من المتوقع ارتفاع معدل عدوى مجرى الدم المقاومة للأدوية في أوروبا في السنوات المقبلة
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
خلصت الدراسة، بحسب نتائجها، إلى أن الارتفاع في الإصابات سيكون له تداعيات أكبر على كبار السن مقارنة ببقية الفئات العمرية على مستوى المجتمع ككل.
من المتوقع أن ترتفع معدلات عدوى مجرى الدم الناجمة عن بكتيريا مقاومة للأدوية في مختلف أنحاء أوروبا مع تقدّم السكان في العمر خلال الأعوام المقبلة، وفق تحليل جديد.
تحدث مقاومة مضادات الميكروبات (AMR) عندما تتطور البكتيريا أو مسببات الأمراض الأخرى إلى حدّ تصبح معه المضادات الحيوية غير فعّالة ضدها. وتقتل هذه الجراثيم المسماة "الفائقة" نحو مليون شخص سنويا حول العالم.
في أوروبا، من المتوقع أن ترتفع معدلات العدوى المقاومة للأدوية بشكل مطّرد حتى عام 2030، وفقا للدراسة المنشورة في مجلة PLOS Medicine. لكن ستوجد فروق بحسب البلد والنوع الاجتماعي والفئة العمرية ونوع تركيبة البكتيريا والمضاد الحيوي.
ومع احتساب الاتجاهات الديمغرافية واتجاهات العدوى معا، تراوحت الزيادات المتوقعة بين 22.2 في المئة (عدوى المكورات الرئوية العقدية "Streptococcus pneumoniae" بين النساء) و61.5 في المئة (عدوى الكلبسيلة الرئوية "Klebsiella pneumoniae" بين الرجال).
كما يُتوقع أن ترتفع معدلات العدوى لدى الرجال أكثر منها لدى النساء في ستة من بين ثمانية أنواع بكتيرية جرى دراستها، وأن تزيد بوتيرة أشد لدى البالغين الذين تبلغ أعمارهم 74 عاما فأكثر مقارنة بالفئات الأصغر سنا.
قد تهدد عدوى مجرى الدم الحياة، إذ قد تسبب مضاعفات مثل تعفن الدم.
وقالت غوينان نايت، المؤلفة الرئيسية للدراسة والمديرة المشاركة لمركز مقاومة مضادات الميكروبات في "مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي": "تُظهر دراستنا أن عبء العدوى المقاومة للأدوية في المستقبل لن يكون موحّدا".
وأضافت في بيان: "لا يزال العمر والنوع الاجتماعي يُؤخذان في الاعتبار نادرا في توقعات مقاومة مضادات الميكروبات، ومع ذلك فلهما أثر حقيقي في تحديد الأكثر تأثرا".
حلّل الباحثون بيانات أكثر من 12.8 مليون فحص دم روتيني لرصد العدوى البكتيرية في 29 دولة أوروبية بين عامي 2010 و2019، واستخدموها للتنبؤ بكيفية تغيّر معدلات عدوى مجرى الدم المقاومة للأدوية حتى عام 2050.
وقال فريق نايت إن امتلاك صورة أوضح عن الفئات الأكثر عرضة للخطر سيساعد العلماء وصانعي السياسات على إعداد خطط أكثر استهدافا للحد من الوفيات والمشكلات الصحية المرتبطة بالعدوى المقاومة للأدوية.
ومع ذلك، قد تظل الأهداف واسعة النطاق بعيدة المنال.
فبينما حدّد مسؤولو الصحة العالميون هدف خفض مقاومة المضادات الحيوية بنسبة عشرة في المئة بحلول عام 2030، تُظهر التوقعات أن ذلك ممكن فقط لنحو ثلثي تركيبات البكتيريا والمضاد الحيوي.
وقالت نايت إنه ونظرا لعدد حالات العدوى المقاومة للمضادات الحيوية، "فإن مجرد منع المزيد من الارتفاع في عدوى مجرى الدم المقاومة سيكون بحد ذاته إنجازا كبيرا للصحة العامة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة العدوى الصحة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الصحة تكنولوجيا فرنسا عمدة نيويورك دونالد ترامب الصحة تكنولوجيا فرنسا عمدة نيويورك العدوى الصحة دونالد ترامب الصحة تكنولوجيا فرنسا عمدة نيويورك إسرائيل وسائل التواصل الاجتماعي فولوديمير زيلينسكي حركة حماس سوريا ضحايا المقاومة للأدویة العدوى المقاومة مقاومة للأدویة
إقرأ أيضاً:
أسباب ارتفاع الجلطات الدماغية بين الشباب.. طرق الوقاية
كانت الجلطة الدماغية تعتبر مرضا يصيب كبار السن، وخاصة بعد سن 60-70 عاما، ولكن الإحصائيات الحالية تشير إلى انتشار الجلطات الدماغية الوعائية بين شباب دون سن الأربعين.
أوضح الدكتور لينار كاشابوف، أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية، أن ارتفاع عدد الإصابات بالجلطة الدماغية بين الشباب يعود بشكل رئيسي إلى تغير نمط الحياة وزيادة عوامل الخطر مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وقلة النشاط البدني، وسوء التغذية، إضافة إلى التوتر النفسي المرتبط بالعمل والحياة اليومية.
وأشار الطبيب إلى أن الجلطة الدماغية هي اضطراب حاد في تدفق الدم إلى الدماغ يؤدي إلى تلف الأنسجة، وتنقسم إلى نوعين رئيسيين:
الإقفارية: تشكل نحو 80% من الحالات، وتنشأ نتيجة انسداد الأوعية الدموية بجلطة أو لويحة تصلب الشرايين.
النزفية: تحدث بسبب تمزق جدار الأوعية الدموية، مسببة نزيفا في الدماغ، وتعد أكثر شدة وخطورة.
وأكد كاشابوف أن التدخين التقليدي والإلكتروني يزيدان من لزوجة الدم وتضيق الأوعية، بينما الإفراط في المنبهات مثل مشروبات الطاقة يضغط على القلب والأوعية الدموية. كما أن آثار جائحة كوفيد-19 تلعب دورا مهما، إذ يسبب الفيروس ضررا بالبطانة الوعائية ويعزز فرط التخثر، ما يزيد من خطر الإصابة بالجلطات الإقفارية، خصوصا لدى المتعافين من الحالات الشديدة.
وأوضح الطبيب أن أفضل طرق الوقاية تشمل:
ضبط مستوى ضغط الدم والكوليسترول.
الإقلاع عن التدخين.
الحد من تناول مشروبات الطاقة.
اتباع نمط حياة صحي والتغذية السليمة للحفاظ على صحة الأوعية الدموية.