مصدر سياسي:منصب رئيس الوزراء لا يُحسم بعدد الأصوات
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
آخر تحديث: 17 نونبر 2025 - 12:23 مبغداد/ شبكة أخبار العراق-أفاد مصدر سياسي، الأثنين،أن منصب رئاسة مجلس الوزراء لا يُحسم بعدد الأصوات التي تحصدها الكتل في الانتخابات، بل عبر توافق سياسي داخل قوى الإطار التنسيقي وفق معايير وشروط يضعها قادته.وقال المصدر ، إن حصول كتلة معينة على أكبر عدد من الأصوات لا يُعد شرطاً أساسياً لمنح الثقة لمرشحها، موضحاً أن قادة الإطار يعتمدون مجموعة معايير يجب أن تنسجم مع مواصفات المرشح لرئاسة الحكومة.
وأضاف أن” الإطار التنسيقي، باعتباره الكتلة الأكبر، يتحمل مسؤولية اختيار رئيس الوزراء المقبل” ، لافتاً إلى أن ” عملية الاختيار لن تكون سهلة وستمر بمخاضات سياسية طويلة، كما حدث في التجارب السابقة” .وبيّن المصدر أن ” التأثير الخارجي في عملية اختيار رئيس الحكومة سيكون محدوداً هذه المرة” ، مشيراً إلى أن ” المعايير الداخلية هي التي ستحدد شكل التوافق المقبل” .وكانت مصادر داخل الإطار التنسيقي أفادت بأن قادة الإطار سيعقدون اجتماعاً، اليوم الأثنين، لمناقشة وضع معايير اختيار المرشح لرئاسة الوزراء.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
فضل الله يكشف معايير اختيار مدربي الناشئين والشباب
أكد الدكتور محمد فضل الله عضو لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي أن معايير تعيين مدرب منتخبات الناشئين والشباب يجب أن تكون علي أساس الأكفأُ أولا والأقرب سنا دائمًا.
قال الدكتور محمد فضل الله عبر الصفحة الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: في مدارس صناعة الأبطال، لا تُترك المواهبُ للصدفة، ولا يُقاد جيلُ المستقبل بالتجربة والخطأ ، فالأصل في الرياضة الحديثة أن يتولى تدريب الفئات العمرية – الناشئين والشباب – الأكفأ، والأعلى تأهيلاً، والأقدر علميًا وبدنيًا ونفسيًا على فهم هذه المرحلة الدقيقة ، ولكنّ هناك معيارًا آخر لا يقل أهمية والذي أصبح اليوم من ركائز التطوير حول العالم، وهو أن يكون المدرب قريبًا من الفئة العمرية، ( ذهنيًا وثقافيًا وسلوكيًا) ، ليتمكن من التواصل الفعّال وبناء جسور الانسجام، وفهم احتياجات هذا الجيل الجديد الذي يتغير بسرعة غير مسبوقة .
تابع فضل الله: فالعالم لم يعد يقيس مدرب الناشئين بعدد البطولات، بل بقدرته على صناعة لاعب يمتلك شخصية، وانضباطًا، ومهارات متقدمة تتسق مع علم النفس الرياضي والذكاء العاطفي والتكنولوجيا الحديثة. وهذه هي القاعدة الذهبية التي أثبتت التجارب الدولية نجاحها ( الكفاءة أولًا… والتقارب العمري أساسًا) ، فلماذا إذاً يجب أن يتولى تدريب الناشئين الأكفأ والأعلى تأهيلاً والأقرب سنًا؟
أضاف فضل الله: أولا :- الشاهد أن احتياجات الجيل الجديد تغيرت جذريًا، والناشئون اليوم ينتمون إلى "جيل رقمي" يتفاعل مع المدرب الذي يفهم لغتهم، أنماط تفكيرهم، وديناميكياتهم النفسية ، ومن ثم فالمدرب القريب في السن أو الذهنية يستطيع قراءة سلوكياتهم وتوجيههم بطريقة تجذبهم بدل أن تُنفرهم.
واصل فضل الله: ثانيًا :- التأكيد على أن التأهيل الفني والعلمي شرط لا نقاش فيه، فتطوير لاعب عمره ١٤ –١٨ عامًا ليس مهمة بسيطة، إنها مرحلة بناء التكنيك، التاكتيك، المهارات العصبية الحركية، والهوية الرياضية، والأفضلية عالميًا تُمنح لمدربين حاصلين على:
(١)- شهادات متقدمة في التدريب.
(٢)- دورات في علم النفس الرياضي.
(٣)- خبرة في التعامل مع المواهب الصاعدة.
وأكمل فضل الله: ثالثا: ضرورة التواصل النفسي لما له من أثر على الأداء ، فكلما اقترب المدرب من الفئة العمرية، تقل الفجوة الذهنية، ويزيد الانسجام، وينخفض التوتر ، ومن ثم فإن التواصل الفعّال ينعكس على:
(١)- الالتزام بالحضور.
(٢)- الرغبة في التدريب.
(٣)- الولاء للمنتخب أو النادي.
(٤)- تحقيق معدلات نمو أعلى في الأداء.
وأتم فضل الله: رابعًا :- ضرورة ضمان بيئة تربوية وانضباطية صحية
، فالمدرب القريب عمرًا يفهم حساسية المراحل الانتقالية لدى الشباب، فيتجنب الأساليب القاسية، ويعتمد على التحفيز والقيادة الناعمة ، ومن ثم فإن هذا يحدّ من المشكلات السلوكية ويخلق "ثقافة فريق" متوازنة.
وقال فضل الله أيضا: خامسًا :- ضرورة منع ظاهرة المدرب "المستهلك" غير القادر على مواكبة التطور، فبعض الأنظمة كانت تعتمد على مدربين كبار في السن دون تحديث علمي أو فهم لسلوكيات الجيل الجديد ، والتجارب أثبتت أن هذا يُفقد المواهب أهم سنوات التكوين، ومن ثم فإن التطوير الحقيقي يبدأ حين تُسند المهمة للمستعدين علميًا وعمليًا، وليس لمن "وجد اسمه في الطابور".
وأردف فضل الله: سادساً :- أفضل الممارسات العالمية
(١)- الاتحاد الإنجليزي (FA) ، والذي يمنح تدريب الفئات العمرية لمدربين شباب حاصلين على رخصة UEFA A Youth ، حيث يتم اختيارهم بناء على مهارات التواصل والقيادة والذكاء العاطفي وليس الخبرة الطويلة فقط.
(٢)- أكاديمية أياكس الهولندية (De Toekomst) ، والتي تعتمد على مدربين بين ٢٨– ٤٠ عامًا، مدربين علميًا على التعامل مع الجيل الصاعد، فنموذجهم في هذه الحاله يبني على عقيدة تتمثل في “مَن يفهم الطفل أفضل… يصنع لاعبًا أفضل”.
(٣)- أكاديمية برشلونة (La Masia) ، والتي توظّف مدربين متخصصين في الفئات السنية لديهم قدرة على التوجيه الإنساني قبل الفني، مع التركيز على القرب العمري لضمان التواصل السلوكي والمعرفي.
(٤)- ألمانيا – مشروع “DFB Talent Development” والذي يؤكد على أن كل مدرب للناشئين يجب أن يمتلك شهادات متقدمة في علم النفس، والتدريب الفردي، والتحليل الفني، ومن ثم يري هذا المشروع ان العمر المثالي للمدرب ٣٠ – ٤٢ عامًا.
(٥)- اليابان – “Youth Coach Philosophy” ، حيث
يشترط اتحاد الكرة الياباني أن يكون المدرب قادرًا على التفاعل مع الجيل الجديد وتطبيق أساليب تعليم حديثة فليس المهم كم درّب… بل كيف يعلّم.
واختتم فضل الله حديثه قائلا: في النهاية :- إن صناعة لاعب محترف ليست صدفة… بل علم ، وأساس هذا العلم أن يتولى تدريب الناشئين الأكفأ، والأعلى تأهيلاً، والأقدر على إدارة جيلٍ جديد بروح جديدة، ومن ثم ماتناولته أعلاه يمثل قاعدة ذهبية أثبتت نجاحها في كل مدارس الكرة العالمية، ولا بد من ترسيخها في كل منتخب ونادٍ يسعى لبناء منظومة مستقبلية لا تعتمد على الحظ، بل على المنهج.