بن جرير.. انطلاق عملية انتقاء وإدماج المجندين الجدد للخدمة العسكرية
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، انطلقت يوم الجمعة بالمركز الثالث لتكوين المجندين بالقاعدة العسكرية بن جرير (إقليم الرحامنة) عملية انتقاء وإدماج المرشحين والمرشحات للخدمة العسكرية برسم الفوج 38.
وتجرى هذه العملية، التي ستمتد إلى غاية 16 شتنبر الجاري، تحت إشراف لجنة مختصة مكونة من أعضاء ممثلين لمختلف مكاتب ومصالح أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وبدأ المرشحون والمرشحات المنحدرون من أقاليم الرحامنة وقلعة السراغنة وآسفي واليوسفية، في وقت مبكر من صباح الجمعة في التوافد على مدخل قاعدة ابن جرير العسكرية، على متن حافلات للنقل العمومي.
وتمر عملية الانتقاء والإدماج عبر ثلاثة مراحل تبدأ باستقبال المرشحين والمرشحات للخدمة العسكرية والتثبت من الاستدعاءات مع التحقق من هوية كل مرشح، ومراقبة الأغراض الشخصية داخل خيام أ عدت لهذا الغرض بالهواء الطلق، ثم توجيه المرشحين من الذكور والإناث إلى مركز التكوين للشروع في عملية التحقق من الأهلية البدنية تحت إشراف لجنة الكشف الطبي مكونة من أطر طبية عسكرية ومدنية، قبل عرضهم على لجنة الانتقاء والتجنيد التي تقرر في مدى أهليتهم لأداء الخدمة العسكرية.
وبلغ عدد الذين وجهت لهم الاستدعاءات لأداء الخدمة العسكرية 2072 ضمنهم 101 من الإناث سيتم انتقاء 1038 منهم حيث سيحتفظ ب 709 بالمركز الثالث للمجندين بقاعدة بن جرير العسكرية، فيما سيتم توزيع الآخرين على باقي مراكز الخدمة العسكرية على صعيد المملكة، على أن يخضع للتكوين داخل المركز 2000 مجند من الذكور بعد التحاق 1291 ممن تم انتقاؤهم بمراكز أخرى عبر تراب المملكة.
وأوضح النقيب محسن الساهلي، قائد سرية بالمركز الثالث للمجندين، في تصريح للصحافة، أن هذه العملية تمر في أحسن الظروف حيث تمت تعبئة جميع الوسائل اللوجستية والموارد البشرية المؤهلة لضمان نجاحها.
وأشار إلى أن المرشحين الذين تقرر قبولهم من قبل لجنتي الفحص الطبي وتقييم الأهلية لمزاولة الخدمة العسكرية سيتم دمجهم ضمن الفوج 38 سواء داخل المركز الثالث للمجندين بقاعدة بن جرير العسكرية أو ارسالهم إلى مراكز التكوين الأخرى على صعيد المملكة، لافتا إلى أن المرشحين والمرشحات الذين لم يستوفوا الشروط المطلوبة سيتم تأمين عودتهم إلى محل سكناهم بمنحهم قسيمة سفر مجانية.
من جهتهم، أعرب المرشحون عن اعتزازهم بأداء الخدمة العسكرية، لما لها من تأثير كبير على الشباب من ناحية الانضباط والتحلي بحس المسؤولية، وصقل معارفهم والحصول على شواهد من شأنها المساهمة في فتح آفاق جديدة لهم في سوق الشغل، معربين في هذا الصدد عن عميق الامتنان والشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يولي عناية خاصة بالشباب المغربي.
وأكدوا، من جهة أخرى، أهمية هذه العملية للاستفادة من تكوين مهني متعدد التخصصات يتوج بشهادات مهنية، وكذا التعرف على الأدوار الرئيسية التي تضطلع بها القوات المسلحة الملكية في مختلف المجالات، على الأصعدة الوطنية والإفريقية والدولية.
وعلى إثر عملية الانتقاء سيتم إدماج المجندين في الفوج 38 والبالغ عدد 20 ألفا على صعيد كافة التراب الوطني، وفقا للتدابير المحددة، وتوجيههم إلى مراكز التدريب التي أعدتها وجهزتها القوات المسلحة الملكية لاستقبالهم في أفضل الظروف.
واتخذت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية كافة الإجراءات التنظيمية واللوجستيكية، وعبأت جميع الموارد البشرية والمادية اللازمة لإنجاح هذه العملية على الصعيد الوطني.
وتحظى هذه العملية بمتابعة واهتمام خاص من لدن جلالة الملك، الذي يسهر على تأهيل الشباب المغاربة ومنحهم فرص الاندماج في مسلسل التنمية وسوق الشغل، متسلحين بقيم المواطنة ومبادئ الالتزام وحسن السلوك.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: المسلحة الملکیة الخدمة العسکریة هذه العملیة
إقرأ أيضاً:
المستشار صالح: المؤسسة العسكرية هي درع ليبيا ضد الفوضى.. وليبيا لن تركع للفتن
???? عقيلة صالح: المؤسسة العسكرية صمام الأمان لاستقرار ليبيا ووحدتها ????????
ليبيا – أكد رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لمعركة الكرامة، أن الشعب الليبي قال كلمته بوضوح ضد الإرهاب والتطرف، معبرًا عن دعمه الكامل للقوات المسلحة التي حققت الأمن والاستقرار وحمت السيادة الوطنية.
???? الشعب الليبي توحد ضد الإرهاب والتطرف ????️
وأوضح صالح أن الشعب الليبي توحد بشجاعة عسكريين ومدنيين، وأعلن رفضه لكل أشكال التطرف الذي يشوه قيم الإسلام والمبادئ الإنسانية، مؤكدًا أن الكرامة والأمن والسلام حقوق طبيعية يجب الدفاع عنها.
???? تضحيات جسام سطرتها القوات المسلحة ????
وأشاد المستشار عقيلة صالح بالتضحيات الكبيرة التي قدمتها القوات المسلحة والشهداء الذين سطروا أروع ملاحم البطولة في تاريخ ليبيا المعاصر، مؤكدًا أن النصر تحقق بفضل تلاحم الشعب الليبي مع جيشه الوطني.
???? المؤسسة العسكرية ضرورة لحماية الوطن ????????
وشدد صالح على أن المؤسسة العسكرية هي وحدها القادرة على حماية الدولة وردع الأخطار، مؤكدًا أن ليبيا بدون جيش هي أرض معرضة للفوضى والاستغلال، ولا يمكن الحفاظ على كرامة وسيادة البلاد دون مؤسسة عسكرية قوية وموحدة.
???? التنمية والإعمار بفضل الأمن والاستقرار ????
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن مسيرة التنمية وإعادة الإعمار التي بدأت في ربوع ليبيا كانت بفضل الأمن والاستقرار الذي وفرته القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، رغم كل التحديات ومحاولات بث الفرقة والفتن من قبل وسائل إعلام مشبوهة.
???? دعوة للتصدي للفتن والشائعات ⚠️
ودعا عقيلة صالح جميع الليبيين للتصدي لمحاولات زرع الفتن والشائعات المغرضة، مؤكدًا أن المجتمع الليبي أصيل ومتماسك ولن ينجر وراء المؤامرات الخارجية، داعيًا للتمسك بالعدل والمساواة والحكمة لضمان وحدة ليبيا واستقرارها.
وفيما يلي النص الكامل للكلمة كما ورد على لسان المستشار عقيلة صالح :
بسم الله الرحمن الرحيم:
السيد القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة بلقاسم حفتر، السيد الدكتور أسامة حماد رئيس الحكومة، والسادة الضيوف من الدول الصديقة والشقيقة، والسيدات والسادة الحضور الكريم:
في مثل هذه الأيام قال الشعب الليبي كلمته التي لا ترد، وعبر بشجاعة عن إرادته الحرة الصلبة، واصطف موحدًا في وقفة عز وشموخ عسكريين ومدنيين متحديًا الإرهاب، مجتثًا لجذور الفكر الظلامي والتطرف، معلنًا أن الدين وسطي، والتطرف بجميع أشكاله سلوك عدواني يشوه قيم الإسلام والمبادئ الإنسانية، وأن الكرامة والأمن والسلام حق طبيعي وغاية للإنسان أينما كان وحيثما وجد.
السيادة الوطنية مقدسة وواجب حمايتها والدفاع عنها، وفي مثل هذه الأيام أعاد التاريخ المشرف نفسه في عظيم التضحيات التي قدمت من أبنائنا طوعًا لوقف نزيف الموت والخوف والقلق الذي عانى منه أهلنا في سرت وأجدابيا ودرنة وبنغازي، مدن وقرى استبيحت باسم التمكين والضلال، وصحراء انتُهكت من عصابات تهريب المخدرات وتجار السلاح والبشر، لكن بفضل الله واتحاد وتلاحم شعبنا الأبي مع قواتنا المسلحة تحقق النصر المبين على أعداء الوطن والحياة. تحية إجلال واحترام وتقدير لشهدائنا الذين سطروا بدمائهم الزكية الطاهرة أروع وأقوى ملاحم البطولة والشجاعة في تاريخ ليبيا المعاصر. هم ورفاقهم نهضوا من الرماد وعبروا طريق اليأس بصبر وصلابة المؤمنين الواثقين، وحملوا على عاتقهم مسؤولية تحرير وطن وإنقاذ شعب، ومهدوا الطريق لبناء مؤسسة عسكرية نظامية واحترافية في حضرتها اليوم، وكلنا فخر واعتزاز بقياداتها وضباطها وجنودها.
السيدات والسادة، لا يزال الطريق طويلًا، لكن ما مضى أقل مما تبقى، وحلم الليبيين قيد التحقق واقعًا لا محالة، وسعيهم لبناء دولة عزيزة لم ولن يتوقف مهما كانت الظروف والصعوبات والتحديات. كلنا نتحمل واجب ومسؤولية تحقيق هذا الإنجاز والوصول للهدف، بناء الدولة ضرورة ملحة، ويعني الحفاظ على كرامة المواطن وحماية السيادة الوطنية وحماية الحدود والثروات وتحقيق السلام والأمن والنهضة والتقدم.
نحن اليوم لا نستعرض قوة عسكرية شهدت تطورًا في مختلف صنوفها فقط، بل نقف هنا لنستذكر ونسجل تضحيات الأبطال ونحتفي بدرع الوطن القوي الوفي، وهي قواتنا المسلحة الليبية، ونعبر عن بالغ تقديرنا وشكرنا للقيادة العامة على ما قامت به من جهود وما قدمته من تضحيات، ونعلن من هنا عن دعمنا وانحيازنا الكامل للمؤسسة العسكرية كلبنة أساسية لبناء الدولة العزيزة المصانة. وطن بلا جيش يحميه رقعة جغرافية في مهب الريح، وعرضة للمهانة والذل ومستنقع للفوضى والاقتتال ومستقر ومعبر للمجرمين والمهربين، وساحة للنهب وتصفية الحسابات الشخصية والجهوية والطائفية. المؤسسة العسكرية وحدها القادرة على الردع والحماية، هي درعنا وعنوان وحدتنا وفخرنا وعزتنا.
السيدات والسادة:
ما كان لمسيرة التنمية وإعادة الإعمار أن تنطلق بخطى ثابتة وإنجازات واضحة للعيان في ربوع البلاد، لولا ما توفر في مناطقنا من أمن وأمان واستقرار بفضل الله وجهود القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية وتعاون المواطنين وحرصهم على الدفع بعجلة البلاد، رغم كل التحديات وعلى رأسها ما تنتهجه وسائل الإعلام المشبوهة ومواقع التواصل من خطاب الكراهية وبث وتغذية الأحقاد والفتن، لهتك النسيج الاجتماعي وهدم الثقة بين أهلنا ومؤسساته التشريعية والتنفيذية لضرب الوحدة والاستقرار وتعطيل عجلة التنمية والإعمار. لسنا مجتمعًا هشًا ولا ضعيفًا يستجيب دون وعي للشائعات والدعايات المغرضة التي تصرف عليها الأموال الطائلة وتوظف لها الإمكانيات التقنية والخبرات البشرية من ليبيين وأجانب لتبث سمومها من داخل البلاد وخارجها. مجتمعنا أصيل متماسك عاش عبر التاريخ تجارب قاسية في مواجهة كافة أشكال الغزو والاختراق والتركيع والتطويع، لذلك صمد وانتصر وزاد تلاحمًا.
لذلك لم ولن يفلحوا في تحقيق مآربهم ومؤامراتهم، وستبقى ثقتنا في أنفسنا وجيشنا سدًا منيعًا وحصنًا حصينًا، ولكن ذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين، علينا الحفاظ على وطننا وحماية مجتمعنا بالتصدي للفتن والمؤامرات، وعلينا التمسك بالعدل والحق والمساواة والتحلي بالحكمة والعقل.
عاشت ليبيا حرة أبية موحدة.