حذّرت الأمم المتحدة من تفاقم الجوع وتعذّر الوصول الإنساني؛ نتيجة النزاع والحصار في مدينتَي الفاشر شمال دارفور وكادقلي جنوب كردفان.

 ودعت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، في بيان مشترك أمس، إلى إنهاء الأعمال القتالية وتأمين وصول إنساني آمن ومستدام دون عوائق، للحؤول دون مزيد من الخسائر في الأرواح وحماية سبل العيش، مؤكدين أن المكاسب المحققة محدودة ومحلية، محذرين من أن الأسر العائدة إلى الخرطوم والجزيرة فقدت ممتلكاتها وستكافح للاستفادة من المواسم الزراعية المتوقعة.

 وجاء التحذير بعد أحدث تحليل للجنة مراجعة المجاعة ضمن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، الذي أكد وقوع مجاعة في مدينتَي الفاشر شمال دارفور وكادقلي جنوب كردفان المحاصرتين، إذ عانى السكان أشهرًا من غياب وصول موثوق للغذاء والرعاية الصحية.

 وأشار التحليل إلى أن 20 منطقة إضافية في دارفور الكبرى وكردفان الكبرى معرّضة لخطر المجاعة، بما في ذلك مواقع جديدة في شرق دارفور وجنوب كردفان.

وأكد المنظمات الأممية أنها تُعطي الأولوية للمناطق الأشد تضررًا عبر دعم متكامل يشمل الغذاء والتغذية والصحة والمياه والصرف الصحي والحماية، إلى جانب الصحة الزراعية والبيطرية، فيما لا يزال الوصول متقطّعًا، ويتعرض العاملون والإمدادات للاستهداف، بينما تواجه القوافل تأخيرات ومخاطر أمنية.

ولفت البيان المشترك النظر إلى أن استمرار غياب الوصول الآمن والتمويل الكافي، وعدم وقف العنف سيؤدي إلى استمرار حصد المجاعة للأرواح في السودان.

الأمم المتحدةالفاشرقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الفاشر

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: انتشار المجاعة في الفاشر وكادوغلي بالسودان

أكد تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي انتشار المجاعة في مدينة الفاشر بشمال دارفور وكادوغلي في جنوب كردفان بغرب السودان وجنوبه بعد أشهر من حصار قوات الدعم السريع للمدينتين.

وحذر تقرير التصنيف المرحلي، المدعوم من الأمم المتحدة، من أن أكثر من 21 مليون شخص واجه مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في سبتمبر/أيلول الماضي.

ووفقا للتصنيف، الذي نشر أمس الاثنين، يعاني على الأقل شخص من كل 5 أشخاص نقصا حادا في التغذية ويواجه خطر المجاعة، وما لا يقل عن 30% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية.

ويقول التقرير الجديد إن 375 ألفا جوّعوا في دارفور وكردفان منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وأكثر من 6 ملايين شخص عبروا السودان يواجهون مستويات مرتفعة من الجوع.

وبسبب تصعيد القتال في الأشهر الأخيرة هناك 20 منطقة أخرى في دارفور وكردفان معرضة أيضا لخطر المجاعة.

وتوقع التقرير استمرار الوضع على ما هو عليه حتى مايو/أيار 2026 على الأقل.

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أمس الاثنين، أن أكثر من 36 ألف مدني سوداني فرّوا من بلدات وقرى في ولاية شمال كردفان، مع ارتفاع وتيرة المعارك في إقليم دارفور المجاور.

حصار مستمر

وقالت الأمم المتحدة إن عددا كبيرا من المدنيين لا يزالون محاصرين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، داعية إلى إتاحة وصول فوري وغير مقيد إلى المحاصرين.

وتسيطر قوات الدعم السريع حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، وتشمل محافظات كرنوي وأمبرو والطينة شمال الولاية.

كما توجد مناطق تحت سيطرة قوات حركة "تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد محمد نور، بما فيها منطقة طويلة التي تضم أكبر عدد من نازحي الفاشر.

إعلان

ويسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية من أصل 18 ولاية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.

ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن غالبية السودانيين، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، يعيشون في مناطق تحت سيطرة الجيش.

مقالات مشابهة

  • السودان.. الأمم المتحدة تُحذر من تفاقم الجوع في الفاشر وكادقلي
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان وتؤكد وقوع مجاعة في الفاشر
  • 40 قتيلا في هجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الجوع في مناطق سودانية
  • استمرار الانتهاكات بحق المدنيين في الفاشر بعد أسبوع من سيطرة الدعم السريع
  • الأمم المتحدة: قوات الدعم السريع لا تزال تمارس الانتهاكات بحق المدنيين في الفاشر
  • تقرير دولي: المجاعة تنتشر في مدن بدارفور وكردفان
  • تقرير أممي: انتشار المجاعة في الفاشر وكادوغلي بالسودان
  • تقرير أممي: الملايين يواجهون المجاعة في الفاشر وكادوغلي بالسودان