سبيس 42 تؤسس مشروعاً مشتركاً لتسريع التحول نحو التنقل الذاتي في الدولة
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
أعلنت شركة "سبيس 42"، عن تأسيس مشروع مشترك بالتعاون مع شركة "أوتونوموس A2Z"، الكورية الجنوبية، وذلك بهدف تطوير منظومة التنقّل الذكي في دولة الإمارات.
ويستند هذا المشروع إلى مذكرة التفاهم التي وقّعتها الشركتان في أكتوبر الماضي، ليجسّد انتقال التعاون بين الجانبين من مرحلة الشراكة إلى التنفيذ لتلبية الطلب المتزايد على حلول التنقّل الذاتي القابلة للتوسّع على نطاق تجاري.
ويعتمد المشروع المشترك على خارطة طريق واضحة تبدأ بالمشاريع التجريبية وتمتد نحو التشغيل التجاري الكامل، وستركّز المرحلة الأولى على تنفيذ مشاريع تجريبية وتحويل مبكر لأساطيل المركبات في أبوظبي ودبي ابتداءً بأسطول تجريبي يضم خمس مركبات ذاتية القيادة.
ومع توسّع نطاق العمليات، ستعمل الشركتان على إنشاء ورشة عمل وبرنامج بحث وتطوير لدعم جهود التصنيع والابتكار على المستوى الإقليمي.
وسيساهم المشروع في توسيع نطاق تطبيقات القيادة الذاتية من المستوى الرابع، وتحديث الأساطيل الحالية عبر دمج القدرات الذاتية فيها، إلى جانب توفير خدمات وتقنيات الاتصال بين المركبة وكل شيء آخر (V2X)، ويدعم هذا التعاون تطوير منظومة تنقّل ذكية وآمنة ومستدامة، قابلة للتشغيل التجاري على نطاق واسع.
تقدّم الشراكة نموذجاً مبتكراً يعتمد نهج "التحديث أولاً"، الذي يتيح اعتماد حلول التنقّل الذاتي بسرعة وكفاءة من حيث التكلفة، ومن خلال تحويل المركبات القائمة إلى مركبات ذاتية القيادة، يمكن للحكومات ومشغّلي الأساطيل دمج تقنيات القيادة الذاتية دون الحاجة إلى استبدال أصولهم الحالية.
أخبار ذات صلةويفتح هذا النموذج آفاقاً جديدة أمام قطاعات متعدّدة تشمل النقل العام والخدمات اللوجستية والمناطق الصناعية والمطارات والوجهات السياحية والخدمات البلدية، عبر مجموعة واسعة من المركبات تمتد من سيارات الأجرة والحافلات إلى الشاحنات ومركبات تنظيف الشوارع.
ويساهم النهج في توسيع نطاق الوصول إلى التقنيات الحديثة وتسريع وتيرة تبنّيها ورفع كفاءة العمليات، بما يمهّد الطريق أمام تحوّل واسع النطاق نحو التنقّل الذاتي في دولة الإمارات.
ويدعم التعاون رؤية دبي في تحويل 25% من رحلات التنقّل في الإمارة لتكون ذاتية القيادة بحلول عام 2030، ورؤية أبوظبي لتحقيق النسبة ذاتها بحلول عام 2040.
كما سيعمل المشروع المشترك بالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار ومجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI)، على تطوير الأطر التنظيمية والتشغيلية التي تتيح التوسّع في تطبيق تقنيات القيادة الذاتية على نطاق واسع.
ويرتكز المشروع المشترك على أحد المحاور الاستراتيجية لشركة "سبيس 42" المتمثّل في ريادتها لخدمات الذكاء الجيومكاني المعزّز بالذكاء الاصطناعي، والتي تشكّل الركيزة الأساسية لجهودها في دعم طموحات دولة الإمارات في مجال التنقّل الذاتي والمتصل.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سبيس 42 القيادة الذاتية ذاتیة القیادة سبیس 42
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعرض رؤيتها لتسريع التحول للطاقة النظيفة في “أسبوع الطاقة الدولي” بسنغافورة
شارك سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، في الحوار الوزاري لمنتدى سنغافورة – الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، الذي انعقد ضمن فعاليات “أسبوع الطاقة الدولي في سنغافورة” SIEW” 2025″، بمشاركة وزراء الطاقة وصنّاع القرار والخبراء من دول العالم المختلفة، تحت شعار “تصوّر طاقة الغد.. وبناء أنظمة اليوم”.
وأكد سعادته خلال الجلسة الوزارية، حرص دولة الإمارات على دعم الجهود الدولية الرامية إلى تسريع تنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة العابرة للحدود، وتعزيز التكامل الإقليمي والعالمي في هذا القطاع، بما يسهم في تحقيق أمن الطاقة واستدامتها ودفع مسيرة التنمية المستدامة.
ودعا سعادته الدول والمؤسسات إلى الانضمام إلى التحالف العالمي لكفاءة الطاقة، الذي تتولى وزارة الطاقة والبنية التحتية قيادته، بوصفه أول منصة دولية أطلقتها دولة الإمارات تجمع الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات العالمية تحت مظلة واحدة.
وأوضح أن التحالف يهدف إلى مضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة عالميًا إلى أكثر من 4% سنويًا حتى عام 2030، مؤكداً أن قيادة دولة الإمارات لهذا التحالف جعلتها قوة دافعة في الحوار الدولي حول الطاقة، ونموذجاً للتعاون متعدد الأطراف لتسريع وتيرة العمل المناخي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد العلماء، أن نهج دولة الإمارات في تمكين استثمارات الطاقة النظيفة يقوم على ثلاثة مرتكزات رئيسية هي الاستقرار طويل الأمد في السياسات، والأسواق المفتوحة والتنافسية، إضافة إلى الترابط الإقليمي والعالمي.
وأوضح سعادته أن دولة الإمارات تمكنت من تحقيق أدنى تعرفة كهرباء عالمية في مشروعي الظفرة للطاقة الشمسية ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، وهو ما يعكس نجاحها في بناء بيئة استثمارية رائدة تقوم على الشفافية، وتعزز شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص، بما يدعم تنافسية الدولة في قطاع الطاقة المتجددة إقليمياً وعالمياً.
وأضاف: أن شركة “مصدر”، التي تعد من الشركات الوطنية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، تطور حالياً مشاريع طاقة نظيفة في أكثر من 40 دولة بطاقة إجمالية تتجاوز 50 غيغاواط، مؤكداً أن هذه الجهود تجسّد قيادة وجهود الإمارات العالمية في مجالات التحول في قطاع الطاقة وتحقيق الحياد المناخي.
كما أوضح أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي يُعد نموذجاً متميزاً للتعاون الإقليمي، وأنه مكّن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من تجنّب أكثر من 3 مليارات دولار من تكاليف التوليد الإضافية، وأسهم في خفض الانبعاثات وتعزيز مرونة واستقرار الشبكات الكهربائية، مشيراً إلى إمكانية توظيف هذا النموذج في إنشاء ممرات للطاقة الخضراء تربط الشرق الأوسط بجنوب شرق آسيا، التي يُتوقع أن يرتفع فيها الطلب على الكهرباء بنسبة 60% بحلول عام 2040.
وأكد العلماء في ختام حديثه، أن دولة الإمارات ستواصل العمل على تحويل الحوار إلى تنفيذ فعلي، وتعزيز الشراكات الدولية التي تجعل من الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة والترابط الكهربائي ركائز أساسية لتحقيق أمن الطاقة المشترك، والنمو الاقتصادي المستدام، والازدهار العالمي.وام