قال السفير جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الجامعة ترحب بالمقترح الأمريكي لتطبيق هدنة إنسانية في السودان، داعيًا أطراف النزاع إلى قبوله لتخفيف معاناة الشعب السوداني.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج العاشرة، المذاع عبر فضائية العربية، مساء الثلاثاء، أن موقف الأمين العام منذ بدء الأزمة السودانية في أبريل 2023 تمحور حول ضرورة وقف إطلاق النار كخطوة أولى.

وشدد على أن هذه الحرب يصعب حسمها بصورة عسكرية، وأن النزاع لا يمكن حله إلا عبر تسوية سياسية، مستعرضًا ثوابت موقف الجامعة العربية بالوقوف مع وحدة السودان، وتكامل ترابه الوطني، ووحدة مؤسساته، ورفض أي كيانات موازية.

وأشار إلى أن الجامعة حريصة على وقف إطلاق النار في السودان بسبب طول النزاع، وما تمخض عنه من أهوال إنسانية آخرها في الفاشر، منوهًا أن النزاع يعد أكبر أزمة إنسانية في العالم، وتسبب في أكبر أزمة نزوح.

ونوه أن الوضع في السودان معقد للغاية، مثمنًا انخراط اللجنة الرباعية لمحاولة حلحلة مواقف الجيش السوداني والدعم السريع، والتي ازدادت تعقيدًا بعد ما جرى في الفاشر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمين العام لجامعة الدول العربية السودان الفاشر فی السودان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الحرب تخرج عن السيطرة.. والجيش السوداني يدرس مقترح هدنة أمريكي

الخرطوم "وكالات": حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم، من أن الحرب في السودان "تخرج عن السيطرة" بعدما سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور المحاصرة، والتي تعاني من المجاعة.

ودعا جوتيريش من قطر، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في هذا الصراع المستمر منذ عامين، والذي تحول إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وقال جوتيريش إن "هناك مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين بسبب هذا الحصار"، مضيفا أن "الأفراد يموتون بسبب سوء التغذية والأمراض والعنف".

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى "تقارير موثوقة تفيد بوجود عمليات إعدام واسعة النطاق منذ دخول قوات الدعم السريع المدينة".

وقد أفادت تقارير بأن قوات الدعم السريع قتلت أكثر من 450 شخصا في مستشفى ونفذت عمليات قتل جماعي تستهدف المدنيين على أساس عرقي وارتكبت اعتداءات جنسية أثناء سيطرتها على المدينة الأسبوع الماضي.

مقترح هدنة

من جهة أخرى، يبحث مجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مقترح هدنة تقدّمت به الولايات المتحدة لوضع حد للنزاع الدامي في السودان منذ أكثر من عامين، بحسب مصدر حكومي في بورت سودان.

وامتدت رقعة الحرب التي أودت بعشرات الآلاف وهجّرت الملايين في السنتين الماضيتين، إلى أماكن جديدة في السودان في الأيام القليلة الماضية مثيرة المخاوف من اشتداد الكارثة الإنسانية بشكل أكبر.

وبعد وساطة في نزاعات أخرى في إفريقيا والشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة، تسعى الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في السودان.

ورفضت السلطات الموالية للجيش مقترح هدنة في وقت سابق كان ينص على استبعادها واستبعاد قوات الدعم السريع المتقاتلتين، من عملية الانتقال السياسي بعد إنهاء النزاع.

وتأتي المحادثات الأخيرة عقب تصعيد ميداني إذ تستعد قوات الدعم السريع لشن هجوم على ما يبدو على منطقة كردفان (وسط) بعد أن استولت على الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور في الغرب.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا إلى أنه غير مخوّل التحدّث إلى الإعلام إن "مجلس الأمن والدفاع سيعقد اجتماعا لبحث مقترح الهدنة الأمريكي".

وروى عدد من الناس الذين فروا من الفاشر لوكالة فرانس برس مشاهد الخوف والعنف.

وقال محمد عبدالله (56 عاما) لفرانس برس إن مقاتلي الدعم السريع أوقفوه أثناء فراره من الفاشر السبت، بعد ساعات على سقوطها.

وأكد أن عناصر الدعم السريع "طلبوا منا هواتفنا وأموالنا وكل شيء. قاموا بتفتيشنا بشكل دقيق".

وأثناء توجهه إلى طويلة، على مسافة 70 كيلومتر غربا شاهد "جثة في الطريق يبدو وكأن كلبا نهشها".

جثث مكدسة

فيما أعلنت شبكة أطباء السودان اليوم أن عشرات الجثث مكدسة داخل المنازل في مدينة بارا بولاية شمال كردفان بوسط السودان، مشيرة إلى أن الدعم السريع يمنع ذوي الضحايا من الاقتراب منها.

وقالت شبكة أطباء السودان، في بيان صحفي، إنها تتابع بقلق ما يجري في مدينة بارا من جرائم مروعة ترتكبها الدعم السريع بحق المدنيين العزل، في مشهد يلخص أبشع صور الانتهاك الإنساني والقتل الممنهج.

وأشارت إلى أن التقارير الميدانية تفيد بأن عشرات الجثث مكدسة داخل المنازل بعد أن منعت الدعم السريع ذوي الضحايا من دفنهم، ليبقى الموتى محاصرين في بيوتهم، والأحياء محاطين بالرعب والجوع والعطش"، لافتة إلى تزايد أعداد المفقودين يوميا، مع انقطاع كامل للاتصالات وانعدام أي وجود طبي أو إنساني فاعل في المدينة.

وأضافت أنه في ظل هذا الجحيم، تتواصل موجات النزوح الجماعي من بارا في ظروف بالغة القسوة، حيث يفر المدنيون سيرا على الأقدام نحو المجهول، دون غذاء أو دواء أو مأوى، بينما تنهار الخدمات الصحية تماما وتنتشر الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال والنساء وكبار السن.

وأكدت شبكة أطباء السودان أن ما يحدث في بارا جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس، واستمرار الصمت الدولي تجاهها يمثل تواطؤا مخزيا.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الحرب تخرج عن السيطرة.. والجيش السوداني يدرس مقترح هدنة أمريكي
  • السودان.. اجتماع مجلس الأمن والدفاع ينتهي دون الاتفاق على هدنة
  • مجلس الأمن والدفاع السوداني يبحث مقترح هدنة أميركي لإنهاء النزاع الدامي
  • السلطات الموالية للجيش تدرس مقترح هدنة أميركي
  • الأمين العام للأمم المُتحدة: كابوس العنف في السودان يجب أن ينتهي
  • مسعد بولس: نعمل على هدنة إنسانية في السودان لمدة 3 أشهر تليها 9 أشهر
  • هدنة إنسانية تطيح بالسردية العدمية
  • البابا يندد بـ«معاناة غير مقبولة» يتعرض لها السودانيون
  • الجامعة العربية بذكرى إعلان بلفور: الاحتلال يواصل جرائمه بحق الفلسطينيين