البرازيل تطلق صندوقا لحماية الغابات خلال مؤتمر المناخ
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
أطلق الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الخميس، صندوقا غير مسبوق يهدف إلى الحفاظ على الغابات المدارية، خلال قمة رؤساء الدول والحكومات التي تمهد لمؤتمر المناخ كوب30.
وأعلن دا سيلفا من مدينة بيليم في منطقة الأمازون أن هذا الصندوق "سيكون إحدى النتائج الرئيسية الملموسة" لمؤتمر المناخ.
وتعهدت البرازيل بتخصيص مليار دولار أميركي لهذا الصندوق، من أصل 25 مليارا تأمل بجمعها من الحكومات "الراعية".
وحذر الرئيس البرازيلي من أن "النافذة المتاحة" للتحرك بشأن المناخ "تُغلق سريعا"، وانتقد "القوى المتطرّفة التي تروّج لأخبار مضللة لأهداف انتخابية" وتساهم في تدهور البيئة.
ولبى حوالى 50 رئيس دولة وحكومة دعوة الرئيس البرازيلي لزيارة هذه المدينة الواقعة في منطقة الأمازون تمهيدا لمؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين للمناخ (كوب30) الذي يعقد بين 10 و21 نوفمبر الجاري. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حماية الغابات
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من تدهور خطير بغابات نصف الكرة الشمالي
ذكر تقرير جديد أصدرته الأمم المتحدة أن ارتفاع درجات الحرارة وحرائق الغابات القياسية تهدد عقودا من نمو الغابات في نصف الكرة الشمالي، مما قد يحول أحواض الكربون الحيوية إلى مصادر لانبعاثات الكربون.
وكشف التقرير -الذي أصدرته اللجنة الأممية الاقتصادية لأوروبا قبل مؤتمر المناخ العالمي "كوب 30" بالبرازيل- أن الغابات في أوروبا وأميركا الشمالية والقوقاز وآسيا الوسطى تتباطأ في قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة: أزمة المناخ تفاقم حرائق الغابات الناجمة عن الصواعقlist 2 of 4انبعاثات حرائق الغابات تسجل مستويات قياسية في أوروباlist 3 of 4كيف يحصل "التعاقب البيئي" بعد حرائق الغابات؟list 4 of 4الحرائق والزراعة تسبب خسائر قياسية للغابات الاستوائيةend of listوحذرت المنظمة من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية فقد تصل هذه الغابات إلى نقطة تحول مناخي، حيث تبدأ في إطلاق المزيد من ثاني اكسيد الكربون أكثر مما تمتصه، ومن شأن هذا أن يقوض الجهود المبذولة لتلبية اتفاق باريس للمناخ.
وتعمل هذه الغابات على خفض الانبعاثات للحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، حيث تعوض حالياً جزءاً كبيرا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي ينتجها الإنسان من الوقود الأحفوري وإزالة الغابات.
وتحتوي الغابات في النصف الشمالي من الكرة الأرضية على حوالي نصف مخزون الكربون في العالم. وقالت تاتيانا مولسيان الأمينة التنفيذية الأممية للجنة الاقتصادية لأوروبا -في بيان- إن الرسالة واضحة "ما حققناه على مدى العقود الثلاثة الماضية أصبح الآن معرضا لخطر شديد بسبب حالة الطوارئ المناخية".
ويُسلّط التقرير الضوء على هشاشة غابات القطب الشمالي، والمعروفة أيضا باسم التايغا، والتي تضمّ ما يقرب من نصف غابات العالم القديمة، وتخزّن كميات كبيرة من الكربون. وتواجه هذه الغابات تهديدات متزايدة جراء ارتفاع درجات الحرارة وحرائق الغابات.
ويشير التقرير إلى أن النصف الشمالي من الكرة الأرضية يضم أكثر من 42% من غابات العالم، ونحو نصف غاباتها الأساسية، ولكنه يتعرض بشكل متزايد للحرائق والآفات والجفاف، وفقا للتقرير.
إعلانوقد أدت هذه العوامل إلى امتصاص الغابات في أوروبا لثاني أكسيد الكربون أقل بنحو الثلث سنويا -الفترة 2020-2022 مقارنة بالفترة 2010-2014- وفقا لدراسة أجراها مركز الأبحاث المشترك التابع للاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق، تقول مولسيان "لا يمكننا تحمّل خسارة أقوى دفاع طبيعي لكوكبنا، إن تصاعد حرائق الغابات والجفاف يدفع غاباتنا إلى نقطة تحول حرجة".
وتلعب الغابات، التي تغطي الغابات ثلث مساحة اليابسة على كوكب الأرض، دورا حيويا في استقرار المناخ عبر امتصاص كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، وتخزينه بالكتلة الحيوية والتربة، مما يساهم في الحد من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري.
كما أنها تنظم هطول الأمطار وتنتج الأكسجين اللازم للحياة، وتساعد في تلطيف المناخ وتخفيض التلوث من خلال تنقية الهواء من الملوثات الجوية.
وفي سياق حماية الغابات من عوامل الطقس المتطرف، تسعى البرازيل في المؤتمر الأممي لتغير المناخ الذي سيعقد بمدينة بيليم الأمازونية لإطلاق "مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد" (تي إف إف TFFF) لتوفير التمويل للدول التي تلتزم بالحفاظ على الغابات في أنحاء العالم.