رئيس الوزراء يفتتح توسعات المصنع الإقليمي لشركة "شنايدر إلكتريك"
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، توسعات المصنع الإقليمي لشركة "شنايدر إلكتريك" الفرنسية بمدينة بدر، وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المُتجددة، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير إريك شوفالييه، سفير فرنسا بالقاهرة، و سيباستيان رييز، الرئيس الإقليمي لشركة "شنايدر إلكتريك" لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، والمهندس أردا تشيمن، مدير مصنع "شنايدر إلكتريك" بمدينة بدر، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الشركة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن افتتاح أعمال التوسعة في مصنع "شنايدر إلكتريك" بمدينة بدر، يُعد خطوة جديدة تضاف إلى سجل إنجازات القطاع الصناعي المصري، وتعكس الثقة المتنامية للمستثمرين العالميين في مناخ الاستثمار المصري، مُؤكِّداً التزام الدولة بدعم الصناعات التكنولوجية المتطورة التي تتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، وتعزز القدرات التصديرية المصرية.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالحلول المتقدمة والمنتجات الوطنية عالية الجودة التي توفرها الشركة، والتي تسهم في دعم جهود التحول الرقمي الشامل لقطاع الطاقة، ورفع كفاءة الشبكة، وضمان استمرارية التغذية الكهربائية، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
وفي البداية، استمع رئيس الوزراء ومرافقوه، إلى عرض تقديمي من سيباستيان رييز، الرئيس الإقليمي لشركة "شنايدر إلكتريك" لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، عن نشأة المصنع واستثمارات الشركة في السوق المصرية، مُشيراً إلى أن مصنع شنايدر إلكتريك تأسس في مدينة بدر عام 2009، ويُعد المصنع منشأة رئيسية للشركة، ويمتد على مساحة 44581 متراً مربعاً، مُخصصة لمبنى متطور يعتمد على أحد المعايير العالمية، مُضيفاً أن الطاقة الإنتاجية السنوية للمصنع تبلغ 6 آلاف وحدة جهد متوسط، و5 آلاف وحدة جهد منخفض.
وخلال تفقد رئيس الوزراء ومرافقيه لمعرض منتجات الشركة من خلايا الجهد المنخفض والمتوسط، وخطوط إنتاج الخلايا ومراكز التحكم الآلي، أوضح سيباستيان رييز، أن إجمالي استثمارات "شنايدر إلكتريك" في مصر منذ دخولها السوق المصرية قبل 37 عاماً بلغت حوالي 320 مليون يورو، مُضيفاً أنه تم إضافة خط إنتاج جديد للوحات الكهربائية عام 2020 بقيمة 10 ملايين يورو.
وأدار رئيس الوزراء حواراً ودياً مع أحد العاملين بالمصنع، مُستفسراً عن تخصصه ومدي مناسبة المرتب الذي يتقاضاه من الشركة، وأجاب العامل بأن تخصصه الأصلي ليس في مجال الكهرباء، وأنه قام بتغيير مساره الوظيفي وتلقي تعليما وتدريبات متخصصة من التي يوفرها المصنع له، وأن المرتب جيد جداً.
وعقب ذلك، قام الدكتور مصطفى مدبولي بالضغط على زر فتح بوابة المصنع الجديد إيذاناً بافتتاح أعمال التوسعة بالمصنع، حيث أشار المهندس/ أردا تشيمن، مدير مصنع "شنايدر إلكتريك" بمدينة بدر، إلى أنه تم ضخ استثمارات بقيمة 8 ملايين يورو عام 2023 لتنفيذ توسعة بمصنع الشركة في مدينة بدر، على مساحة 10 آلاف متر مربع، وذلك لإنتاج اللوحات منخفضة ومتوسطة الجهد ووحدات التغذية الحلقية (RMU)، مُضيفاً أن الهدف من هذه التوسعات هو زيادة الطاقة الإنتاجية بحوالي 30%، فضلاً عن توطين الصناعة وتوسيع قاعدة التصدير للأسواق الإقليمية والعالمية.
وتفقد رئيس الوزراء ومرافقوه أعمال التوسعة بالمصنع ومراحل الإنتاج فيه، والتي شملت خط الإنتاج الجديد لخلايا الجهد المنخفض والمتوسط، وخط التجميع المحلي لمغيرات السرعة بهدف ترشيد الطاقة والانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى نماذج من منتجات المصنع الجاهزة للتصدير لعدد من الدول.
وفي غضون ذلك، أوضح مدير مصنع "شنايدر إلكتريك" بمدينة بدر أن نسبة المكون المحلي في منتجات المصنع ارتفعت من 55% عام 2021 إلى 81% عام 2024، مع وجود خطة تستهدف الوصول إلى 85% من المكون المحلي في التصنيع، لافتاً إلى أن نسبة 50% من الإنتاج مخصصة للتصدير إلى أكثر من 35 دولة حول العالم.
كما تفقد رئيس الوزراء ومرافقوه، مركز تدريب الفنيين العاملين في خدمة المنتج وخدمات ما بعد البيع، حيث أفاد المهندس أردا تشيمن، أن مركز التدريب يوفر برامج تدريبية بجودة عالمية في مختلف التخصصات التي يحتاجها المصنع، لافتاً إلى أنه تم توطين هذه البرامج العالمية في مصنع الشركة بمصر، بدلاً من إرسال الفنيين والعاملين لتلقي هذه التدريبات الراقية بالخارج، مُشيراً إلى أنه من المستهدف خلال عام 2026 تدريب حوالي 500 مهندس وفني متخصص، هذا إلى جانب توفير هذا التدريب للشركات الخارجية عند الطلب، فضلاً عن التعاون لتدريب طلاب مدارس التعليم الفني خلال سنوات الدراسة أو بعد التخرج، مُؤكداً في هذا الصدد، أننا نقوم بتصدير العمالة الماهرة والمواهب من المهندسين المتخصصين إلى الخارج.
واستمع رئيس الوزراء ومرافقوه لعرض بشأن خطة الاستدامة بالمصنع، حيث أوضح المهندس أردا تشيمن، أن مصنع "شنايدر إلكتريك" في بدر هو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، ويُعد نموذجاً رائداً في الابتكار الصناعي والحفاظ على البيئة، مُشيراً في هذا الصدد، إلى أن المصنع حصل على شهادة "صفر انبعاثات كربونية"، حيث يتم تلبية 20% من احتياجاته من الطاقة عبر الألواح الشمسية، بينما يعتمد في توفير الباقي على مصادر أخرى للطاقة المتجددة.
وأضاف أن المصنع يعمل على الحد من استخدام المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام من خلال استبدالها بعبوات مُعاد تدويرها، بهدف الوصول إلى نسبة 50% "مواد خضراء" في منتجاته، بعدما حقق بالفعل نسبة 35%.
وحول أبرز مشروعات "شنايدر إلكتريك" في مصر، أشار سيباستيان رييز، إلى أن الشركة ساهمت بالشراكة مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والشركة القابضة لكهرباء مصر في تطوير مراكز التحكم الذكية في شبكة الكهرباء المصرية، ضمن خطة الدولة للتحول الرقمي في قطاع الطاقة؛ لرفع كفاءة الشبكة ودعم الاستدامة، باستثمارات بلغت 4.6 مليار جنيه للمرحلة الأولى، و5 مليارات جنيه للمرحلة الثانية.
وأضاف الرئيس الإقليمي لشركة "شنايدر إلكتريك" لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي أنه تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع التحكم الآلي بمدينة شرم الشيخ عام 2022، وتم الانتهاء من تطوير أربعة مراكز تحكم أخرى بمحافظة القاهرة، فضلاً عن تجديد أكثر من 3900 موقع على شبكة توزيع الكهرباء، إلى جانب تدريب الكوادر الفنية التابعة لوزارة الكهرباء لضمان كفاءة واستمرارية التشغيل.
وأشار إلى أن شركة "شنايدر إلكتريك" تعاونت مع المتحف المصري الكبير في تصميم وتنفيذ مفهوم المتحف الذكي عبر توظيف خبراتها العالمية وحلولها في مجال إدارة البنية التحتية الذكية، فضلاً عن المشاركة في مشروع متحف مراكب الملك خوفو، والذي حصد جائزة أفضل مشروع لحلول الطاقة الذكية ومنظومة إدارة الطاقة على مستوى العالم لعام 2023، لافتاً إلى مساهمة الشركة في مشروع الدلتا الجديدة من خلال توفير الحلول والمعدات الكهربائية المختلفة لتلبية متطلبات هذا المشروع القومي الضخم.
وفي الختام، حرص رئيس الوزراء على التقاط صورة تذكارية مع المهندسين والعاملين بالمصنع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدينة بدر توسعات رئيس الوزراء يفتتح القطاع الصناعى رئیس الوزراء ومرافقوه شنایدر إلکتریک الإقلیمی لشرکة بمدینة بدر أنه تم إلى أن
إقرأ أيضاً:
باستثمارات نصف مليار جنيه.. رئيس الوزراء يفتتح مصنع المنصور لتصنيع الفلاتر الصناعية
افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مصنع «المنصور لتصنيع فلاتر المركبات والفلاتر الصناعية»، بمدينة العاشر من رمضان.
حضر الافتتاح كلًا من: الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير النقل والصناعة، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والسير محمد منصور، رئيس مجلس إدارة مجموعة منصور للسيارات، وانكوش ارورا، الرئيس التنفيذي للمجموعة، وعدد من قيادات الشركة ورجال الصناعة.
وأوضح السير محمد منصور أن هذا الصرح الصناعي يأتي في إطار خطة الدولة لتنفيذ البرنامج الوطني لتوطين صناعة السيارات ودعم الصناعات المغذية لها، بهدف تعزيز القدرة التنافسية للصناعة المصرية ودعم التصدير إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
ويُعد المصنع الجديد أحد المشروعات الصناعية الرائدة التي تخدم القطاع الصناعي ككل، ويسعى إلى توطين الصناعة المحلية وزيادة المكون المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية 15 مليون فلتر سنويًا لمختلف أنواع المركبات والفلاتر الصناعية باستثمارات تتجاوز نصف مليار جنيه مصري «حوالي 11 مليون دولار أمريكي».
وأوضح السير محمد منصور، أن مجموعة المنصور تنفذ استراتيجية طويلة الأمد لتطوير قطاع السيارات والمركبات في مصر، ويعد هذا المصنع نموذجًا حقيقيًا لتكامل دورنا كقطاع خاص مع دور الدولة لدعم شعار «صنع في مصر» والانتقال من مرحلة الاستيراد إلى مرحلة التصنيع ثم التصدير، بهدف تنمية الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل للشباب المصري وتطوير خبراته.
ومن جانبه أوضح انكوش ارورا، الرئيس التنفيذي لمجموعة المنصور للسيارات أن افتتاح هذا المصنع يأتي في إطار احتفالات المجموعة بمرور خمسين عامًا على عملها في السوق المصرية.
وأضاف الرئيس التنفيذي لمجموعة المنصور للسيارات أن المصنع الجديد أعتمد في إنشائه على عناصر الاستدامة البيئية من خلال توفير الطاقة، وضمن تطبيق أعلى معايير الجودة العالمية، من خلال معمل اختبار الجودة الخاص بالمصنع لضمان الكفاءة في التشغيل والجودة التنافسية للفلاتر.
وصرح المهندس طارق عطا، الرئيس التنفيذي لشركة ماك لتصنيع الفلاتر، بأن المصنع يُعد نموذجًا لصناعة مكون محلي عالي الجودة، يُصنع بأيدٍ مصرية وبمعايير عالمية، ويمثل خطوة محورية نحو زيادة نسبة المكون المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات في قطاع السيارات، كما نطمح إلى تحقيق نسبة تصدير تبلغ 35% من إجمالي الإنتاج المحلي إلى الأسواق الخارجية بحلول عام 2027، بما يعزز مكانة الصناعة الوطنية على خريطة التصدير الإقليمي والدولي.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بمجلس الوزراء خلال شهر أكتوبر الماضي
مجلس الوزراء يوافق على البحث عن البترول في منطقتي «رأس بدران وخليج الزيت»
الوزراء يوافق على مد الإعفاء من رسوم مقابل «الجعل» لمدة عام