صراحة نيوز:
2025-11-20@11:45:25 GMT

مذكرات الملك طلال: بين الحقيقة والإدعاء

تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT

مذكرات الملك طلال: بين الحقيقة والإدعاء

صراحة نيوز- بقلم : د.عبد الفتاح طوقان

تعتبر مذكرات الملك طلال التي نشرت لأول مره عام ١٩٦٢ من قبل مؤسسة روز اليوسف المصرية من الوثائق التاريخية المهمة التي تسلط الضوء على فترة حساسة من تاريخ الأردن والمنطقة لا بل هي الوثيقة الوحيدة خصوصا مع منع نشر مذكرات شوكت الساطي طبيب الملك و مذكرات بهجت التلهوني رئيس وزراء الأردن الاسبق وحتى ما نشر من قبل بعض رؤوساء الوزراء والذى تغافل ناشروها (وهم كثر)عن ذكر وقائع سردية .

. ومع ذلك، وفي بودكاست حمل عنوان “عبد الناصر وفشل الوحدة / ملك لم ينصفوه وأخر شوهوا سمعته” ردّ الدكتور علي محافظة استاذ التاريخ ومؤسس جامعة مؤته على سؤال مدير البودكاست الدكتور مهند احمد سالم مبيضين  وزير الاتصال الحكومي السابق في الاردن ان كان للملك طلال مذكرات فقال : (لا الو مذكرات ولا الو شي ….. انا اعتقد انها كلها مشوهة … صناعة مصرية). وهو ما دفعني للتعليق على كلامه بما يلي :

من اين اتى الدكتور محافظة برده اولا؟ وإذا كان لديه مصدر موثق عن الملك طلال فليتفضل ويذكره، وذلك من بديهيات النشر للمختصين وللعامة خصوصاً كونه استاذ تاريخ مفترض به الإلتزام بالدقة العلمية، وبالنقل الامين للأحداث والتوثيق والأرشفة . وفي غياب ذلك لا يعدو ما ذكره الدكتور محافظة عن وصفه “بادعاء”. وهو ما يثير العديد من التساؤلات عن الهدف من ذكر ان الملك طلال لم يترك مذكرات. 

وجدير بالذكر أن الدكتور محافظة لم يكن بلغ سن الرشد في الخمسينات عندما غادر الملك البلاد عام ١٩٥٢ إلى مصر أولاً. ورغم حداثة سنه عندما وقعت الأحداث موضوع تعليقي نرى ونسمع الدكتور محافظة يتحدث عنها بثقة تنقصها المرجعية المعتمدة علمياً أو مصدر تاريخي لا تشوبه شائبة. ومن أكثر كفاءة منه في تحديد أي منهما؟ وهو الذي قطع أشواط الدراسات العليا في إحدى الجامعات الفرنسية المستقلة التى تشكل جزءا من تحالف جامعة السوربون المرموقة في قلب الحي اللاتيني بباريس و المتخصصة في العلوم الإنسانية و الاجتماعية، وتأهل للتدريس في جامعتنا الأم وترقى إلى مرتبة أستاذٍ ثم عهد اليه بتأسيس الجامعة الثالثة في البلاد وواصل التدريس إلى أن تقاعد وخلفه من الإنجازات ما يفتخر به.

وأتساءل: هل يتماشى ما يطالب به الدكتور محافظة لقب “مؤرخ” مع ما ادعاه في مسألة مذكرات الملك طلال؟ وأدعي حقي في هذا التساؤل كوني شاهد على وجود تلك المذكرات منذ كنت شاباً يافعاً في منزل عمي صبحي طوقان مرافق الملك إذ كان يكتب ما يملي عليه صاحبها. فإن استحق الدكتور محافظة ما يريده من لقب فعليه أن يأتي بمرجع معتمد يؤيد ما ادعاه ليصبح معقولاً. وسوى ذلك يعرض الدكتور محافظة نفسه لعدة تساؤلات عن استعداده لقلب الخيال الى حقيقة لا تعتمد علي الواقع و الحقائق، والادعاء إلى وقائع تاريخية.

ويتبع ذلك سؤال ينتظر جوابه: لماذا عوقب مرافق الملك طلال بإصدار حكم الإعدام عليه؟ وهو الأكثر حرصا علي الملك طلال و المدافع عنه ، وهو الذي رافق الملك ست سنوات في مستشفى باستانبول وست أشهر في مستشفى في سويسرا؟ و قبلها في مستشفى بهمان للدكتور فتحي لوزا خريج كلية فيكتوريا ( وشقيقته   هي السيده يسريه لوزا التي هي ام عائلة ساويرس المصرية للعلم) وعفا عنه الملك الراحل الحسين عام ١٩٦٤؟ فسؤال كهذا يقود إلى الشك في مصداقية ما ادعاه الدكتور محافظة، بل إلى مخالفته للحقيقة.

يقال ان الجهل البسيط يعني أن الشخص يدرك جهلَه، بينما الجهل المركب يكون عندما يعتقد الشخص أنه عارف وهو في الحقيقة لا يدري أنه لا يدري. وأترك للغير تحديد أي صنف تستحق هذه الحالة التي خلقها الدكتور محافظة.

وأود أن أؤكد أن مذكرات الملك طلال، التي تم نقلها بناءا على طلب الملك طلال وهو في مشفاه بتركيا توثيقها بواسطة مرافقه المقدم صبحي طوقان، صحيحة وكاملة. وقد قام الصحفي المصري المعروف ممدوح رضا بتحريرها ونقلها بأمانة وقت كان الكاتب احسان عبد القدوس ابن الصحفية روز اليوسف  رئيس تحرير المجلة ( تولى رئاسة التحرير من عام ١٩٤٥ الي عام ١٩٦٤). 

وبالتالي، فإن ادعاء الدكتور محافظة أنها تخريجة مصرية هو ادعاء خارج على النص، وهو ايضاً ليس في التاريخ من شيء.

وللمقارنة أذكر ان المخابرات الأمريكية كان لها دور في إحباط محاولة الانقلاب العسكري الذي كان يستهدف الملك الحسين عام ١٩٥٧ بينما عملت المخابرات البريطانية على التخلص من الملك طلال عام ١٩٥٢، كما تشير إلى ذلك العديد من الكتب الأمريكية والوثائق البريطانية.

وفي الختام يبدو أن ما قاله الدكتور محافظة ليس سوى هفوة تتطلب منه مراجعة دقيقة. فمن المهم أن نتعامل مع التاريخ بتجرد وبموضوعية وأن نعتمد على الأدلة الموثوقة بدلاً من الخيالات الشخصية.

فطريقة طبيخ التاريخ بدون اصول و دسم تسبب ارتفاع الكوليسترول الاخلاقي وهي يعمل المختصون على تجنبها لما لها من تأثير على سمعة الجامعات التي حصلوا منها على شهاداتهم وبخلاف ذلك كما يقولون ” خربت الطبخة يا محافظة”. وقانا الله الانزلاق وحمانا من النفاق.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام الدکتور محافظة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تطلب من «الجنائية الدولية» إلغاء مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت

قدمت إسرائيل طلبًا إلى المحكمة الجنائية الدولية لاستبعاد المدعي العام كريم خان من القضايا المتعلقة بها، وطلبت أيضًا إلغاء مذكرات اعتقال صدرت بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: إن تصرفات خان ضد إسرائيل تهدف إلى تحويل الرأي العام عن اتهامات تحرش جنسي موجهة ضده.

وكان كريم خان أعلن في مايو الماضي عزله مؤقتًا لأسباب إدارية، على خلفية تحقيقات في اتهامات بالتحرش بمرؤوسيه، فيما أُصدرت مذكرات توقيف ضد نتنياهو وغالانت في نوفمبر 2024، تتهمهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.

ورفضت الدائرة التمهيدية للمحكمة حجج إسرائيل حول عدم اختصاص المحكمة بالتحقيق في الوضع الفلسطيني، واستأنفت إسرائيل لاحقًا قرار الدائرة التمهيدية.

الجيش الإسرائيلي: هجوم دهس وطعن عند مفرق “غوش عتصيون” جنوب بيت لحم وإصابة 4 أشخاص

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، وقوع عملية دهس وطعن عند مفرق “غوش عتصيون” جنوب بيت لحم. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الهجوم نفذه مسلحون فلسطينيون، حيث دهسوا مركبة عند التقاطع ثم ترجلوا منها وشرعوا بطعن المارة.

وأصيب في الهجوم أربعة إسرائيليين، بينهم امرأة أُصيبت إصابة خطيرة، يُحتمل أنها كانت نتيجة نيران تحييد المهاجمين، في حين أصيب اثنان آخران إصابات خطيرة، وشخص بإصابة طفيفة. وأكد الجيش أنه تم تحييد المهاجمين في موقع الحادث.

يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات في محيط بيت لحم والضفة الغربية، وسط تحذيرات إسرائيلية من استمرار مثل هذه العمليات التي تهدد أمن المدنيين وتزيد من توتر الأوضاع الأمنية في المنطقة.

نتنياهو يدعو لعقد اجتماع عاجل للحكومة بعد هجمات المستوطنين في الضفة الغربية

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين، عزمه عقد اجتماع عاجل للحكومة لضمان تقديم الإسرائيليين الذين يقفون وراء الهجمات الأخيرة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة إلى العدالة، بعد تصاعد أعمال العنف التي استهدفت منازل ومركبات فلسطينية.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن مستوطنين أحرقوا منازل ومركبات في بلدة جبع قرب بيت لحم، في أعقاب هجوم سابق على ممتلكات ومدنيين في بلدة سعير، ما أسفر عن حالة من التوتر الأمني في المنطقة.

وقال نتنياهو: “أتابع بخطورة بالغة الاضطرابات العنيفة ومحاولة مجموعة صغيرة ومتطرفة تطبيق القانون بأيديهم”.

وأضاف: “أدعو سلطات إنفاذ القانون إلى التعامل مع مثيري الشغب بأقصى ما يسمح به القانون، وأعتزم التعامل مع هذا الأمر شخصيا، وسأدعو الوزراء المعنيين إلى عقد اجتماع في أقرب وقت ممكن لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة”. وأكد على ضرورة “إنزال العقاب الكامل بالمشاغبين”.

وتابع نتنياهو: “أقدم الدعم للجيش الإسرائيلي وقوات الأمن التي ستواصل العمل بحزم ودون خوف من أجل الحفاظ على النظام”.

وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان منفصل، إن الحكومة ستوافق في الأسابيع المقبلة على قرار تاريخي لتخصيص موارد وتمويل يتوقع أن يكون لهما تأثير كبير في التصدي للعنف المتصاعد من قبل المستوطنين.

وأكد الجيش الإسرائيلي نشر قواته في بلدة جبع، مع استمرار عمليات البحث عن المسؤولين عن هذه الهجمات، في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة للحد من أعمال العنف المستمرة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • جامعة الحسين بن طلال تلغي تسجيل طلبة تراكمت عليهم ذمم مالية
  • الصحة العالمية تكشف الحقيقة: خمس خرافات منتشرة حول لقاح الإنفلونزا وتوضح المعلومات الصحيحة
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 1454 كرتون تمر في محافظة حلب بسوريا
  • فيديو لمقاتل برازيلي يبكي في أوكرانيا.. ما الحقيقة؟
  • الإمارات وكوريا الجنوبية توقعان مذكرات تفاهم للتعاون
  • كذبة الحقيقة في الإعلام
  • إسرائيل تطلب من «الجنائية الدولية» إلغاء مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت
  • تعلن محكمة جنوب غرب الأمانة بأن على/ طلال ناجي البعداني الحضور إلى المحكمة
  • انطلاق سباق اختراق الضاحية في جامعة الحسين بن طلال