مصدر مسؤول:الإطار غير داعم لتجديد ولاية ثانية للسوداني
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
آخر تحديث: 17 نونبر 2025 - 2:55 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مصدر مسؤول في الإطار التنسيقي، الاثنين، (17 تشرين الثاني 2025)، أن قوى الإطار ستعقد اجتماعها الدوري مساء اليوم، بحضور جميع قادة الإطار ومشاركة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.وأوضح المصدر ، أن “الاجتماع، الذي يعقد كل يوم اثنين، سيبحث مرحلة ما بعد الانتخابات، ووضع الخطوط العريضة لخارطة الطريق الخاصة بتشكيل الحكومة الجديدة وفق التوقيتات الدستورية”.
وأضاف المصدر أن “حضور السوداني هذا الاجتماع يُعد مؤشراً على طبيعة النقاشات السياسية الجارية حالياً داخل الإطار، لاسيما مع تصاعد التحديات المتعلقة بمسار تشكيل الحكومة المقبلة وتوزيع المواقف داخل الكتل السياسية”.وتأتي هذه التطورات على وقع خلفيات سياسية معقدة رافقت العلاقة بين السوداني والإطار خلال الأشهر الماضية. فبينما يُعد السوداني مرشح الإطار الرسمي، إلا أن أداءه الحكومي خلق مساحة من التباين في الداخل؛ إذ دعمه جزء من الإطار لاستمراره في الولاية الجديدة، في حين تحفظت أطراف أخرى على بعض سياساته، خصوصاً ما يتعلق بإدارة الملفات الأمنية والاقتصادية والتغطية السياسية لعلاقاته الخارجية.كما شهدت مرحلة ما قبل الانتخابات توترات مكتومة بين عدد من قادة الإطار ورئيس الوزراء، بسبب مسارات اتخذها السوداني اعتُبرت أقرب إلى محاولة تعزيز استقلالية الحكومة عن الثقل الحزبي التقليدي. وبرز ذلك في ملف التعيينات، وإدارة الوزارات، والتوازن بين التحالفات الإقليمية، والملف الأمني المتعلق بالفصائل، إضافة إلى خلافات داخلية حول آليات توزيع النفوذ داخل مؤسسات الدولة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
السوداني والإطار… مواجهة مفتوحة على مستقبل السلطة
15 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: لم يعد سباق تشكيل الحكومة الجديدة مجرد تنافس بين معسكرين، بل تحوّل إلى اختبار واسع لحدود النفوذ داخل البيت الشيعي نفسه، بعدما اتّسع الشرخ بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وقيادات الإطار التنسيقي على نحوٍ غير مسبوق.
ويبدو أن الخلافات لم تعد محصورة في العلن، بل تمتد إلى كواليس تُظهر صراعاً متعدد الطبقات، حيث تشير قراءات المراقبين إلى أن الإطار يعمل بصمت لإعادة لملمة قواه عبر استقطاب شخصيات ثقيلة من داخل ائتلاف الإعمار والتنمية، في مسعى يهدف إلى رسم مشهد سياسي يقصي السوداني أو على الأقل يكبح محاولته لقيادة مرحلة جديدة بثقل مستقل.
و تتحدث مصادر سياسية مطلعة عن حراك مضاد يقوده السوداني لاستمالة قوى فاعلة داخل الإطار، الأمر الذي يفتح الباب أمام إعادة تعريف التحالفات الشيعية بما يتجاوز الحسابات التقليدية، خاصة مع تعزيز اتصالاته بالقوى السنية والكردية التي ترى في استمرار نفوذه ضمانة لتوازن القوى في البرلمان المقبل.
ولا يمكن نسيان أن التحركات المتسارعة تأتي بعد مؤشرات واضحة على تضعضع الثقة بين السوداني وقيادات الإطار، خصوصاً بعد تغيب رئيس الوزراء عن اجتماعات حساسة سبقت يوم الاقتراع، في خطوة رآها كثيرون محاولة لفك الارتباط الاستراتيجي مع مركز القرار داخل الإطار.
وتقول التقديرات السياسية المتداولة إن الخلاف ليس فقط على الاسم الذي سيتولى رئاسة الحكومة، بل على شكل النفوذ السياسي في السنوات المقبلة، وما إذا كان القرار سيظل بيد القوى التقليدية المقرّبة من طهران، أو سينتقل نحو صيغة أكثر استقلالاً.
ومن الضروري الإشارة إلى أن نتائج الانتخابات الأخيرة منحت جميع الأطراف فرصة لإعادة التموضع، لكنها لم تمنح لأي كتلة تفويضاً كاملاً يسهّل تشكيل الحكومة دون صفقات ثقيلة.
وتشير المراصد الانتخابية إلى أن المشاركة الشعبية، رغم محدوديتها، أسهمت في رسم خريطة سياسية معقدة، بينما تؤكد الأحداث على الأرض أن التنافس بات معركة إرادات تتجاوز مقاعد البرلمان لتلامس عمق القرار الإقليمي والدولي في بغداد.
وعلى صعيد آخر، يرى متابعون أن الانقسام الحالي قد يفتح باباً لولادة تفاهمات جديدة تعيد تعريف الثقل الشيعي في العراق، لكنّ احتمالات التصعيد تظل حاضرة بقوة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts