أكد مصطفى سليمان رئيس قطاع الذكاء الاصطناعي في "مايكروسوفت" أن فكرة الذكاء الاصطناعي الخارق الذي يتخطى قدرات البشر يجب ألا يكون هدفا للشركات، بل أن تحاول الشركات الابتعاد عنها قدر الإمكان، وذلك وفق تقرير نشره موقع "بيزنس إنسايدر".

وجاءت تصريحات سليمان أثناء مقابلة أجراها مع برنامج "سيليكون فالي غيرل بودكاست" (Silicon Valley Girl Podcats)، إذ قال: "لا أشعر بأن لدي رؤية إيجابية للمستقبل" واصفا وجهة نظره حول الذكاء الاصطناعي الذي يتخطى البشر.

وأضاف سليمان قائلا: "سيكون من الصعب جدا احتواء هذا الذكاء الاصطناعي أو محاذاته مع قيمنا البشرية"، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي الخارق لا يشعر بشيء ولا يوجد ما يردعه.

ويشير التقرير إلى أن "مايكروسوفت" تعمل في الوقت الحالي لبناء ذكاء اصطناعي خارق إنساني يدعم الاهتمامات البشرية ويتماشى مع قيمها، وليس مجرد ذكاء اصطناعي خارق يتخطى مفاهيم البشر المعتادة.

وتناقض تصريحات سليمان الذي يعد أحد مؤسسي معامل "ديب مايند" التي استحوذت عليها "غوغل" في السابق مع ما تقوم به الشركات التقنية فضلا عما يراه رواد الذكاء الاصطناعي في وادي السيليكون.

وتبرز تصريحات سام ألتمان المختلفة ومهمة "أوبن إيه آي" الفرق الواضح بين وجهة نظر سليمان وألتمان، إذ يرى الأخير أن بناء الذكاء الاصطناعي العام الخارق هو مهمة شركته الأسمى.

ويبرر ذلك بأن الذكاء الاصطناعي الخارق سيسرع من الاكتشافات العلمية وعلاج الأمراض المختلفة وحل المشكلات العالمية التي تمنع الازدهار العالمي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الذکاء الاصطناعی الخارق

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يُحدث نقلة في تشخيص سرطان الجلد

يُعدّ سرطان الجلد الميلانيني من أصعب أنواع سرطان الجلد تشخيصًا، إذ يُحاكي غالبًا الشامات أو الآفات الجلدية الحميدة. وبينما تعتمد معظم أدوات الذكاء الاصطناعي على صور الجلد المجهرية وحدها، فإنها غالبًا ما تُغفل معلومات المريض الأساسية (مثل العمر، والجنس، أو مكان ظهور الآفة في الجسم) والتي يُمكن أن تُحسّن دقة التشخيص. وهذا يُبرز أهمية نماذج الاندماج متعددة الوسائط التي تُتيح تشخيصًا عالي الدقة.
ولسد هذه الفجوة، ابتكر البروفيسور غوانجيل جيون من قسم هندسة النظم المدمجة بجامعة إنتشون الوطنية في كوريا الجنوبية، بالتعاون مع جامعة غرب إنجلترا (المملكة المتحدة)، وجامعة أنجليا روسكين (المملكة المتحدة)، والكلية العسكرية الملكية الكندية، نموذج تعلم عميق يدمج بيانات المريض وصور الجلد المجهرية.
وقد نُشرت الدراسة في مجلة "Information Fusion".
يقول البروفيسور جيون: "يُعدّ الكشف المُبكر عن سرطان الجلد، وخاصةً الميلانيني، بالغ الأهمية لتحديد معدلات البقاء على قيد الحياة. نظرًا لصعوبة تشخيص الورم الميلانيني بالاعتماد فقط على السمات البصرية، أدركتُ الحاجة إلى تقنيات تقارب الذكاء الاصطناعي التي يمكنها مراعاة كلٍّ من بيانات التصوير ومعلومات المريض".
تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي
باستخدام مجموعة بيانات SIIM-ISIC واسعة النطاق للأورام الميلانينية، والتي تحتوي على أكثر من 33,000 صورة جلدية مُرفقة ببيانات وصفية سريرية، درّب الفريق نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بهم على تمييز الروابط الدقيقة بين ما يظهر على الجلد وهوية المريض. حقق النموذج دقةً بنسبة 94.5% ودرجة F1 قدرها 0.94، متفوقًا بذلك على نماذج الصور الشائعة مثل ResNet-50 وEfficientNet.
اقرأ أيضا... نظام مجاني مدعوم بالذكاء الاصطناعي يُشخص مرض ألزهايمر مبكراً
أجرى الباحثون أيضًا تحليلًا لأهمية السمات لجعل النظام أكثر شفافيةً ومتانةً. وتبيّن أن عوامل مثل حجم الآفة وعمر المريض والموقع التشريحي تُسهم بقوة في دقة الكشف. يمكن أن تُساعد هذه الرؤى الأطباء على فهم التشخيص الذي يُجريه الذكاء الاصطناعي وتوفير خارطة طريق للثقة به.
أداة عملية لنقلة نوعية
يقول البروفيسور جون "هذا النموذج ليس مصممًا للأغراض الأكاديمية فحسب، بل يمكن استخدامه كأداة عملية تُحدث نقلة نوعية في فحص سرطان الجلد في العالم الحقيقي. ويمكن تطبيق هذا البحث مباشرةً على تطوير نظام ذكاء اصطناعي يُحلل صور الآفات الجلدية ومعلومات المريض الأساسية لتمكين الكشف المبكر عن سرطان الجلد".
في المستقبل، يُمكن لهذا النموذج تشغيل تطبيقات تشخيص الجلد عبر الهواتف الذكية، وأنظمة الطب عن بُعد، أو الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في عيادات الأمراض الجلدية، مما يُساعد على تقليل معدلات التشخيص الخاطئ وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية.
ويوضح البروفيسور جون "تُمثل هذه الدراسة خطوةً إلى الأمام نحو التشخيص الشخصي والطب الوقائي من خلال تقنية تقارب الذكاء الاصطناعي".
تُسلط الدراسة الضوء على كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط في سد الفجوة بين التعلم الآلي واتخاذ القرارات السريرية، مما يُمهد الطريق لتشخيصات أكثر دقةً وموثوقيةً وسهولةً في الوصول لسرطان الجلد.
مصطفى أوفى (أبوظبي)

أخبار ذات صلة باحثون يحذرون من "أنانية" الذكاء الاصطناعي جوجل ستستثمر 40 مليار دولار في تكساس لبناء منشأة جديدة للذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • التلغراف: داعش يستخدم الذكاء الاصطناعي في تجنيد عناصره
  • ثورة في عالم التكنولوجيا.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي كشف الكذب؟
  • وول ستريت جورنال: متى يختار الذكاء الاصطناعي الرؤساء والمسؤولين؟
  • سامسونغ تعلن استثمار 310 مليارات دولار لتعزيز الذكاء الاصطناعي
  • د. عادل القليعي يكتب: الذكاء الاصطناعي.. وحقوق الملكية الفكرية!
  • اليابان تصنع المستقبل: روبوتات ذكية تعمل مثل البشر وتعيد تعريف الذكاء الاصطناعي!
  • سامسونج تضيف خطاً لإنتاج الرقائق لمواكبة طفرة الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يُحدث نقلة في تشخيص سرطان الجلد
  • OpenAI تكسر الحواجز.. ميزة تضع البشر والذكاء الاصطناعي بمحادثة واحدة