بوابة الوفد:
2025-11-06@15:02:10 GMT

قصة سورة البقرة وسبب نزولها وحكمتها

تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT

سورة البقرة.. كشف الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن قصة البقرة الوارد ذكرها في سورة البقرة، والتي تُعلِّم المسلمين كيفية التعامل مع الفقه والأحكام الشرعية؛ فالفقه والأحكام الشرعية هي أحكام من عند الله، لذا وجب عليك ـ أيها المسلم ـ ألّا تفتّش ولا تسأل عن أشياء إن تُبدَ لك تسؤك.

قصة سورة البقرة:

قال النبي ﷺ: «دعوني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم».

وقال تعالى: {قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ}. كلمة "بها" هنا تعني: بسببها.

وأوضح جمعة أن في قصة البقرة، يتعلم المسلم كيف يفكّر وكيف يتعامل مع أوامر الله؛ فالدين مبناه على اليسر لا العسر، وعلى اليقين لا الشك، وعلى المصلحة لا المضرّة ولا الفساد ولا الضرر، كما قال النبي ﷺ: «لا ضرر ولا ضرار».

كما أن الدين يقوم على النية الصالحة المخلصة، فالأمور بمقاصدها، كما في الحديث: «إنما الأعمال بالنيات».

سورة البقرة:

وأضاف أن الدين ليس مجرد تحسين الظاهر أو إظهار علامات على الجسد، بل هو ما وقر في القلب وصدّقه العمل، كما قال النبي ﷺ: «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم».

وتسمية الله سبحانه وتعالى السورة بكاملها "البقرة" تشير إلى أهمية الالتفات إلى هذه القصة أثناء قراءة السورة، فهي من أهم مكونات عقل المسلم. ورغم أن الله ضربها على أقوام سابقين وتحدّث عن أشياء أخرى، إلا أن المقصود هو الفكر الذي كان وراء تصرفات أصحاب قصة البقرة.

قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} [البقرة: 67].

قال رسول الله ﷺ: «لو ذبحوا أيَّ بقرةٍ لكفتهم»، ولكن المشكلة كانت في التنطّع والتفتيش والورع الكاذب.

البقرة:

والتنطّع: هو التشدد والمغالاة، ويظهر عندما يرى الإنسان حوله وقوته، مع أن القوة كلها بيد الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
التفتيش: خُذ الحكم الشرعي أو الفتوى بلا زيادة أسئلة ولا استقصاء غير مبرر، فقد يكون ذلك مخالفًا للتقوى الحقيقية.
الورع الكاذب: يظهر في تناقض التصرفات، كما فعل بنو إسرائيل؛ قتلوا النفس ثم أظهروا ورعًا زائفًا في السؤال عن البقرة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سورة البقرة أسرار سورة البقرة قصة سورة البقرة سورة البقرة يوميا سورة البقرة

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يذبح البقرة المقدسة

في مقال نشرته صحيفة "عين هشبعيت" الإسرائيلية، شرح الكاتب الإسرائيلي، شوكي تاوسيغ، كيف حوّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذكرى الهولوكوست من رمز مقدّس في الوعي اليهودي إلى أداة دعاية سياسية بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وكيف أدى هذا الاستخدام إلى نتائج عكسية عالمية، شجعت موجات إنكار المحرقة ومعاداة السامية في "اليمين المتطرف" الغربي.

ويقول الكاتب إن نتنياهو، المتهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومنذ صباح ذلك اليوم الدامي، بدأ بتشييد "طريق الهروب السياسي" من أكبر إخفاق أمني في تاريخ إسرائيل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: إسرائيل قلقة من دور تركي بغزة ودعم فني عالمي لفلسطينlist 2 of 2الغارديان: انتشال الجثث من تحت أنقاض غزة أصعب مهمة بتاريخ الحروب الحديثةend of list

ومن بين الأدوات التي لجأ إليها بسرعة، كانت تشبيه هجوم طوفان الأقصى والهولوكوست، حيث اعتبر ما جرى في "الطوفان" تكرارا لـ"جرائم النازيين ضد اليهود".

ويرى الكاتب أن هذا التشبيه مثّل انتهاكا لمقدسات إسرائيلية، فـ"المحرقة" في الوعي اليهودي تُعدّ حدثا فريدا وغير قابل للمقارنة أو التكرار، حدثا "مفصولا عن التاريخ" لا يجوز تشبيهه بأي حدث آخر.

غير أن نتنياهو، عبر آلته الدعائية المعروفة في إسرائيل باسم "آلة السم"، كسر هذا المحظور وساوى بين جرائم ألمانيا النازية وعمليات المقاومة الفلسطينية، في خطوة وُصفت بأنها "ذبح للبقرة المقدسة" من أجل مصلحة شخصية وسياسية.

الهروب وتبرير حرب غزة

ويُشير الكاتب إلى أن الهدف من خطاب نتنياهو كان واضحا، وهو نزع المسؤولية عن نفسه. فحين يُقدَّم هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوصفه "هولوكوست جديدة"، يغدو فوق قدرة أي زعيم على منعه من شن حرب على غزة بالشكل الذي تم.

وإلى جانب التهرب من المسؤولية، خدم هذا التشبيه أجندة إذكاء روح الانتقام وتبرير استمرار الحرب. فقد أدت المقارنة بين حماس والنازيين إلى نزع الإنسانية عن الفلسطينيين، وقمع مشاعر التعاطف، وتحويل النقاش العام إلى ثنائية "يهودي مقابل نازي"، مما جعل استمرار العدوان على غزة يبدو واجبا أخلاقيا لا جريمة إنسانية.

إعلان

وبهذا، وفق الكاتب، ساعدت هذه المقارنة نتنياهو على إطالة أمد الحرب للحفاظ على تحالفه الحكومي المتطرف، ولو على حساب حياة الجنود والأسرى الذين قتلوا في الأسر أو بنيران إسرائيلية.

تاوسيغ: مساوة نتنياهو عمليات المقاومة الفلسطينية بالمحرقة النازية لليهود مثل ذبح البقرة المقدسة من أجل مصلحة شخصية عودة النازية الأميركية

ويرى تاوسيغ أن نتائج هذا الخطاب لم تتوقف عند حدود إسرائيل، فـ"كسر المحظور" الذي قام به نتنياهو أطلق موجة جديدة من الشرعية لإنكار الهولوكوست في الغرب، وخصوصا داخل التيار اليميني الشعبوي الذي يهيمن على السياسة في الولايات المتحدة.

ويستدل الكاتب على ذلك بظهور الإعلامي اليميني الأميركي تاكر كارلسون، الذي استضاف مؤخرا النازي الجديد والمنكِر للمحرقة نيك فوينتس، في حوار وصفه المقال بأنه "لحظة بروز النازية الأميركية الجديدة".

كارلسون، كما يوضح الكاتب، يمثل الجيل الجديد من اليمين الأميركي الترامبي، الذي لم يعد يرى في إسرائيل حليفا إستراتيجيا، بل عبئا سياسيا. وفي هذا المناخ، تحوّلت تصريحات نتنياهو عن "هولوكوست جديدة" إلى سلاح بيد هؤلاء "المتطرفين" لتبرير معاداتهم لليهود أنفسهم.

فاليمين الأميركي، حسب الكاتب، بدأ يروّج لفكرة أن إسرائيل هي التي تقف وراء بعض عمليات الاغتيال أو الفوضى الداخلية في الولايات المتحدة، مستشهدا بمقتل الناشط اليميني تشارلي كيرك، الذي حوّله اليمين الإسرائيلي إلى "شهيد" في فعل وصفه الكاتب بـ"اللاسامية الذاتية".

مؤسسات فكرية تشرعن إنكار المحرقة

كذلك يربط الكاتب بين هذا الانهيار الأخلاقي في الخطاب الإسرائيلي وبين مؤسسات فكرية أميركية كـ"مؤسسة التراث"، التي أصبحت تدعم بشكل غير مباشر نقاشات علنية حول إنكار المحرقة، فهذا التطور لم يكن ممكنا لولا أن نتنياهو وأنصاره في اليمين الديني والقومي حطموا في إسرائيل ذاتها فكرة "خصوصية الهولوكوست" وحوّلوها إلى أداة للمقارنة والتسويق السياسي.

مقالات مشابهة

  • هل المواظبة على الصلاة يغني عن قضاء ما فات منها؟.. الإفتاء توضح
  • ماذا يتعلم المسلم من قصة البقرة فى القرآن؟..علي جمعة يوضح
  • فتاوى واحكام..حكم إعطاء المسلم الزكاة لمن تلزمه نفقته كالأب والأم إذا كانوا فقراء..نذرت نحر شاة وعند وقت الوفاء ارتفع سعرها ولا أستطيع شراؤها.. فماذا أفعل؟..هل يحاسَب الإنسان على عدم حفظ القرآن
  • حكم إعطاء المسلم الزكاة لمن تلزمه نفقته مثل الأب والأم؟
  • ما هى الكفارة التي تلزم المسلم إذا تسبب في قتل إنسان عن طريق الخطأ؟
  • دعاء سورة يس لقضاء الحاجة
  • ما هي السورة التي تهلك الظالم وتنصرك عليه؟.. لا يعرفها كثيرون
  • عيد الحب المصري.. اعرف موعده وسبب الاحتفال به
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يذبح البقرة المقدسة