قمة المعرفة 2025 تكشف عن مستقبل أسواق الابتكار الرقمية
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
مع اقتراب انطلاق قمة المعرفة 2025 التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يومي 19 و20 نوفمبر المقبل، تحت شعار "أسواق المعرفة: تطوير المجتمعات المستدامة"، تتحول دبي تدريجيًا إلى مركز بيانات عالمي لإنتاج وتداول المعرفة، في نموذج يربط بين الابتكار، والاستدامة، والتقنيات الرقمية الحديثة.
تعتمد دبي في بناء سوق المعرفة الذكي على بنية تحتية رقمية ومعرفية متقدمة تشمل منصات دعم للشركات الناشئة، ومراكز للبحث والابتكار، إضافة إلى شبكات اتصال تعتمد على تقنيات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، هذا الدمج بين الاقتصاد الرقمي والبحث العلمي جعل الإمارة بيئة مثالية لتحويل الأفكار إلى منتجات رقمية وخدمات معرفية قابلة للتسويق محليًا وعالميًا.
تُعد هذه المنظومة جزءًا من مشروع متكامل لتوسيع قاعدة الاقتصاد المعرفي في المنطقة، حيث تبنت دبي مبادرات المدينة الذكية والخدمات الحكومية الرقمية، ما أتاح بيئة رقمية تفاعلية تستوعب بيانات ضخمة وتدعم التطبيقات الذكية في قطاعات التعليم، والبحث، والطاقة، والبيئة.
أسهمت الاستراتيجيات الحكومية مثل رؤية “نحن الإمارات 2031” والاستراتيجية الوطنية للابتكار في تحويل المعرفة إلى ركيزة اقتصادية، مدعومة بتشريعات مرنة تسهّل تأسيس الشركات الرقمية وتمويل الابتكار. كما ساعدت أجندة دبي الاقتصادية D33 في دفع التحول نحو اقتصاد رقمي متكامل يعتمد على البيانات والتحليل الذكي، ويستهدف مضاعفة الناتج المعرفي للإمارة خلال العقد المقبل.
من خلال مؤشر المعرفة العالمي الذي أطلقته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تم تطوير أداة تحليلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد وتحليل جاهزية الدول لتطوير اقتصادات قائمة على المعرفة، هذه المنصة أصبحت بمثابة محرك بيانات دولي يقيس تطور البنية التعليمية والتقنية والبحثية في أكثر من 130 دولة، مما أوجد سوقًا رقمية لتبادل المعرفة والابتكار.
تحوّلت دبي إلى حاضنة لمراكز أبحاث عالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتحول الرقمي، تعمل وفق نموذج “الابتكار المفتوح” الذي يربط الجامعات بالشركات الناشئة والقطاع الحكومي. كما ساهمت الجامعات الدولية العاملة في الإمارة في بناء جيل جديد من الباحثين في مجالات علوم البيانات والهندسة الرقمية والاقتصاد المستدام.
تنعكس هذه الجهود في بروز شركات التكنولوجيا المالية (FinTech) ومراكز الذكاء الاصطناعي التي حولت الأبحاث الأكاديمية إلى تطبيقات تجارية، كما ظهرت منصات تعليمية رقمية تقدم محتوى معرفيًّا متخصصًا يتم تداوله وبيعه عبر الأسواق العالمية، ما جعل المعرفة نفسها سلعة رقمية مدرّة للدخل وفرص العمل.
وفقًا لتقرير مؤشر المعرفة العالمي 2024، جاءت الإمارات في المرتبة الأولى عربيًا والرابعة عالميًا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعاشرة عالميًا في مؤشرات الاقتصاد، والحادية عشرة في التعليم التقني، وتسعى دبي من خلال رؤية الاقتصاد الرقمي 2031 إلى رفع مساهمة الاقتصاد الرقمي إلى 20% من الناتج المحلي الإجمالي، وتحويل 95% من الخدمات الحكومية إلى أنظمة رقمية قائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي.
تستعد دبي من خلال قمة المعرفة 2025 لعرض نموذجها المتكامل في إدارة المعرفة، وإعادة تعريف العلاقة بين التكنولوجيا والاقتصاد المستدام، عبر إنشاء بيئة معرفية تعتمد على البيانات المفتوحة والذكاء الاصطناعي التنبؤي لتسريع الابتكار وتحسين كفاءة القطاعات الإنتاجية.
وبهذا التحول، لم تعد المعرفة في دبي مجرد منتج أكاديمي، بل أصبحت بنية تحتية اقتصادية قائمة على البيانات والتحليل الذكي، تُعيد تعريف مفهوم الأسواق من تبادل السلع إلى تداول الأفكار والمعرفة والتقنيات، في واحدة من أكثر التجارب الرقمية تقدمًا في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: على البیانات
إقرأ أيضاً:
جوجل تكشف عن 9 تقنيات ذكاء اصطناعي تعيد رسم مستقبل التعليم الرقمي
كشفت جوجل رسمياً عن مجموعة ميزات تعليمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي مخصصة للطلبة والمعلمين، وتهدف لتغيير طريقة التعلم والبحث الأكاديمي، وذلك عبر دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منصاتها Gemini و NotebookLM وGoogle Search.
1. التعلم الموجه: حل المشكلات خطوة بخطوةميزة Guided Learning تساعد في تقسيم وتعقيد المسائل ومفاهيم الدراسة إلى خطوات متتابعة، وتقدم تفسيرات تفاعلية وصور متعددة الوسائط، بحيث يتم طرح أسئلة مفتوحة بدلاً من تقديم الإجابة بشكل مباشر، ما يعزز التفكير النقدي والنقاش العلمي بين الطلبة.
2. أدوات التحضير الذكية... بطاقات مراجعة واختبارات في لحظةبفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي بات بإمكان الطلاب توليد بطاقات مراجعة واختبارات تفاعلية وملخصات دراسية من المواد والمذكرات والنصوص أو حتى الصور الملتقطة للملاحظات، وتتيح هذه الأدوات مراجعة المفاهيم الرئيسية والاستعداد للاختبارات بسرعة وكفاءة.
تقدم منصة Gemini Live ميزة التعليم عبر الأوامر الصوتية والكاميرا مع تفاعل فوري، بحيث يمكن للطالب توجيه هاتفه نحو مسألة رياضية والحصول على شرح صوتي مباشر خلال نقاش تفاعلي طبيعي.
4. ملخصات صوتية ومرئية للمعلومات البحثيةNotebookLM أصبحت قادرة على تحويل الأبحاث والمصادر العلمية المعقدة إلى ملخصات صوتية أو مرئية سهلة الفهم متاحة بعدة لغات، مع إنتاج فيديوهات تعليمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتبسيط أكثر الموضوعات تعقيداً.
5. خرائط ذهنية لتنظيم وتوضيح الأفكارتتيح ميزة الخرائط الذهنية للطلاب رسم وتخطيط الأفكار والعلاقات بين المفاهيم بشكل بصري، ما يساعد على تنظيم المعلومات وربط المفاهيم العلمية بطريقة أكثر فعالية وتثبيت الحفظ والاستيعاب.
6. بطاقات مراجعة واختبارات تلقائيةبإمكان النظام توليد بطاقات مراجعة واختبارات شاملة بشكل تلقائي بناءً على كل الملاحظات والملفات المرفوعة في دفتر الطالب الرقمي، لتغطية أكبر عدد من المواضيع دون أي جهد يدوي.
7. مستندات مُخصصة وملخصات مركزة تلقائياًNotebookLM يوفر إمكانيات توليد مستندات موجزة وملخصات تفاعلية عبر تحليل المصادر والمواضيع، مع اقتراحات ذكية لفرز المعلومات والمقاطع الرئيسية المفيدة للطلاب.
8. عدسة جوجل الذكية لفهم المحتوى البصري والمعقدمحرك البحث جوجل دعم ميزة عدسة AI Mode لفهم الصور والرسومات والجداول المعقدة، ما يسمح للمتعلم بطرح أسئلة عن محتوى بصري والحصول على إجابات وتحليلات فورية بعدة لغات.
9. مساعدة الكاميرا والبحث المباشر لمشكلات الدراسةميزة Search Live تمنح المستخدم إمكانية تصوير أي جزء من المادة الدراسية وطرح سؤال صوتي عبر الكاميرا ليحصل على شرح أو تلميح مباشر في الوقت الحقيقي، وهي متوفرة باللغتين الإنجليزية والهندية.
ختام: الذكاء الاصطناعي... شريك متكامل في رحلة التعلمتهدف جوجل من خلال هذه الأدوات إلى إشراك الطلبة في العملية التعليمية وتعزيز الاكتشاف بدلاً من الحلول الجاهزة، مع التركيز على بناء التفكير النقدي وترسيخ مفاهيم التعلم النشط، وتشير الإحصائيات الأولية إلى تبني واسع لهذه التقنيات داخل قطاع التعليم الهندي.