شفق نيوز:
2025-06-01@04:56:28 GMT

رسالة الى السيّدين المالكي والسوداني

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

رسالة الى السيّدين المالكي والسوداني

كثُرَ الكلام عن العراق وتأريخه وحضاراته القديمة، وكثُرَ الكلام عن أهله وشعبه وأحياناً عن شعوبه، وأخيراً حكمَ حزبُ البعث وقادته باسم سُنة العرب بدءاً بالانقلاب ومروراً ببعض المكتسبات وانتهاءً بالحرب مع الجيران وختاماً بعمليات الانفال والقصف الكيمياوي وتجفيف الاهوار مع أهلها ، وأخيراً جئنا بعد 2003 مروراً بالغُربة ثم بالمقاومة الممكنة ثم بمؤتمر واشنطن وبعده بمؤتمر لندن وأخيراً بمؤتمر صلاح الدين واتفقنا مع أمريكا والتحالف الدولي على إقامة وتأسيس عراقٍ جديدٍ ديمقراطي تعددي ، فمن أول يومٍ بعد تأسيس مجلس الحكم أحسّ الكورد والعرب السنة والتركمان والآشوريون بأن التشكيلة من حيث التوازن العددي تشير إلى فرض الإرادة عن طريق تسمية الأكثرية قبل البدء بالحكم وإرساء مؤسسات الدولة وتجديد ماهو واجبٌ تجديدهُ، وإصلاحِ ماهو واجبٌ إصلاحهُ، وقبل أن يكون هناك تِعداد وإحصاءٌ للمكونات العرقية أو المذهبية أو الطائفية ، هذه التسمية العملية للأكثرية وهذا الاجراء كان سابقاً لأوانه، وحكماً  لنتيجةٍ لم تبدأ مقدماتها في عمليةٍ ديمقراطية ، ولكن في النهاية تحمّل ممثلو الكورد والعرب السنة وباقي المكونات مسؤولية الإتفاق والمفاوضات والحوار من أجل الاستقرار والبدء بتأسيس العراق الجديد ، وبعد سنتين اتفقنا على دستور اتحاديٍّ دائمٍ جديد، ولكن لحد الآن أكثر مواده مجمَّدة ، واتفقنا على سلامٍ دائمٍ بيننا وسلام مع أمريكا حتى تنسحب في الوقت المناسب، ولكن المقاومات بدأت والحرب الطائفية أُشعِلت ، وصار العراق ساحةً لتصفية الحسابات الداخلية والاقليمية وأخيراً الدولية مع ظهور تنظيم داعش، فوصلنا الى نتائج لم يُحمَد عُقباها .

.

 الآن وبعد مرور عشرين سنة فقَدنا الثقة بيننا ومعَ شعبنا، وصار التسامح والتعاون والتكافل مطلباً أساسياً بين القوى والمكونات بدلَ البناء والتكامل والتنمية وإرساء مؤسسات دولةٍ إقتصاديةٍ قوية، فكان واجباً علينا ألاّ نفكّر في شراء المعدات العسكرية الضخمة وعسكرة المجتمع وخلق البطالة المقنعة والمنافسة في تسليح الأُلوية الحزبية والشخصية، ولكن حدثت كلها وميزانية العراق تئِنُ تحتها والقطاعات الخدمية تنتظر الاسعافات الاولية في بلد النفط والغاز والثروات..

 أيها السيدان الكريمان اناشدكم كلاً من موقعه المسؤول وذات التأثير و أنتما أهل لذلك :

لا توجد مشكلة تحت سقف السماء من دون حل، ولا وجود للمستحيل مع الإرادة الحرة لحل أي قضيةٍ أو مشكلة أو تخطيط وعملٍ من أجل البناء وكسرِ جدار الظلم والفساد ، فشمّروا عن سواعد جهدكم وجهادكم وقرروا تصفية الموانع أمام بناء العراق الفدرالي المنشود وهو الوعد والعهد ( إنّ العهد كان مسؤولاً).

 وبناءً على هذه التذكرة والمقدمة أقترح:

أولاً: العمل بالدستور عملاً جدياً بدلَ أن نفكر في المراجعة فيه و لنتفق على المراجعة في الوقت المناسب وقد لا نحتاج الى المراجعة اذا حصل العدل وغاب الفساد والصراعات..

ثانياً: لا تسمحوا للتضييق على شعب إقليم كوردستان أكثر مما حصل ، فلا مبَرِّر لتأخير ميزانية الاقليم ورواتب الموظفين ، فنفط الاقليم الآن تحت تصرف وادارة بغداد فلنتفق على قانون النفط والغاز يراعي فيه الدستور والحقوق .

ثالثاً: تأسيس المجلس الاتحادي وهو مجلس دستوري يساعدنا لتيسير الامور وحل العقبات.

رابعاً: تشكيل الاقاليم الأخرى لتحقيق معنى الاتحادية والدستور الفدرالي، ولكي ينشغل كل إقليم ببناء وتأسيس إقليمه بناءً تنموياً إجتماعياً، ولتكُن العاصمة الاتحادية رقيباً على الجميع، وعيناً على الأموال والثروات حسب المعايير الدستورية والعلمية.

خامساً: ولنجعل من اربيل عاصمةً صيفيةً للعراق الاتحادي.

سادساً : ولنتفرغ بغداد لبناء:

- عاصمة تعود سمعتها التاريخية.

-تشرف على الاقاليم.

-تتفرغ للعلاقات الاقليمية والدولية حسب خارطة طريق، وترجع للعراق كامل سيادتها، وتنظّم علاقات متينة مع الجميع اقليمياً ودولياً.

- حماية العراق من الإنحياز للأطراف المتنازعة الإقليمية والدولية لأن العراق لا يتحمل أكثر مما يعانيه.

- مع الأسف مازال العراق يمرُّ بالمرحلة الانتقالية بعد عشرين عاماً، ولم تكتمل إعادة هيكلة الاقتصاد ولا البيئة القانونية المنبثقة من الدستور، لذلك على بغداد أن تركّز على نفسها لبناء العراق الحديث الذي اتفقنا على تأسيسه، وهو عهد أمام الله وذمّة الشعب في رقبتنا، والتأريخ لا يرحم والمسؤولية شرفٌ لمن يتحملها، والقيادة رؤيةٌ وقرارٌ وموقفٌ ومشورةٌ وحزمٌ ، والله الموفَق.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي

إقرأ أيضاً:

كان مكبًا للنفايات.. إسرائيل تتابع ترميم قبر "إسحاق جاؤون" في بغداد

كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن عمليات الترميم التي يخضع لها قبر الحاخام اليهودي إسحاق جاؤون في العاصمة العراقية بغداد والذي كان حتى قبل شهور قليلة مهملا ومغطى بالقمامة.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها أن العمال ينشطون بلا كلل في ترميم القبر القديم للحاخام المبجل عند اليهود منذ قرون، ما يعكس محاولة  الطائفة اليهودية في العراق لإحياء تراثهم المندثر منذ زمن طويل، بعدما كان القبر قبل شهور قليلة مليئا بالقمامة، وبابه صدئ ونوافذه محطمة، وجدرانه ملطخة بالسواد نتيجة عقود من الإهمال.

وتابعت الصحيفة الاسرائيلية أن القبر الصغير مغطى ببلاط من الرخام وفي وسطه شاهدة قبر كبيرة منقوش عليها عبارة توراتية واسم الحاخام وسنة وفاته: 688، فيما علق شمعدان فضي (منوراه حسب التسمية العبرية) على الجدار خلفه.

ونقلت الصحيفة عن رئيسة الطائفة اليهودية في العراق خلدة الياهو (62 عاما) قولها إنه "كان مكبا للنفايات ولم يسمح لنا بترميمه". 

وبعدما أشار التقرير إلى أن الطائفة اليهودية في العراق كانت تعتبر واحدة من أكبر الطوائف في الشرق الأوسط وأن حجمها تقلص الآن إلى بضعة عشرات لفت إلى أن بغداد تضم حاليا كنيسا يهوديا واحدا، لكن لا وجود لحاخامات كما أن العديد من المنازل التي كان يمتلكها يهود أصبحت مهجورة ومتداعية.

وبحسب تقرير الصحيفة فإن الطائفة اليهودية تتولى بنفسها تمويل مشروع الترميم، الذي تبلغ تكلفته نحو 150 ألف دولار تقريبا.

ونقلت عن الياهو قولها إن مشروع الترميم سيمثل "استنهاض طائفتنا داخل العراق وخارجه على حد سواء"، معربة عن أملها بالحصول على دعم من المسؤولين العراقيين من أجل ترميم مواقع أخرى مهملة.

ولفت التقرير إلى شح المعلومات المتوفرة حول الحاخام إسحاق إلا أنه ذكر بأنه عندما زار مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي القبر في وقت سابق من العام الحالي، أشار إلى أن الحاخام كان يشغل منصبا ماليا.

مقالات مشابهة

  • غليان شعبي وسط العراق.. 5 محافظات غاضبة من بغداد وتلويح بالتصعيد
  • من إسطنبول إلى بغداد.. الألبسة التركية تفرض أناقتها وهيمنتها في العراق
  • بارزاني والسوداني بين السطور.. الرواتب تكتب فصلاً جديداً من الصراع
  • كان مكبًا للنفايات.. إسرائيل تتابع ترميم قبر "إسحاق جاؤون" في بغداد
  • سيبقى إنتر دائمًا في قلبي ولكن.. رسالة مثيرة من حكيمي قبل نهائي الأبطال
  • باحث بالشأن الثقافي العراقي: حرية المثقفين موجودة في العراق ولكن دون تجاوز الخطوط الحمراء
  • رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق: بغداد من أقل العواصم على مستوى المنطقة في الجرائم الجنائية.
  • بغداد ترفض الضغوط: السيادة لا تُستدرج بالعقوبات
  • تحالف الفتح:تركيا محتلة العراق والسوداني “مهتم بولايته الثانية”
  • العراق: سحب القوات المكلفة بحماية نوري المالكي