مساعٍ سعودية لكسر الحصار المفروض على الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
يمانيون|متابعات
أعلنت تقارير عبرية وعالمية أن شركة الخطوط الجوية الهندية قرّرت استئناف رحلاتها المباشرة إلى مطار اللد المسمى اسرائيلياً “بن غوريون” بدايةً من الأول من يناير 2026، مع إعلان صريح أن مسار الرحلات سيمرُّ عبر الأجواء السعودية القصيرة مقارنةً بالطرق الأطول حول البحر الأحمر.
وتأتي هذه الخطوة بعد توقف طويل لروابط جوية بين الهند والكيان العدو الصهيوني نتيجة الأحداث الأمنية والتعطيل الجوي الذي شهدته المنطقة خلال الفترة الماضية، حيث عادت بعض شركات الطيران الدولية تدريجياً لاستئناف رحلاتها إلى وجهات الشرق الأدنى متحاشيةً المخاطر أو بعد حصولها على ضمانات عبور جوية.
اختيار السعودية كمسار عبور عملي يبرز ازدواجية واضحة بين الخطاب الرسمي السعودي الإعلامي الذي يتباهى بمواقفٍ متباينة تجاه القضية الفلسطينية، والإجراءات العملية التي تفتح ممرات مباشرة لشركات أجنبية لتسهيل الوصول إلى الكيان العدو الصهيوني، وهو ما يقرأه محلّلون على أن الرياض تُقدم مصالح اقتصادية وخطوط جوية مفتوحة على حساب الموقف القومي المقاوم.
من جهةٍ أخرى، يُظهِر قرار العودة الجوية أثر العمليات اليمنية في تعطيل النقل الجوي وفرض قيود لوجستية وأمنية على مسارات العبور التقليدية، إذ أجبرت الأحداث شركات على تأجيل أو إعادة توجيه رحلاتها، ما أعطى لصنعاء قدرة فعلية على تشكيل معادلات ردع طويلة المدى في فضاءات الملاحة الجوية والبحرية.
ويرى مراقبون أن السماح بمرور رحلات أجنبية عبر الأجواء السعودية قبل أشهر قليلة من موعد الرحلات يشير إلى استعداد الرياض لتوسيع قنوات التطبيع التجاري والسياحي مع الكيان العدو الصهيوني، وقد يمهّد ذلك لخطوات أوسع في المجال الاقتصادي والأمني إذا استمر النهج نفسه.
أماّ واقعياً، فإعادة فتح خطوط جوية لا تعتمد فقط على موافقات عبور الأجواء، بل تتطلب توفّراً أمنياً واقتصادياً يطمئن شركات الطيران ويفي بتكاليف التأمين والمسارات والأمن، وهو ما يجعل أي استئناف هشّاً عرضةً للتأجيل أو الإلغاء إذا تدهورت الظروف الأمنية الإقليمية مجدداً.
قرار “إير إنديا” يضع بصمة عملية على واقع إقليمي متقاطع المصالح، فهو دليل على قدرة بعض العواصم الإقليمية على إعادة تشكيل جغرافيا الاقتراب الاقتصادي من الكيان العدو الصهيوني، وفي المقابل يؤكد فاعلية أدوات الردع اليمنية في التأثير على حسابات النقل والملاحة، ما يجعل المعادلة الإقليمية عرضة لإعادة تركيب مستمرة بين المصالح الاقتصادية والسياسات المعلنة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الکیان العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
حماس: الكيان الصهيوني يستكمل عملية إبادة كل مظاهر العمران في غزة
يمانيون |
أكد المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، اليوم الثلاثاء، أن جيش الكيان الصهيوني يواصل تنفيذ سياسة نسف ممنهجة تستهدف القضاء على كل مظاهر العمران في قطاع غزة، داعياً هذه الأعمال امتدادًا لحرب إبادة تُمارَس في ظل ما وصفه بصمت المجتمع الدولي ووقف إطلاق النار الهزيل الذي لم يحدّ من انتهاكات الاحتلال.
وفي تصريح صحفي قال قاسم إن “هذا انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار يستلزم موقفاً واضحاً من جميع الأطراف لوقف هذه السياسة العدوانية”، مشدداً على أن استمرار عمليات النسف والدمار يعكس نية الاحتلال في محو القدرة الحياتية للمجتمع الفلسطيني والتعطيل المتعمد لكل سبل الإعمار والإيواء والمأوى.
وأَضاف المتحدث أن حركة حماس تواصل، رغم كل الصعوبات والعقبات الميدانية والإجرائية، جهودها لإتمام ملف تبادل الأسرى وجثامين الشهداء، موضحًا أنهم يعملون “لإنجاز كامل مسار التبادل بأسرع وقت” حفاظًا على حياة المدنيين وكرامة الأسرى، مع التأكيد على أن أي تعثر في المسارات الإنسانية مرده إخلال الاحتلال بالتزامات الاتفاقيات والضغوط الدولية غير الكافية لإيقاف جرائمه.
وتشهد مختلف مناطق قطاع غزة، وفقًا للشهادات الميدانية، عمليات هدم واسعة للمساكن والمباني المدنية، إلى جانب استمرار قيود النقل والإغاثة التي تحول دون وصول المواد اللازمة للإيواء والصحة والإعمار، ما يزيد من معاناة المدنيين ويضاعف أعباء المؤسسات الصحية والإنسانية العاملة في القطاع.
واختتم حازم قاسم تصريحاته بنداء للمجتمع الدولي والوسطاء لتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والضغط الفعّال على قادة الاحتلال لوقف عمليات النسف والاعتداءات، والسماح فورًا وإلى حدٍ كافٍ بدخول المساعدات والإمدادات والمعدات اللازمة لرفع الأنقاض وتأمين ممرات آمنة لإجلاء المرضى والمصابين وتأمين احتياجات السكان المدنيين.