علماء صينيون يبتكرون جسيمات نانوية آمنة تمنع تكوّن الجلطات الدموية
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
الصين – طور فريق صيني جسيمات نانوية تعتمد على صبغة الميلانين والإنزيمات المحفزة، قادرة على منع التكوّن التلقائي للجلطات الدموية الناتج عن تأثير المؤكسدات والجزيئات العدوانية الأخرى.
ويُتوقع أن يشكّل هذا الابتكار بديلا أكثر أمانا لمضادات التخثر التقليدية، وفقا لما نُشر في مجلة Nature Nanotechnology.
وأوضح الباحثون في دراستهم:”لقد أنشأنا جسيمات نانوية تثبط إنتاج المؤكسدات عند تلف جدران الأوعية الدموية، ما يمنع تنشيط الصفائح الدموية ويحدّ من تكوين الجلطات.
قاد البحث البروفيسور ليانغ شينجيه من المركز الوطني الصيني لتكنولوجيا النانو والعلوم في بكين، حيث اعتمد الفريق على دراسة الصلة بين تلف الأوعية الدموية وتراكم الجزيئات المؤكسدة التي تُضعف جدران الأوعية وتؤدي إلى تماس الدم مع ألياف بروتين الكولاجين، مما يفعّل الصفائح الدموية ويسبب تكوّن الجلطات حتى في غياب الجروح.
ولمنع هذه العملية، قام العلماء بإنشاء جسيمات نانوية تحتوي على صبغة الميلانين الطبيعية القادرة على امتصاص المؤكسدات، مع تضمين إنزيمات محفزة تعمل على تحييد بيروكسيد الهيدروجين داخل هذه الجسيمات. ويسمح هذا التركيب المزدوج بإطالة عمر الجسيمات في مجرى الدم وتوجيهها بدقة إلى مواقع التلف الوعائي.
واختُبرت التقنية الجديدة على نماذج من الفئران، حيث أحدث الباحثون تلفا في الشرايين باستخدام ومضات ليزرية. وأظهرت النتائج أن الجسيمات النانوية منعت أو قللت بشكل ملحوظ من حجم الجلطات، دون أن تسبب نزيفاً أو تغييرات في تكوين الدم.
ويعتقد العلماء أن هذه التقنية قد تمهّد الطريق نحو جيل جديد من الأدوية النانوية الآمنة للوقاية من الجلطات، خصوصا لدى المرضى بعد العمليات الجراحية أو أولئك المعرضين لمخاطر تخثر الدم.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: جسیمات نانویة ن الجلطات
إقرأ أيضاً:
غلماء يبتكرون طريقة جديدة لصناعة الألماس بالنانو باستخدام الإلكترونات
صراحة نيوز -تمكن فريق من جامعة طوكيو بقيادة البروفيسور إييتشي ناكامورا من ابتكار أسلوب ثوري لصناعة الألماس النانوي في ظروف باردة ومنخفضة الضغط، باستخدام حزم دقيقة من الإلكترونات بدل الحرارة أو الضغط التقليدي. ونشرت نتائج الدراسة في دورية “ساينس” العلمية المرموقة.
تعتمد الطريقة على جزيء كربوني يُعرف باسم الأدامانتان، يتم تحويل روابطه الكربون-هيدروجين إلى روابط كربون-كربون لتشكيل الألماس الحقيقي، مع الحفاظ على المواد العضوية الحساسة دون تدميرها.
استُخدم مجهر إلكتروني ناقل لوضع بلورات الأدامانتان تحت حزم إلكترونية بطاقة تتراوح بين 80 و200 كيلوإلكترون فولت، وفي درجات حرارة منخفضة تصل إلى 100 كلفن. خلال ثوانٍ، أعادت الجزيئات ترتيب نفسها لتكوين حبيبات ألماس نانوية مكعبة بقطر نحو 10 نانومتر.
وأظهرت التجربة أن الإلكترونات لا تدمر الجزيئات الحساسة كما كان يُعتقد، بل تحفز تفاعلات دقيقة ومنظمة تساعد على بناء مواد جديدة، ما يفتح آفاقاً واسعة في الإلكترونيات الكمومية وإنتاج نقاط كمومية للألماس تُستخدم في الحوسبة الكمية.