لن يقاتل السودان وحده فسنة الله فى الناس التدافع؛ فحربه مقدسة وانتصاره حتمي
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
ما بعد الفاشر
الحرب فى السودان وبعد معركة الفاشر وتدخل حفتر وتشاد وكثافة اعداد المرتزقة والدعم الاماراتي والإسرائيلي غير المحدود ؛ اعاد تعريف الحرب بوصفها حرب اقليمية ونقلها إلى مربع جديد؛ فهي حرب اقليمية تفرض نفسها على أطراف اقليمية وازنة وتجبرها على التدخل لاعتبارات تخص أمنها القومي فى المقام الأول .
فمصر ستجد نفسها مضطرة للتدخل لحماية أمنها القومي؛ إذ يكفيها إسرائيل واحدة على حدودها الشرقية وليس إسرائيل ثانية فى خاصرتها الغربية؛ وكذلك ستدخل تركيا لحماية نفوذها فى ليبيا ومصالحها فى أفريقيا وبوابتها فى السودان ؛ وربما ينطبق الأمر على المملكة السعودية؛ وهو تحول فى المواقف تزداد مؤشراته كل يوم؛ فقد انتهي توصيف الحرب على أنها حرب جنرالين أو حرب الإسلاميين أو حتى انها حرب أهلية.
ما لم تتوقعه الإمارات هو فظاعة الجنجويد (نصلها المسموم)؛ والجرائم التى ارتكبوها فى الفاشر؛ وكذا ردة الفعل الدولية من قبل الراي العام العالمي على جرائم الجنجويد الوحشية؛ لتجد نفسها ولأول مرة فى (تاريخها القصير) ؛ (وجهلها المركب)؛ يتم النظر إليها كدولة منبوذة راعية للإرهاب وللجماعات المتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
الإمارات حاولت عبر الرباعية توظيف معركة الفاشر لصالح مشروع هدنة يكرس لمسار التقسيم ويرسم حدود التقسيم على الأرض باعتبار موازين القوة ما بعد معركة الفاشر؛ ولكن رفض فكرة الهدنة من قبل الحكومة السودانية اطاح مؤقتا بمسار التقسيم ؛ ومع إعلان التعبئة والاستنفار وتوحد الشعب خلف القوات المسلحة فان ذلك حسم خيارات السودان؛ وانه سيخوض حرب بقائه المقدسة.
السودان سيجد نفسه صريحا إزاء إعلان تحالفاته المشرقية؛ وهي التي كان مترددا نحوها؛ وصريحا بركن الرباعية؛ فما الرباعية إلا الغطاء الدولي لمشروع تقسيم السودان برعاية أمريكية؛ تماما كما رعت نيفاشا من قبل.
على عرب دارفور الذين ناصروا التمرد الإسراع فى رفع ايديهم عنه؛ فهو مهلكة لهم؛ ولا شك؛ ثم انه لا مجال امام قيام دويلة لهم فى جنوب وشرق دارفور؛ باعتبار انحياز شمال ووسط وغرب دارفور للسودان الموحد؛ فهذه الحرب – وقد تكشفت ابعادها- ليست حربهم وليس لها علاقة ببرغاندا المركز والهامش؛ وعليهم إلا يكونوا أداة جاهلة قى يد الصهيونية العالمية لتقسيم بلادهم.
لن يقاتل السودان وحده فسنة الله فى الناس التدافع؛ فحربه مقدسة وانتصاره حتمي ووحدته واجبه ؛ والحق منتصر .. وعلى الباغي تدور الدوائر.
محمد مجذوب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي: المجاعة تنتشر في مدن بدارفور وكردفان
أكد تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة الاثنين، انتشار المجاعة في الفاشر بشمال دارفور وكادوغلي في جنوب كردفان بغرب السودان وجنوبه.
التغيير _ وكالات
ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أشار التقرير إلى أن الفاشر وكادوقلي تعانيان المجاعة منذ سبتمبر 2025، محذراً من أن انعدام المعلومات حيال تطورات النزاع يؤدي إلى «تفاقم خطر المجاعة ولا سيما في 20 مدينة من المتوقع أن تستقبل النازحين في شمال وجنوب وشرق دارفور وكذلك غرب كردفان وجنوبها».
وأعلنت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي السيطرة على مدينة الفاشر، لتبسط بذلك سيطرتها على ولايات دارفور الخمس التي تمثل ثلث مساحة السودان.
وكان قد علّقت حكومة بورتسودان مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل، وهو مرصد عالمي لقياس أزمات الجوع مدعوم من الأمم المتحدة، بذريعة إصدار تقارير غير موثوقة تُقوّض سيادة السودان وكرامته.
وقالت اللجنة، في تقريرها، إن “المجاعة وقعت في الفاشر وكادقلي ويتوقع أن تستمر حتى يناير 2026، كما أن هناك 20 منطقة في كردفان ودارفور معرضة لخطر المجاعة”.
وأشارت إلى أن الأوضاع في مدينة الدلنج المحاصرة مماثلة لتلك الموجودة في كادوقلي، لكن نقص البيانات حال دون تصنيفها منطقة مجاعة.
مجاعةوأعلنت المنظمة الدولية للهجرة في وقت سابق الاثنين، أن أكثر من 36 ألف مدني سوداني فرّوا من بلدات وقرى في ولاية شمال كردفان، مع ارتفاع وتيرة المعارك في إقليم دارفور المجاور.
وحذر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي من أن أكثر من 21 مليون شخص واجه مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في سبتمبر الماضي.
وتوقع التقرير استمرار الوضع على ما هو عليه حتى مايو 2026 على الأقل.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيان ليل الأحد، بأن 36825 شخصاً فروا من خمس بلدات وقرى في شمال كردفان بين 26 و31 أكتوبر.
وتحدّث سكان عن تزايد كبير في انتشار قوات الدعم السريع والجيش في مدن وقرى في أنحاء شمال كردفان.
وخلال الأسابيع الأخيرة، امتدت المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع من دارفور إلى منطقة كردفان في جنوب السودان والتي تصل العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور.
ومنذ سقوط الفاشر، توالت شهادات عن إعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على عمال الإغاثة وعمليات نهب وخطف، بينما لا تزال الاتصالات مقطوعة إلى حدّ كبير.