أكدت دولة الإمارات دعمها الكامل للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى فرض هدنة إنسانية فورية ووقف شامل لإطلاق النار في السودان، بما يتيح وصول المساعدات إلى المتضررين ويضع حدّاً لمعاناة المدنيين المستمرة منذ اندلاع الحرب الأهلية.
وأعربت دولة الإمارات عن إدانتها الشديدة واستنكارها العميق للانتهاكات الإنسانية والجرائم المروّعة التي ارتكبت بحق المدنيين في مختلف أنحاء السودان المتضررة من الحرب الأهلية، بما فيها مدينة الفاشر، مؤكدةً أن استهداف المدنيين والأحياء السكنية والمرافق الحيوية في كافة المناطق التي تشهد مواجهات عسكرية مسلحة يشكل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولجميع القيم والمبادئ الإنسانية، وأن ما شهدته البلاد من اعتداءات مروّعة يمثل جريمة بحق الإنسانية تتطلب موقفاً دولياً موحداً وحازماً.


وشدّدت وزارة الخارجية في بيان لها على ضرورة اضطلاع الأطراف المتحاربة بمسؤولياتها الكاملة في حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ودون عوائق، مؤكدةً أن استغلال المعاناة الإنسانية أو المساعدات لأغراض سياسية أو عسكرية أمر مرفوض ومدان.
وأكدت دولة الإمارات أن البيان المشترك للرباعية حول السودان يشكل خطوة تاريخية في مسار الجهود الرامية لإنهاء الأزمة، إذ يقدم تشخيصاً دقيقاً لطبيعتها ويرسم خريطة طريق واضحة لمعالجتها، من خلال هدنة إنسانية تعقبها عملية انتقال مدني للسلطة، مجددةً التأكيد على أن لا حل عسكرياً للأزمة السودانية، وأن التوافق الإقليمي والدولي الذي عكسه البيان يمثل دعماً مهماً لمسار السلام ووحدة السودان.
وجدّدت دولة الإمارات تأكيد موقفها الثابت والداعي إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، واعتماد الحل السياسي والحوار الوطني الشامل طريقاً وحيداً لإنهاء الحرب الأهلية، وصون وحدة السودان واستقراره، ودعم الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني الشقيق.

أخبار ذات صلة ذياب بن محمد بن زايد يشهد افتتاح معرض الصين الدولي للاستيراد 2025 في شنغهاي «أبوظبي للتسجيل» تغلق منشأتين وتسجل 61 إنذاراً لمخالفة اشتراطات بيع منتجات التبغ بالقرب من المدارس المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة الخارجية الإمارات السودان دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

بريطانيا والأردن يؤكدان ضرورة تكاتف الجهود لتثبيت وقف النار بغزة

الأردن – بحث وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي ونظيرته البريطانية إيفيت كوبر، امس الثلاثاء، العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة، مؤكدين ضرورة تكاتف الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقائهما بالعاصمة عمان، في إطار زيارة غير معلنة المدة تجريها كوبر إلى المملكة، وفق بيان للخارجية الأردنية.

وذكر البيان أن المباحثات ركزت على “تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة”.

وأكد الوزيران على “ضرورة تكاتف الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان تنفيذ جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.

كما أكدا “متانة علاقات الصداقة بين الأردن وبريطانيا، واستمرار العمل على توسعة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات”.

كما تناولا “سبل ربط جهود تحقيق الاستقرار في غزة بأفق سياسي واضح يحقق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)”.

ودعا الوزيران إلى “ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى جميع أنحاء غزة، ورفع العوائق أمام دخولها، وفتح المعابر لتمكين منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من القيام بعملها في توزيع المساعدات في القطاع”.

ولفتا إلى “أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين في جهود إيصال المساعدات إلى غزة”.

كما أشادت كوبر “بالدور المحوري للأردن كمركز أساسي لتنسيق إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر ممر المساعدات الأردني”.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، عامين من الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 68 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، وألحقت أضرارا بنحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع، بخسائر أولية بلغت 70 مليار دولار.

وتطرقت المباحثات الأردنية البريطانية كذلك إلى “تطورات الأوضاع في الضفة الغربية”.

وشدّد الصفدي على “ضرورة وقف التصعيد الخطير والإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية التي تقوض حل الدولتين (..)”.

وثمّن “جهود بريطانيا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ومواقفها الداعمة لحل الدولتين واعترافها بالدولة الفلسطينية”.

وشهدت الضفة، بالتزامن مع حرب الإبادة بغزة منذ 8 أكتوبر 2023، تصعيدا إسرائيليا من الجيش والمستوطنين، أسفر عن مقتل 1065 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.

وفيما يتعلق بسوريا، أكد الجانبان “أهمية التعاون في جهود دعم إعادة بناء سوريا والحفاظ على أمنها واستقرارها”.

كما شددا على “أهمية دعم جهود الحكومة السورية في عملية إعادة البناء على الأسس التي تضمن وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها وأمنها وسلامة أراضيها ومواطنيها”.

وجدّد الصفدي “إدانة التدخلات والاعتداءات الإسرائيلية على سوريا التي تستهدف بثّ الفتنة والفوضى فيها”.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة القائمة منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2024 لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، توغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل أراضي سوريا وشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.

ومنذ 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بالرئيس بشار الأسد أواخر 2024 ووسعت رقعة احتلالها، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين عام 1974.

واتّفق الصفدي ونظيرته البريطانية على “إدامة التعاون والتنسيق حيال تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين”.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدعم جهود فرض هدنة إنسانية فورية في السودان
  • دولة الإمارات تدعم جهود فرض هدنة إنسانية فورية في السودان
  • الأغذية العالمي يدعو لفتح المعابر لتوسيع العمليات الإنسانية بغزة
  • منظمات إغاثة إنسانية : المساعدات التي تصل غزة ضئيلة للغاية
  • بريطانيا والأردن يؤكدان ضرورة تكاتف الجهود لتثبيت وقف النار بغزة
  • الجامعة العربية: نرحب بالمقترح الأمريكي لتطبيق هدنة إنسانية في السودان لتخفيف معاناة الشعب
  • برلماني: مصر تقود جهود وقف إطلاق النار في غزة وتضمن تدفق المساعدات
  • مسعد بولس: نعمل على هدنة إنسانية في السودان لمدة 3 أشهر تليها 9 أشهر
  • تدمير الممتلكات واستهداف المدنيين.. الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة