الكاميرون.. بيا يؤدي اليمين لولاية تاسعة وسط جدل انتخابي
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
يستعد الرئيس الكاميروني بول بيا لأداء اليمين الدستورية لولاية رئاسية تاسعة، بعد إعلان فوزه في انتخابات 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، وسط رفض واسع من المعارضة التي شككت في نزاهة العملية الانتخابية.
ستُقام المراسم الرسمية في مقر الجمعية الوطنية في ياوندي اليوم الخميس السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني وسط إجراءات أمنية مشددة، بحضور أعضاء البرلمان وممثلي المؤسسات الدستورية، إضافة إلى شخصيات سياسية ودبلوماسية.
وستتضمن المراسم أداء اليمين الدستوري أمام المحكمة العليا، وفقا للمادة السابعة من الدستور، حيث يُطلب من الرئيس المنتخب التعهد بحماية الدستور وخدمة الأمة.
يلي ذلك خطاب رسمي يُنتظر أن يحدد فيه بيا أولويات فترته الجديدة، وسط ترقب داخلي وخارجي لما سيطرحه بشأن ملفات الأمن والاقتصاد والوحدة الوطنية.
في المقابل، رفض مرشحون معارضون، أبرزهم عيسى تشيروما بكاري، الاعتراف بنتائج الانتخابات، وأطلقوا حملات احتجاجية أبرزها "المدن الشبح"، التي تهدف إلى شلّ النشاط في المدن الكبرى.
وقد فرّ بعضهم إلى الخارج، وسط تضييق أمني واعتقالات طالت نشطاء ومراقبين.
وتأتي هذه الولاية في ظل تحديات متراكمة، أبرزها النزاع في المناطق الناطقة بالإنجليزية، وتراجع المؤشرات الاقتصادية، وتزايد الانتقادات الدولية بشأن حقوق الإنسان والحريات السياسية.
ورغم ذلك، يواصل بيا التمسك بخطاب الاستقرار، معتبرا أن استمرار حكمه ضمان لوحدة البلاد في وجه ما يصفه بـ"التهديدات الانفصالية والإرهابية".
ويُنظر إلى مراسم القسم هذه بوصفها لحظة مفصلية في تاريخ الكاميرون السياسي، حيث تتقاطع رمزية الاستمرارية مع تصاعد المطالب بالتغيير، في بلد يواجه ضغوطا داخلية وخارجية متزايدة.
إعلانويحكم بيا، البالغ من العمر 92 عاما، البلاد منذ عام 1982، ويُعد من أقدم القادة في العالم من حيث مدة الحكم.
وقد فاز في الانتخابات الأخيرة بنسبة رسمية تجاوزت 70%، رغم تقارير محلية ودولية تحدثت عن مخالفات انتخابية، وتضييق على المعارضة، وانقطاع الإنترنت في بعض المناطق الناطقة بالإنجليزية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
رئيسة تنزانيا تتعهد خلال تنصيبها باستعادة الوضع الطبيعي
تعهدت رئيسة تنزانيا سامية صولوحو أثناء مراسم تنصيبها عقب فوزها الساحق في انتخابات الرئاسة، التي جرت الأسبوع الماضي وشهدت احتجاجات وُصفت بالدامية، باستعادة الوضع الطبيعي في البلاد.
وجرت مراسم تنصيب صولوحو أمس الاثنين في قصر الرئاسة بالعاصمة دودوما دون أي حضور شعبي بدلا من إقامتها في ملعب رياضي كما جرت العادة.
ودعت الرئيسة المنتخبة في خطابها إلى التكاتف والتضامن، وتحدثت عن مشاركة متظاهرين شباب قدموا من خارج تنزانيا في الاحتجاجات.
وقالت إن وكالات الدفاع والأمن التنزانية تواصل التحقيق في الأحداث التي وقعت خلال الانتخابات التي جرت الأربعاء الماضي.
وفازت سامية صولوحو بـ98% من الأصوات في الاقتراع الذي استبعد منه مرشحو المعارضة.
ورفض حزب المعارضة الرئيسي "تشاديما" النتائج ودعا إلى انتخابات جديدة، ووصف الاقتراع بالزائف.
وأكد حزب تشادميا مقتل ما لا يقل عن 8 آلاف شخص في الاحتجاجات التي بدأت الأربعاء وتواصلت عدة أيام، لكن السلطات أقرت فقط بمقتل 10 أشخاص ورفضت الاتهامات الموجهة لها باستخدام القوة المفرطة، ووصفت الأرقام التي أعلنتها المعارضة بالمبالغ فيها.
من جهته، أفاد مصدر دبلوماسي بأن "تقارير موثوقة" تفيد بتسجيل مئات وحتى آلاف القتلى في مستشفيات وعيادات في أنحاء تنزانيا.
وقطعت السلطات الإنترنت بالكامل إثر اندلاع الاحتجاجات، في حين أفادت منظمة "نتبلوكس" بعودة الشبكة جزئيا للعمل في البلاد أمس الاثنين.