يجب عرض كل معلم ضمن منظومة متطورة تخدم السائح المعاصر. وفى هذا السياق، يبرز المتحف المصرى الكبير كـ«قاطرة» حضارية تمثل نقطة تحول حاسمة.

​هذا المتحف، الذى يتربع على هضبة الجيزة، يتجاوز كونه متحفاً؛ إنه مؤسسة ثقافية تُقدم تجربة غامرة وغير مسبوقة باستخدام أحدث تقنيات العرض والذكاء الاصطناعى. أن المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون، المعروضة لأول مرة فى التاريخ، إلى جانب تمثال رمسيس الثانى والدرج العظيم، تشكل مغناطيساً سياحياً عالمياً يُتوقع أن يستقبل ملايين الزوار سنوياً، ما يجعله المحور الرئيسى فى تنشيط سياحة الثقافة والمؤتمرات، ودعم النمو الاقتصادى للبلاد.

​ولأن المستقبل يكمن فى دمج العراقة بالابتكار، فإن مصر تروّج لوجهات تنموية حديثة مثل مدينة العلمين الجديدة. هذه المدينة الذكية على ساحل البحر المتوسط تمثل الجانب الترفيهى والمعاصر فى التجربة المصرية، حيث تتكامل الشواطئ الساحرة والمرافق الفاخرة لتلبية تطلعات سياحة الرفاهية والسياحة الشاطئية الذكية. إنها تمثل شهادة على قدرة مصر على خلق وجهات عالمية من الطراز الأول.

​لبناء جسور التواصل بين هذه الكنوز القديمة والإنجازات الحديثة والجمال الطبيعى، يجب أن تنطلق خطة دعائية عالمية قوية ومبتكرة ترتكز على محورين: الاختراق الرقمى والمادى عبر توزيع مواد ترويجية عالية الجودة وفلاشات رقمية (أو QR Codes) فى مراكز التجمعات السياحية والمطارات حول العالم، والانتشار الجماهيرى الواسع من خلال استثمار ضخم فى الإعلانات التلفزيونية على القنوات الفضائية الدولية، وتزيين الميادين العالمية ووسائل النقل برسائل مرئية قوية تعرض هذا التنوع السياحى الذى لا مثيل له.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شريف جبر افتتاح المتحف المصري الكبير

إقرأ أيضاً:

من الأهرامات للمتحف.. الذكاء الاصطناعي يعيدي إحياء الزي الفرعوني ورسائل فخر بالسيسي

سجلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية موجة غير مسبوقة من الفخر والفرح بين المصريين، احتفالًا بالافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، في طفرة مشهودة وتعكس مدى فخر الشعب المصري بهذا الحدث العظيم.

ويُعد لمتحف المصري الكبير  أكبر متحف أثري في العالم وأيقونة جديدة تضاف إلى سجل إنجازات مصر الحديثة.

صور الزي الفرعوني بالذكاء الاصطناعي

في مشهد يعكس مدى الفخر المصري، شارك الآلاف من المستخدمين صورًا وفيديوهات لأنفسهم بتقنيات الذكاء الاصطناعي وهم يرتدون الأزياء الفرعونية، مستلهمين من ملوك مصر القديمة مثل توت عنخ آمون ونفرتيتي وتحتمس.

كما تصدرت الصور الوسوم المتحف المصري الكبير وحضارة تفخر بها ومصر أم الدنيا، وسط تعليقات مليئة بالفخر والانبهار.

وعن الوسم الأشهر فكان "الذكاء الاصطناعي ورانا شكلنا لو كنا ملوك زمان، بس الحقيقة إن المصري دايمًا ملك في كل عصر، من الأهرامات للمتحف الكبير.. مصر بتكمل أسطورة حضارتها."
مظاهر أخرى للاحتفال على السوشيال ميديا


مقاطع التيك توك ورسائل نجوم الفن

فيما لم تقتصر الاحتفالات على الصور فقط، بل امتلأت المنصات بمحتوى متنوع يعكس روح الفرح والانتماء، مثل مقاطع فيديو قصيرة (Reels وTikTok): وثّق فيها المستخدمون زياراتهم الأولى للمتحف، مع موسيقى فرعونية أو أغنية تحيا مصر.

جاء هذا إلى جانب تصميمات جرافيك وفيديوهات مونتاج: أبدعها الشباب لإبراز تطور المتحف من الفكرة إلى الافتتاح، مستخدمين شعارات مثل "العظمة في التفاصيل" و"مصر بتكتب التاريخ من جديد".

كما شارك نجوم الفن وإعلاميون رسائل فخر وتهنئة، مؤكدين أن الافتتاح يمثل لحظة فارقة في تاريخ مصر الحديث.

وتصدرا أغلفة صفحات وبروفايلات جديدة صور المتحف ليجعلوها خلفيات لحساباتهم، في إشارة رمزية للفخر القومي.

هاشتاج احتفالي بالحدث

فيما انتشرت عدد من الهاشتاجات الموحدة: مثل تحيا مصر وفخر المصريين والمتحف المصري الكبير، والتي تصدرت قوائم الترند في مصر لساعات طويلة.

مصر تشكر الرئيس

ولعل اكثر ما ميز هذا الحدث هو حالة الفخر واللعتزاز التي قدمها المصريين للرئيس السيسي، حيث أعرب آلاف المصريين عن امتنانهم للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته ودعمه لمشروع المتحف، معتبرين الافتتاح ثمرة رؤية طموحة جعلت مصر تستعيد مكانتها الحضارية عالميًا.

ووجهت آلاف الحسابات رسائل للرئيس السيسي قالوا فيها "شكرًا سيادة الرئيس، كل حجر في المتحف شهادة على حبك لمصر."
"افتتاح يليق بعظمة حضارتنا وقيادة تستحق الاحترام."

ورسائل أخرى مثل "المتحف الكبير مش بس مبنى.. دا رسالة من مصر للعالم إنها مازالت في الصدارة."

مقالات مشابهة

  • بوق توت عنخ آمون أشعل حربًا عالمية.. وسيم السيسي يكشف أسرار "لعنة الفراعنة" وحوادثها الصادمة
  • من الأهرامات للمتحف.. الذكاء الاصطناعي يعيدي إحياء الزي الفرعوني ورسائل فخر بالسيسي
  • وائل رضوان لـ"الوفد": الفراعنة أسّسوا أول فلسفة تدريب في التاريخ
  • الموسيقى تعانق التاريخ.. أوركسترا افتتاح المتحف المصري الكبير تعيد إحياء فنون الفراعنة
  • موعد مع التاريخ| 11 شهادة وجائزة دولية للمتحف الكبير قبل افتتاحه.. تكريم من أيزو وفرساي وفيدك
  • أقرب محطة مترو للمتحف المصري الكبير وأسعار التذاكر للمصريين والأجانب
  • المتحف المصري الكبير.. مساحات خضراء عالمية تفتح مشهدًا بصرياً جديدًا من قلب التاريخ
  • وسائل إعلام عالمية: التاريخ يشهد لحظة استثنائية بـ افتتاح المتحف المصري الكبير
  • قنوات وصحف عالمية: العالم يترقب الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير