ماكرون يثير ضجة بالبرازيل.. مشاهد الأحضان والقبلات تتصدر قمة المناخ
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
خطف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأضواء خلال جولته في شوارع مدينة «بيليم» البرازيلية، على هامش فعاليات قمة المناخ COP30، بعد أن تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهره وهو يتفاعل بعفوية مع المواطنين الذين احتشدوا لاستقباله بحفاوة كبيرة.
وأظهرت المقاطع ماكرون وهو يتبادل الأحضان والقبلات الودية مع عدد من السيدات، فيما التقط الصور التذكارية مع الأطفال وشارك الفرق الموسيقية المحلية العزف على أنغام لاتينية، في مشهد احتفالي عكس دفء الاستقبال الشعبي للرئيس الفرنسي في البرازيل.
وجاءت الجولة العفوية لماكرون قبل انطلاق جلسات قمة المناخ، حيث حرص على التجول بين الأهالي الذين اصطفوا لتحيته في الشوارع التاريخية لبيليم، إحدى أبرز مدن شمال البرازيل الواقعة على أطراف غابات الأمازون.
وتستضيف مدينة بيليم أعمال قمة المناخ (COP30) بمشاركة أكثر من 50 من قادة وزعماء العالم، بينهم ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، والأمير وليام ممثلاً عن الملك تشارلز.
وتركز القمة هذا العام على مناقشة سبل الحد من الانبعاثات الكربونية، وتمويل مشروعات حماية الغابات، إلى جانب دعم مبادرات الطاقة النظيفة في الدول النامية.
???????????????? Emmanuel Macron cumprimenta populares em Salvador. pic.twitter.com/Nnllv1iidd
— Eixo Político (@eixopolitico) November 6, 2025
وتعد قمة COP30 محطة مفصلية في العمل المناخي الدولي، إذ تأتي بعد مرور 33 عامًا على قمة ريو 1992 التي أرست الأساس لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي.
ويأمل القادة المشاركون في تحويل التعهدات البيئية إلى إجراءات ملموسة تحافظ على غابات الأمازون، الرئة الخضراء للعالم، وتحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
اقرأ أيضاًعاجل.. ماكرون يطالب بإعادة فتح المعابر ومسارات الإغاثة لإيصال المساعدات إلى غزة
ماكرون لدى وصوله شرم الشيخ: مصر دولة عظيمة وسعت كثيرًا لإرساء السلام
ماكرون: نثمن جهود مصر في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ماكرون إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي قمة المناخ
إقرأ أيضاً:
تحليل: التغير المناخي عزز رياح وأمطار إعصار ميليسا المدمرة
كانت ميليسا من أقوى الأعاصير الأطلسية التي وصلت إلى اليابسة، وتسببت في أحوال جوية مدمرة في جامايكا وهايتي وجمهورية الدومينيكان وكوبا.
زاد تغيّر المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية من شدة الرياح والأمطار المدمّرة التي أطلقها إعصار ميليسا ورفع درجات الحرارة والرطوبة التي غذّت العاصفة، وفق تحليل نُشر يوم الخميس.
كان ميليسا من أقوى الأعاصير الأطلسية التي تضرب اليابسة، وجلب أحوالا جوية مدمّرة إلى جامايكا وهايتي وجمهورية الدومينيكان وكوبا، ما أسفر عن عشرات الوفيات في أنحاء الكاريبي. اقتُلعت أسطح منازل، وتعرّضت مستشفيات لأضرار، وأغلقت الانهيارات الأرضية الطرق، وتلفت الحقول الزراعية.
وجد تحليل سريع أجرته World Weather Attribution أن تغيّر المناخ زاد من سرعة الرياح القصوى لميليسا بنسبة سبعة في المئة، وجعل الهطول أشد كثافة بنسبة 16 في المئة.
وكتب العلماء أيضا أن ظروف الحرارة والرطوبة التي تعاظمت فيها العاصفة أصبحت أكثر ترجيحا بست مرات بسبب تغيّر المناخ مقارنة بعالم ما قبل الصناعة.
مياه أكثر دفئا وهواء رطب منحا ميليسا وقودا إضافياتحليلات الإسناد السريع هي نوع من الأبحاث يدرس العوامل التي تؤثر في حدث طقس متطرف ويستكشف كيف كان سيبدو الحدث في عالم من دون تغيّر مناخي. وعادة ما تُنشر بعد أيام أو أسابيع من وقوع حدث طقس متطرف.
تحرّك ميليسا ببطء عبر المنطقة واستمد كميات هائلة من الطاقة من مياه المحيط الدافئة على نحو غير معتاد. وأشار التحليل إلى أن درجات حرارة المحيط على مسار ميليسا عبر الكاريبي كانت أعلى بنحو 1.4 درجة مئوية مقارنة بمناخ ما قبل العصر الصناعي.
Related هل يهدد ارتفاع حرارة الكوكب بزيادة الأعاصير العاتية؟قال ثيودور كيبينغ، وهو عالم مناخ يعمل لدى WWA وأسهم في التحليل: "إن درجات حرارة المحيط الأعلى تعمل عمليا كالمحرّك الذي يدفع الإعصار… فكلما ارتفعت حرارة مياه المحيط زادت السرعات التي يمكن أن تبلغها رياح الإعصار".
يُعد ميليسا رابع عاصفة في الأطلسي هذا العام تشهد تعاظما سريعا، وهو ما يحدث عندما تزيد الرياح المستمرة القصوى لإعصار مداري بما لا يقل عن 30 عقدة (نحو 35 ميلا في الساعة أو 56 كيلومترا في الساعة) خلال 24 ساعة.
التعاظم السريع يضاعف الأضرار في عالم يزداد دفئاقال كيبينغ: "إن إعصارا بهذا القدر من الندرة كان من شأن سرعات رياحه أن تكون أقل تطرفا بنحو 16 كيلومترا في الساعة" في مناخ ما قبل الصناعة. وأوضح أن الأبحاث تربط سرعات رياح الأعاصير بالأضرار الاقتصادية، وأن الدمار الذي خلّفه ميليسا كان ليكون أقل لو كانت الرياح أبطأ.
وربط العلماء التعاظم السريع لأعاصير الأطلسي بتغيّر المناخ الناجم عن الإنسان. فالغازات التي يطلقها البشر والمسببة لاحتباس حرارة الكوكب، مثل ثاني أكسيد الكربون، تجعل الغلاف الجوي يحتفظ بمزيد من بخار الماء وترفع درجات حرارة المحيطات. والمحيطات الأدفأ تمدّ الأعاصير بوقود يمكّنها من إنزال مزيد من الأمطار والتقوّي بوتيرة أسرع.
قال براين تانغ، أستاذ علوم الغلاف الجوي في جامعة ألباني: "الأمر يشبه أساسا أن تأخذ إسفنجة وتعصرها، وتغيّر المناخ يجعل تلك الإسفنجة أكبر حجما".
وأضاف تانغ، الذي لم يشارك في بحث WWA، أن منهجية الدراسة الصادرة يوم الخميس تبدو متينة، ومن بين الجوانب الأكثر جدة في التحليل الربطُ الذي أقامه العلماء بين سرعات الرياح وزيادة الأضرار، وهو مجال بحثي صعب كما قال.
وقال أندرو ديسلر، أستاذ علوم الغلاف الجوي في جامعة تكساس إيه آند إم، والذي لم يشارك في بحث WWA، إن نتائج التحليل السريع تنسجم مع ما هو قائم من أبحاث حول تغيّر المناخ والعواصف الاستوائية في الأطلسي.
وأضاف ديسلر: "هذا يتسق تماما مع توقعاتنا لما سيحدث في المستقبل".
دراسات تقدّم "نظرة سريعة" على دور تغيّر المناخ في الكوارثقال ديسلر إن تحليلات الإسناد السريع تساعد في سد الحاجة إلى تفسير تأثير تغيّر المناخ بعد وقت قصير من وقوع حدث جوي كارثي.
وأضاف أن مثل هذه التحليلات "قيّمة جدا بوصفها نظرة سريعة" قبل أن يتمكن العلماء من إجراء حسابات تستغرق وقتا أطول.
وقال ديسلر إن من أكثر الجوانب إثارة للخوف في ميليسا هو بلوغ الرياح المستمرة ذروتها عند 298 كيلومترا في الساعة. "نادرا جدا أن نشهد عاصفة بهذه القوة. وأعتقد أنه إذا كان هذا نذيرا للمستقبل إلى هذا الحد، فالأمر غير مبشر".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة عاصفة إعصار مداري جامايكا تغير المناخ
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم