أكدت دولة الإمارات، اليوم الأربعاء، دعمها الكامل للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى فرض هدنة إنسانية فورية ووقف شامل لإطلاق النار في السودان، بما يتيح وصول المساعدات إلى المتضررين ويضع حدّا لمعاناة المدنيين المستمرة منذ اندلاع الحرب الأهلية.

غدًا.. السوبر المصري ينطلق في الإمارات بمشاركة 4 أندية الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان وتؤكد وقوع مجاعة في الفاشر


وأعربت دولة الإمارات عن إدانتها الشديدة واستنكارها العميق للانتهاكات الإنسانية والجرائم المروّعة التي ارتكبت بحق المدنيين في مختلف أنحاء السودان المتضررة من الحرب الأهلية، بما فيها مدينة الفاشر، مؤكدةً أن استهداف المدنيين والأحياء السكنية والمرافق الحيوية في كافة المناطق التي تشهد مواجهات عسكرية مسلحة يشكل تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولجميع القيم والمبادئ الإنسانية، وأن ما شهدته البلاد من اعتداءات مروّعة يمثل جريمة بحق الإنسانية تتطلب موقفا دوليا موحدا وحازما.


وشدّدت وزارة الخارجية في بيان لها على ضرورة اضطلاع الأطراف المتحاربة بمسؤولياتها الكاملة في حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ودون عوائق، مؤكدة أن استغلال المعاناة الإنسانية أو المساعدات لأغراض سياسية أو عسكرية أمر مرفوض ومدان.


وأكدت دولة الإمارات أن البيان المشترك للرباعية حول السودان يشكل خطوة تاريخية في مسار الجهود الرامية لإنهاء الأزمة، إذ يقدم تشخيصا دقيقا لطبيعتها ويرسم خريطة طريق واضحة لمعالجتها، من خلال هدنة إنسانية تعقبها عملية انتقال مدني للسلطة، مجددةً التأكيد على أن لا حل عسكريا للأزمة السودانية، وأن التوافق الإقليمي والدولي الذي عكسه البيان يمثل دعما مهما لمسار السلام ووحدة السودان.


وجدّدت دولة الإمارات تأكيد موقفها الثابت والداعي إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، واعتماد الحل السياسي والحوار الوطني الشامل طريقا وحيدا لإنهاء الحرب الأهلية، وصون وحدة السودان واستقراره، ودعم الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني الشقيق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإمارات السودان دولة الإمارات دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

ما فرص نجاح المبادرة الأميركية لوقف حرب السودان؟

تواجه المبادرة الأميركية لوقف الحرب في السودان اختبارا معقدا بين تصلب المواقف الميدانية لطرفي النزاع وتضارب الرؤى السياسية، في وقت تؤكد واشنطن أنها تعمل مع شركائها الإقليميين لانتزاع هدنة إنسانية تعيد تحريك مسار الحل السياسي المتعثر.

وفي هذا الإطار، قال الأكاديمي والباحث السياسي السوداني الرشيد محمد إبراهيم إن بيان الجيش السوداني يعكس تمسكه بمسار "السلام وفق الرؤية السودانية" واشتراطه تحقيق العدالة قبل أي وقف لإطلاق النار.

ووفق حديث إبراهيم لبرنامج "ما وراء الخبر"، فإن مجلس الدفاع السوداني رحّب بالمبادرة الأميركية "لكن لا سلام يُفرض من الخارج، ولا سلام دون عدالة ولا مصالحة دون محاسبة".

كما أن موقف الجيش "ينطلق من تفويض شعبي للدفاع عن الدولة"، لافتا إلى أن قرارات الاستنفار "مبررة في ظل هجمات مليشيا الدعم السريع"، معربا عن قناعته بأن أي هدنة "لن تُقبل إلا وفق الرؤية السودانية وانسحاب المليشيا من منازل المدنيين والمدن".

وكان البيت الأبيض قد أكد أن واشنطن تعمل بالتعاون مع شركاء عرب للتوصل إلى تسوية سلمية توقف الحرب، رغم الواقع الميداني المعقد للغاية في السودان.

لكن مجلس الدفاع السوداني والقوة المشتركة المتحالفة معه أعلنا رفضهما "أي تسوية تساوي بين الدولة وقوات الدعم السريع"، مؤكدين التمسك بالقتال حتى الانتصار.

موقف الدعم السريع

في المقابل، أكد الصحفي والمحلل السياسي حافظ كبير أن موقف قوات الدعم السريع "ثابت منذ بداية الحرب"، وأنها "تقبل بأي هدنة إنسانية أو اتفاق سلام يحقن دماء السودانيين ويخفف معاناتهم".

وحسب توصيف كبير، فإن الجيش السوداني هو الطرف "الذي يوقع في السر ويخرق في العلن"، متهما ما سماها "كتائب الإسلاميين المتحالفة معه" بعرقلة المسار السياسي والتركيز على الحرب وآثارها.

ورأى كبير أن التطورات الميدانية في دارفور "طبيعية في ظل القصف بالطائرات المسيّرة والبراميل المتفجرة" على حد قوله، مؤكدا أن الدعم السريع "تسعى لتأسيس مؤسسات مدنية وإدارة محلية في المناطق التي تسيطر عليها"، نافيا أن يقود ذلك إلى تقسيم البلاد.

إعلان

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

فرص النجاح

أما من واشنطن، فرأى المسؤول السابق بالخارجية الأميركية توماس واريك أن فرص نجاح المبعوث الأميركي لشؤون أفريقيا مسعد بولس "مرهونة بقدرته على إقناع الدول الداعمة للطرفين بوقف تمويل الحرب".

ويستند واريك في حديثه إلى أن "كلا الجانبين في السودان غير قادر على الحسم العسكري ميدانيا"، مشيرا إلى أن استمرار الدعم الخارجي سيُبقي الحرب دائرة.

ويؤكد واريك أن الهدف الأميركي الحالي هو "انتزاع هدنة مؤقتة لوقف القتال وتخفيف المعاناة الإنسانية"، لكنه يقر بأن "التوازن العسكري وتعدد القوى المحلية يجعل الوصول إلى اتفاق دائم مهمة شديدة التعقيد".

وفي غياب مؤشر واضح على مسار تسوية سلمية، دعت الأمم المتحدة على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريش، إلى فرض ضغوط قوية لوقف الحرب، مشيرا إلى أن الوضع في السودان خرج عن السيطرة وأن أطرافا خارجية تواصل تزويد الجانبين بالسلاح.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تؤكد دعم الهدنة ووقف إطلاق النار في السودان
  • ما فرص نجاح المبادرة الأميركية لوقف حرب السودان؟
  • الإمارات تدين بشدة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين في السودان
  • دولة الإمارات تدعم جهود فرض هدنة إنسانية فورية في السودان
  • الإمارات تدعم جهود فرض هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار الفوري في السودان
  • هذه أبرز ملامح المقترح الأمريكي لإبرام هدنة إنسانية في السودان
  • منظمات إغاثة إنسانية : المساعدات التي تصل غزة ضئيلة للغاية
  • الجامعة العربية: نرحب بالمقترح الأمريكي لتطبيق هدنة إنسانية في السودان لتخفيف معاناة الشعب
  • مسعد بولس: نعمل على هدنة إنسانية في السودان لمدة 3 أشهر تليها 9 أشهر