محافظ المركزي: تراجع النفط قد يعجز الدولة عن دفع المرتبات
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
محافظ مصرف ليبيا المركزي: لا استقلالية للسياسة النقدية دون إصلاح هيكلي للاقتصاد
ليبيا – أكد محافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى أن المصرف لا يمكن أن يعمل باستقلالية حتى في سياسته النقدية من دون إجراء هيكلة وإصلاحات شاملة للاقتصاد، إلى جانب وضع سياسة ورؤية واضحة، مشيرًا إلى أنه لولا قطاع النفط لما كان هناك اقتصاد فعلي في البلاد.
تحذير من غياب الرؤية المشتركة
وفي تصريح نقلته صحيفة “صدى” الاقتصادية، قال عيسى إن غياب الرؤية والمبادرات المشتركة بين المصرف المركزي وبقية القطاعات يهدد استقرار الدولة، مضيفًا: “إذا لم تكن هناك رؤية ومبادرات مشتركة من المصرف المركزي وبقية القطاعات، فإن أي تراجع في أسعار النفط سيجعل الدولة غير قادرة حتى على دفع المرتبات، وهذه القضايا يجب أن تكون ضمن رؤيتنا الاستراتيجية الشاملة”.
الانقسام الحكومي عائق أمام التخطيط
وأضاف عيسى أنه يعمل في ظل حكومتين وواقع منقسم بين وزارتي الاقتصاد والمالية، متسائلًا عن إمكانية رسم خطة لإنشاء شركة قابضة والبدء في العمل من الشهر القادم في ظل هذا الانقسام القائم.
تحديات مالية كبيرة تواجه الدولة
ونوّه المحافظ إلى أن المصرف المركزي لا يمتلك حلولًا سحرية، وأنه من دون وجود دولة موحدة لا يمكن تحقيق الأهداف الاقتصادية، مؤكدًا أن جميع مؤسسات الدولة تواجه تحديات مالية كبيرة، موضحًا أن الحاجة تصل إلى ما يقارب 3 مليارات دولار، في حين لا تتجاوز إيرادات الدولة 1.5 مليار دولار.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رئيس مؤسسة النفط: تحسن الأوضاع الأمنية يعزز استثمارات الطاقة في ليبيا
شارك رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مسعود سليمان، في جلسة حوارية خاصة ضمن فعاليات معرض ومؤتمر أديبك 2025 (ADIPEC 2025) المقام في أبوظبي، تحت عنوان “قطاع الطاقة في ليبيا: الاستقرار، الاستثمار، والشراكات الإقليمية”.
وخلال الجلسة، استعرض المهندس مسعود سليمان الجهود التي تبذلها المؤسسة لتحقيق الاستقرار في معدلات الإنتاج، وجذب الاستثمارات طويلة الأجل، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية لقطاع النفط والغاز في ليبيا.
كما تطرق إلى الإصلاحات الأخيرة التي اعتمدتها المؤسسة لتعزيز الشفافية والثقة مع المستثمرين الدوليين، وخلق بيئة استثمارية أكثر استقرارًا وجاذبية.
وأكد سليمان على التحسن الملحوظ في الظروف الأمنية في ليبيا، ما يعزز ثقة الشركات العالمية في العودة للاستثمار، مشيرًا إلى أن الاكتشافات النفطية الجديدة، وآخرها اكتشاف شركة OMV في حوض سرت، تمثل دليلًا قويًا على ثقة الشركاء الدوليين في القطاع النفطي الليبي.
كما ناقش المشاركون في الجلسة فرص التعاون الإقليمي بين ليبيا ودول شمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء في مجالات البنية التحتية والطاقة والتصنيع المشترك، ما يعزز القدرات التصديرية ويسهم في نمو اقتصادات المنطقة.
وفي ختام الجلسة، عبّر رئيس المؤسسة عن شكره وتقديره لـ”طارق الملا”، وزير النفط المصري السابق، على إدارته المميزة للحوار، ولجميع المشاركين في النقاش البنّاء حول مستقبل الطاقة في المنطقة.