محمد سعدة: مصر تفتح أبوابها لشراكات استثمارية مع الصين وتقدم منصة مثالية للتوسع الإقليمي
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
أكد محمد سعدة، السكرتير العام للاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ورئيس غرفة بورسعيد، خلال كلمته في المؤتمر الدولي للتعاون التجاري والاستثماري المصري – الصيني، أن مصر تفتح ذراعيها للشراكات الاقتصادية المميزة والمبادرات الجادة التي تعزز التعاون التجاري والاستثماري وتدعم تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح سعدة أن مصر تصدر إلى الصين العديد من المنتجات، ومنها الفواكه والمنتجات المجففة، وفق معايير جودة وقنوات تعبئة مشتركة، إلى جانب العمل على إطلاق مشروعات لوجستية تربط محاور مقاطعة سيتشوان بالموانئ المصرية بما يقلل الزمن والتكلفة ويحسن الكفاءة التشغيلية.
ودعا سعده الشركات الصينية إلى اعتبار مصر بوابة استراتيجية للتوسع الإقليمي نحو أسواق أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، مؤكدًا استعداد الغرف التجارية لاستقبال المستثمرين واصطحابهم لزيارة المناطق الصناعية والاقتصادية المعتمدة لإعداد دراسات جدوى فورية وتحويل الرؤى المشتركة إلى مشروعات حقيقية.
وأشار إلى أن الظروف الدولية الحالية، بما تتضمنه من تقلبات في سلاسل الإمداد وضغوط تضخمية وتحديات بيئية، تفرض الحاجة إلى تحالفات اقتصادية عملية بين الدول لدعم الاستقرار والنمو طويل الأمد. وأوضح أن العلاقات المصرية-الصينية شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 13.9 مليار دولار في عام 2023. ونحو 6 مليارات دولار في 2024 مشيرًا إلى أن الميزان التجاري في صالح الصين، وهو ما يعكس فرصًا واسعة لتعميق التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وأكد سعده أن مصر توفر للصين بيئة استثمارية جاذبة وموقعًا استراتيجيًا فريدًا يربط آسيا بأفريقيا وأوروبا عبر قناة السويس، إلى جانب مناطق اقتصادية تقدم حوافز ضريبية وتشغيلية، وبنية تحتية لوجستية متطورة تشمل الموانئ والمحاور اللوجستية والمناطق الصناعية. وهو ما يجعل مصر منصة مثالية لتوطين الإنتاج وخدمة الأسواق الإقليمية والدولية.
وأضاف أن مصر والصين تعملان على توسيع التعاون في عدة محاور استراتيجية، تشمل إنشاء مشروعات تصنيع مشتركة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وعلى رأسها بورسعيد وشرق التفريعة في القطاعات الإلكترونية والزراعية، إلى جانب تطوير شراكات في الطاقة المتجددة لتصنيع مكونات الألواح الشمسية والمعدات الكهربائية، فضلًا عن برامج لتعزيز سلاسل القيمة الزراعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستثماري الاقتصاد اقتصاد مصر أن مصر
إقرأ أيضاً:
باسل رحمي: المشاركة في الصالون الدولي بالجزائر تفتح آفاقًا لتصدير الحرف اليدوية المصرية
أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، على استمرار الجهاز في تقديم مختلف أوجه الدعم لأصحاب المشروعات على اختلافها، خاصة المشروعات التراثية واليدوية، والعمل على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمشروعات التراثية التي أطلقها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء ورئيس مجلس إدارة جهاز تنمية المشروعات، من خلال فتح آفاق تسويقية متجددة لأصحاب المشروعات التراثية، وذلك للنهوض بها وتطويرها ودعمها في التصدير للخارج عبر تسويق منتجاتها في كبرى المعارض الدولية.
وجاءت تصريحات “رحمي” بمناسبة مشاركة عملاء جهاز تنمية المشروعات في فعاليات الطبعة السادسة والعشرين لمعرض الصالون الدولي للصناعات التقليدية بالجزائر، الذي يقام بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة، وافتتحته السيدة حورية مداحي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية. وقد نُظمت هذه الدورة في إطار الاحتفالات باليوم الوطني للحرفي بالجزائر. وقد تفقد سعادة السفير عبد اللطيف اللايح، سفير مصر بالجزائر، أجنحة عملاء الجهاز المشاركين في المعرض، وأكد على أهمية مشاركتهم في هذا الحدث الهام لتعريف الجمهور بالمنتجات المصرية المتميزة والتراث المصري العريق بالفنون والإبداع.
وأوضح “رحمي” أن مشاركة الجهاز في الصالون الدولي للصناعات التقليدية بالجزائر تأتي استمرارًا للتعاون المثمر مع الدول العربية بصفة عامة، ودولة الجزائر بصفة خاصة، لتعظيم الاستفادة من العلاقات الاقتصادية والتجارية مع هذه الدول، نظرًا لكونها سوقًا واعدًا أمام الصادرات المصرية، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين في مجال الحرف اليدوية والتراثية ظهر جليًا في تشريف الجزائر بجناح مميز في معرض "تراثنا" في نسخته السابعة، الذي انعقد بالقاهرة خلال أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى مشاركتها في عدد من الدورات السابقة للمعرض.
وأضاف “رحمي” أن التعاون بين البلدين في مجال المعارض الخاصة بالحرف اليدوية يهدف إلى تشجيع أصحاب المشروعات الصغيرة على تطوير منتجاتهم بما يتلاءم مع متطلبات الأسواق الخارجية، ولمساعدتهم في معرفة احتياجات هذه الأسواق والحصول على فرص للتصدير والتعاقد. كما أشار إلى أن المشاركة في المعارض تساهم في تسويق المنتجات التي تشتهر بها محافظات مصر المختلفة، والتي تجد إقبالًا كبيرًا في الأسواق العالمية، مما ينعكس على تنمية الصادرات المصرية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، فضلًا عن مساهمة المعارض في تبادل الخبرات الفنية والتسويقية بين المشاركين.