من جبل نمرود وصولاً إلى نهر الفرات، يكشف جنوب شرق تركيا عن مشهد طبيعي يعكس القوة والصمود
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
في جنوب شرق تركيا، تلتقي الآثار القديمة الشاهقة بالتقاليد الحية. من قمة جبل نمرود إلى ضفاف نهر الفرات، تعكس هذه المنطقة تحولات القوة والمعتقد والتكيّف.
يعلو جبل نمرود المتواجد في ولاية آديامان أكثر من 2100 متر، ويضم رفات ضريح الملك أنطيوخوس الأول، الذي بُني في القرن الأول قبل الميلاد. تماثيله الحجرية الضخمة، المتوافقة مع الأحداث السماوية، يمثل مزيجًا نادرًا بين التقاليد الهلنستية والفارسية.
في المنطقة الجنوبية المحاذية للجبل، يواصل نهر الفرات تشكيل ملامح الحياة اليومية. منذ تشييد سد أتاتورك في ثمانينيات القرن الماضي، توسعت أنشطة الصيد والزراعة، حتى مع إعادة توطين القرى.
في هذا المكان، تُحاك الآثار والبنية التحتية، مع الذاكرة والصمود، في نسيج واحد لا ينفصم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك سياحة تركيا تمش علم الآثار تاريخ سفر
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: الصحة دونالد ترامب سوريا غزة إسرائيل دراسة الصحة دونالد ترامب سوريا غزة إسرائيل دراسة سياحة تركيا تمش علم الآثار تاريخ سفر الصحة دونالد ترامب سوريا غزة إسرائيل دراسة حركة حماس طب المملكة المتحدة حروب الصين مرض ألزهايمر
إقرأ أيضاً:
أطلس رقمي جديد يكشف الحجم الحقيقي للإمبراطورية الرومانية
#سواليف
كشف “أطلس” رقمي جديد نشر يوم الخميس عن أن #شبكة_الطرق_الرومانية القديمة التي امتدت لمسافة مذهلة تزيد بنسبة 50% عما كان معروفا سابقا، وهو ما يتحدى التصورات السائدة منذ زمن طويل.
ويستفيد هذا العمل الذي يحدث “أطلسا” جمع قبل 25 عاما، من التطورات التكنولوجية والمصادر التي أصبحت متاحة حديثا لتحسين تحديد مواقع الطرق القديمة بدقة كبيرة.
وعلى مدار خمس سنوات، فحص #علماء_الآثار عن طريق سبر السجلات التاريخية والمجلات القديمة ومواقع المعالم الأثرية بدقة. ثم استخدموا صور الأقمار الصناعية والتصوير الجوي، بما في ذلك صورا من الحرب العالمية الثانية جرى رقمنتها حديثا، للعثور على أدلة.
مقالات ذات صلة وفاة عروس مصرية بعد دقائق من زفافها 2025/11/10وحلل العلماء التضاريس، حيث أشارت المصادر القديمة إلى طرق مفقودة، من الأعلى بحثا عن آثار خفية. وشمل ذلك اختلافات طفيفة في الغطاء النباتي، أو تباينات التربة، أو تغيرات في الارتفاعات، إلى جانب علامات الهندسة الرومانية مثل التلال المرتفعة أو سفوح التلال المشذبة، ما كشف في النهاية عن المسارات المنسية.
وقال عالم الآثار والمشارك في الدراسة المنشورة في مجلة “ساينتيفك داتا” توم بروغمانس: “أصبح الأمر بمثابة لعبة ضخمة لربط النقاط على نطاق قاري”.
كما تتوفر البيانات وخريطة رقمية تفاعلية عبر الإنترنت للباحثين ومعلمي التاريخ أو أي شخص مهتم بتاريخ روما القديمة.
وأوضح بروغمانس، الباحث في جامعة آرهوس بالدنمارك، أن الأبحاث السابقة ركزت على “طرق الإمبراطورية الرومانية السريعة”، أي الطرق الرئيسية التي تذكر غالبا في السجلات التاريخية المألوفة. بينما تملأ الخريطة المحدثة تفاصيل أكثر غموضا حول “الطرق الثانوية، مثل الطرق الريفية التي ربطت بين الفيلات والمزارع” ومواقع أخرى.
وكان الباحثون قد قدروا في السابق امتداد الطرق الرومانية بنحو 117163 ميلا (188555 كيلومترا). بينما يظهر العمل الجديد قرابة 186 ألف ميل (300 ألف كيلومتر) من الطرق عبر أراضي الإمبراطورية الرومانية، ما كان يسمح بالسفر من إسبانيا إلى سوريا.
وأضافت الدراسة الكثير إلى معرفة علماء الآثار بالطرق القديمة في شمال إفريقيا وسهول فرنسا وشبه جزيرة بيلوبونيز في اليونان.
وصرح عالم الآثار بنجامين دوكي من المعهد الأثري الألماني في برلين، والذي لم يشارك في المشروع، بأن “هذا العمل سيكون أساسيا للغاية للعديد من الأبحاث الأخرى”. لكنه لفت إلى تحذير واحد، وهو أنه ما يزال من غير الواضح ما إذا كانت جميع هذه الطرق مفتوحة ونشطة في نفس الوقت.
وأكد بروغمانس أن القدرة على تصور المسارات القديمة التي سلكها المزارعون والجنود والدبلوماسيون الرومان وغيرهم من المسافرين، ستمنح فهما أفضل للاتجاهات التاريخية الرئيسية التي اعتمدت على حركة الناس خلال #العصر_الروماني، بما في ذلك صعود المسيحية عبر المنطقة وانتشار الأوبئة القديمة.
بدوره، قال المعد المشارك وعالم الآثار آدم باجوت من جامعة برشلونة المستقلة: “ترك الرومان تأثيرا هائلا من خلال شبكة الطرق هذه”، التي وضعت المخطط الأساسي للعديد من الطرق التي ما تزال مستخدمة حتى اليوم.
وأضاف أن المنجزات الهندسية الرومانية لبناء الطرق وصيانتها – بما في ذلك الجسور الحجرية المقوسة والأنفاق عبر التلال – ما تزال تشكل جغرافيا واقتصاد منطقة البحر المتوسط وما وراءها.