رئيس الوزراء اللبناني يطلب وساطة واشنطن: إسرائيل رفضت التفاوض
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
تزامناً مع الذكرى الثانية والثمانين للاستقلال، يشهد لبنان تصعيداً إسرائيلياً متواصلاً يثير مخاوف من الانزلاق إلى حرب جديدة.
قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إن بلاده جاهزة للتفاوض مع إسرائيل وستسعى للحصول على مساعدة الولايات المتحدة لدفع عملية المفاوضات قدمًا، إلا أن الدولة العبرية رفضت ذلك، في وقت كثفت فيه ضرباتها الجوية على الجنوب.
وفي حديثه لوكالة "بلومبيرغ"، قال سلام: "أكرر نفس العرض بالاستعداد للتفاوض مع إسرائيل". وأشار إلى أن واشنطن توسطت في المفاوضات غير المباشرة بين البلدين عام 2022 لترسيم الحدود البحرية، لكنه أضاف أن الدعوات في الوقت الحالي لم تُجب من قبل تل أبيب.
وأوضح في مقابلة: "هذا لغز بالنسبة لي. يطلبون التفاوض، وعندما نظهر الاستعداد لا يوافقون على اللقاء. هذا شيء سأطرحه مع الأميركيين".
وأكد سلام أن خطط نزع السلاح عن جنوب لبنان "على المسار الصحيح"، وأن الجيش اللبناني يوسع تواجده هناك، خصوصًا في المناطق القريبة من الحدود.
وأشار إلى أن إسرائيل هي الطرف غير الملتزم بشروط الاتفاق، وأن مواقع الجيش الإسرائيلي على خمسة تلال في جنوب لبنان "لا قيمة استراتيجية لها"، مضيفًا: "هذه المواقع لا قيمة عسكرية أو أمنية، هي أداة للضغط على اللبنانيين".
وأوضح رئيس الوزراء أن لبنان يواجه صعوبات مالية كبيرة تحد من قدرته على نزع سلاح حزب الله، وقال: "لماذا لا يمكننا التحرك بسرعة أكبر؟ أولًا: نحتاج إلى تجنيد المزيد من الأشخاص للجيش وتجهيزه بشكل أفضل، ورفع رواتب الجنود".
وأشار إلى أنه يعمل مع فرنسا والسعودية لعقد مؤتمر مانحين لدعم إعادة إعمار البلاد، كما أن الحكومة تضع مسودة قانون لسد عجز مالي يُقدّر بنحو 80 مليار دولار، على أمل فتح الباب أمام تمويل عاجل من صندوق النقد الدولي. وختم بالقول إن هناك فرصة للتغيير في المنطقة ولبنان "لن يفوّت الفرصة" هذه المرة.
بري: الجنوب هو الاختباريأتي ذلك بينما يشهد لبنان، في ذكرى استقلاله الثانية والثمانين، تصعيدًا إسرائيليا متواصلًا، يذكي مخاوف من الدخول في حرب جديدة، قد تكون أقسى من تلك التي وقعت في أيلول الماضي، خاصة مع رفض الحزب تسليم السلاح، وعدم رضا واشنطن عن أداء الجيش اللبناني وقائده رودولف هيكل، والحديث الإسرائيلي عن ضرورة القضاء على "تهديد الحزب" الذي بدأ بترميم جراحه، خوفًا من خسارة منجزات المعركة السابقة.
وتوسّع الدولة العبرية من تهديداتها، حيث أطلقت يوم أمس إنذارات لقريتين في جنوب لبنان، كما ضربت في الليلة التي سبقت الإنذار مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، مما أسفر عن سقوط 13 قتيلًا على الأقل، فضلًا عن عمليات الاغتيال التي أصبحت شبه يومية.
بدوره، توجه رئيس مجلس النواب، نبيه بري برسالة إلى اللبنانيين قال فيها إن "الاستقلال ليس يومًا من تاريخ، وليس فعلًا ماضيًا مبنيًا على المجهول". وتابع: " بل هو امتحان يومي للبنانيين شعبًا وجيشًا ولسائر السلطات، وهو دعوة دائمة لهم لاستكمال معركة استقلال الوطن وتحصينه من الإرتهان والخضوع".
وتابع بري بأن "الاستقلال هو دعوة للسعي الحثيث لتأمين كل مستلزمات الدعم والمؤازرة لتمكين الجيش من تحقيق وانجاز كل المهام المناطة به باعتباره مؤسسة ضامنة وحامية للبنان واللبنانيين ولسلمهم، وبالطبع لمكافأة قيادتها (..)على عظيم ما يقدمون، وليس التشكيك والوشاية والتحريض عليهم في الداخل والخارج واستهداف دورهم الوطني المقدس".
واعتبر بري بأن "ميدان هذا الاختبار اليوم هو الجنوب الذي يجسد صورة مصغرة عن لبنان الوطن والرسالة". وقد أتى حديثه بعد أن ألغيت زيارة قائد الجيش اللبناني إلى واشنطن، في خطوة فسّرها البعض بأنها محاولة لعقاب الأخير على ما تعتبره تل أبيب والإدارة الأمريكية "تقصيرًا" في نزع السلاح.
وكان عضوين في مجلس الشيوخ الأمريكي قد شنا هجومًا حادًا على هيكل واعتبرا أن "تعامله مع إسرائيل كعدو وجهوده الضعيفة التي تكاد تكون معدومة، لنزع سلاح حزب الله، يمثل انتكاسة كبيرة للجهود الرامية إلى دفع لبنان إلى الأمام".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الذكاء الاصطناعي إسرائيل روسيا تكنولوجيا دراسة دونالد ترامب الذكاء الاصطناعي إسرائيل روسيا تكنولوجيا دراسة نبيه بري الولايات المتحدة الأمريكية حروب إسرائيل حزب الله لبنان دونالد ترامب الذكاء الاصطناعي إسرائيل روسيا تكنولوجيا دراسة سياحة الصحة فلاديمير بوتين غزة أوروبا فلسطين
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب اللبناني يدعو لتقديم شكاوى ضد إسرائيل لمجلس الأمن
طالب رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، بضرورة مواصلة لبنان تقديم الشكاوى ضد إسرائيل لمجلس الأمن.
وأضاف أن لبنان ملتزم بالقرار 1701 واتفاق وقف العمليات العسكرية، وأنه إسرائيل تستهدف من جديد المدنيين والأطفال وطلاب المدارس والجامعات وآخرها اليوم في بلدة الطيري.
وقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأربعاء، استشهاد لبنانى، و إصابة أحد عشر آخرين بجروح، أثر غارة إسرائيلية فى بلدة الطيرى قضاء بنت جبيل بجنوب لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلى شنت غارة على سيارة من نوع تويوتا، في بلدة الطيري قضاء بنت جبيل، أدت إلى استشهاد مواطن وإصابة أحد عشر آخرين بجروح وهم عدد من الطلاب لحظة مرور حافلتهم المدرسية بالقرب من مكان الاستهداف، بالإضافة الى سائق الحافلة، مشيرة إلى أن الغارة أدت أيضا إلى احتراق السيارة المستهدفة، وأن فرقا من الدفاع المدني عملت على إخماد النيران، فيما تم نقل الإصابات إلى المستشفى.
وأضافت أن الطيران المسير الإسرائيلي يسجل تحليقا مكثفا على علو متوسط، فوق بلدات بنت جبيل.
في سياق متصل استهدفت المدفعية الإسرائيلية صباح اليوم، حرج بلدة يارون بعدد من القذائف، كما استهدفت جيش الاحتلال فجرا، منزلاً في بلدة بليدا - قضاء مرجعيون، بقذائف هاون عدة، أطلقتها مسيّرة معادية من نوع كواد كابتر، ما أسفر عن أضرار مادية في المكان دون تسجيل إصابات في الأرواح.
اقرأ أيضاًالصحة اللبنانية: استشهاد مواطن في غارة إسرائيلية بصيدا جنوب البلاد
استشهاد لبناني في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
استشهاد وإصابة لبنانيين اثنين في غارة إسرائيلية على طريق عام برج رحال