حمدان بن محمد بن زايد: أبوظبي.. منظومة تنقل ذكي متكاملة تعزز الاقتصاد المستدام وترتقي بجودة الحياة
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، رئيس مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة.
تقف أبوظبي اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، تتجسد فيها رؤيتها الطموحة لبناء منظومة تنقّل ذكي متكاملة تُعزّز الاقتصاد المستدام، وتُسهم في الارتقاء بجودة الحياة. فقد أصبحت التقنيات الحديثة عاملاً محورياً في إعادة تشكيل القطاعات الحيوية، ودعم التنويع الاقتصادي، لتحدث تحولاً عميقاً في أسلوب حياة أفراد المجتمع، وطرق عملهم وتنقّلهم.
إن التقدّم الحقيقي لا يُقاس بتبنّي التكنولوجيا وحدها، بل بامتلاك رؤية استشرافية تُحوّل الإمكانات التقنية إلى سياسات واقعية ومنظومات مستدامة. فالتحوّل نحو الأنظمة ذاتية القيادة لم يعد فكرة مستقبلية، بل أصبح واقعاً ملموساً نراه اليوم في الشوارع والموانئ والمناطق الصناعية، وغيرها من الأماكن والمواقع الحيوية. وبينما لا تزال مدنٌ حول العالم تختبر برامجها التجريبية في هذا المجال، تمكّنت أبوظبي من دمج الأنظمة ذاتية الحركة، براً وبحراً وجواً، لتصبح مختبراً رائداً ونموذجاً يُحتذى في تطبيق التقنيات المتقدمة على أرض الواقع.تدرك إمارة أبوظبي أن التطوّر الحقيقي يقوم على فهم شامل لوسائل التنقّل البرّية والبحرية والجوية، باعتبارها منظومة مترابطة تخدم هدفاً واحداً هو تمكين الإنسان.
أخبار ذات صلةفمنذ أن رسم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه، ملامح البنية التحتية للعاصمة أبوظبي، وهو يؤمن بأن بناء الطرق والجسور ليس مجرد مشروع عمراني، بل رؤية للربط المجتمعي، وتحويل التحديات إلى فرص. واليوم، تواصل قيادتنا الرشيدة السير على النهج ذاته، الذي جعل الاستثمار في البنية التحتية ركيزةً أساسية للتنمية البشرية والاقتصادية.
ويقوم نهج أبوظبي في تطوير قطاع التنقّل الذكي على ثلاث ركائز متكاملة: بنية تحتية متطورة، وسياسات مرنة واستشرافية، وكفاءات بشرية مؤهلة. فمستقبل هذا القطاع لا يقوم على التكنولوجيا وحدها، بل على توظيف المعرفة والابتكار في خلق فرص عمل نوعية تُمكّن الكفاءات الوطنية من قيادة هذا التحوّل التقني، وتعزز من مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً لتقنيات المستقبل. فالمركبات ذاتية القيادة أصبحت جزءاً من المشهد اليومي، والسفن الذكية ترفع كفاءة الموانئ، والطائرات ذاتية التحكم تفتح آفاقاً جديدة للخدمات اللوجستية، بينما يواصل الابتكار العلمي دوره في خدمة الإنسان، وتسهيل تنقّله، وتعزيز استدامة بيئته.
وتواصل أبوظبي اليوم جهودها لبناء نموذج عالمي في هذا القطاع الحيوي، من خلال مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة، الذي تأسس في يوليو 2024 لوضع التوجّه الاستراتيجي لهذا القطاع، وإعداد السياسات واللوائح التنظيمية، وتحفيز الاستثمار والابتكار. فالهدف ليس مجرّد تنظيم قطاع التكنولوجيا المتطورة، بل جعل التنظيم نفسه أداة تمكين، وفتح الطريق أمام تطبيقات عملية تُحدث فارقاً إيجابياً في حياة الناس.
وفي نهاية المطاف، فإن غايتنا الأسمى ليست فقط دمج أنظمة الأتمتة في الحياة اليومية لأفراد المجتمع، بل الارتقاء بها، وضمان أن تعكس كل منظومةٍ حديثة نتبناها القيم التي قامت عليها دولة الاتحاد، من خلال تمكين أبناء وبنات الوطن من الإسهام في بناء مسيرة التنمية الشاملة لمواصلة ريادة الدولة في جميع القطاعات الحيوية، إقليمياً ودولياً.
إن بناء منظومة التنقّل الذكي ليس مشروعاً تقنياً فحسب، بل رؤية استراتيجية تعبّر عن فلسفة ورؤية أبوظبي ودولة الإمارات في صناعة المستقبل - حيث تجتمع المعرفة مع القيم، ويلتقي الإنسان والتكنولوجيا لبناء نموذج تنموي عالمي يعكس إيماننا بأن الريادة هي مسيرة مستمرة نحو التميز والإبداع الإنساني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي التنقل الذكي حمدان بن محمد بن زايد
إقرأ أيضاً:
ولي عهد أبوظبي: بقيادة محمد بن زايد.. تواصل الإمارات نهجها الثابت في التميز والريادة
رفع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، علم الدولة أمام متحف زايد الوطني، احتفاءً بيوم العلم، الذي يصادف الثالث نوفمبر من كل عام.
وقال سموه بهذه المناسبة، إن يوم العلم يمثل مناسبة وطنية تاريخية، يعبر فيها أبناء وبنات الإمارات عن عمق انتمائهم وولائهم لوطنهم وقيادته الرشيدة، مجددين العهد على العمل والبذل والعطاء من أجل الحفاظ على مكتسبات الاتحاد كما أرادها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”، والمغفور لهم إخوانه حكام الإمارات “طيب الله ثراهم”.
وأضاف سموّه أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تواصل نهجها الثابت في التميز والريادة، مستندةً إلى قيمها الراسخة وإيمانها بالإنسان وتمكينه ليكون محور التنمية وصانع مستقبلها.
وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أن الدولة تمضي بثقة نحو مزيد من الإنجازات، مواصلةً مسيرتها في التنمية والتحديث، وتعزيز مكانتها نموذجاً في التقدم والتطور بفضل رؤية قيادتها واستثمارها في بناء القدرات الوطنية وتعزيز منظومة عمل فعّالة تقوم على الابتكار والاستدامة لتحقيق مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.
وقد جرت مراسم رفع العلم، التي تخلَّلها عزف السلام الوطني، بحضور كل من معالي الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس ديوان ولي العهد، ومعالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة، ومعالي سارة عوض مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة، ومعالي محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل، ومعالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، ومعالي الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة، ومعالي اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، القائد العام لشرطة أبوظبي، ومعالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة، ومعالي أحمد تميم الكتاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي، ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب ولي العهد في ديوان ولي عهد أبوظبي، ومعالي مريم عيد المهيري، رئيس مكتب أبوظبي الإعلامي، مستشار العلاقات الإستراتيجية في ديوان ولي العهد، وعدد من كبار الضباط والمسؤولين وموظفي حكومة أبوظبي.وام