جون آفريك: معسكر حفتر في ليبيا يعلن إنشاء قوة مشتركة مع الجيش التشادي
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
قالت مجلة جون آفريك إن وسائل إعلام موالية للعائلة التي أسسها اللواء المتقاعد خليفة حفتر أفادت بأن قوة مشتركة تم إنشاؤها في نهاية أكتوبر/تشرين الأول بين "القيادة العامة" لجيش حفتر والجيش التشادي، تحت قيادة صدام حفتر نائب قائد جيش حفتر.
وأوضحت المجلة -في تقرير بقلم فريدة دحماني- أن هذه الخطوة تأتي في وقت تزداد فيه تحركات المتمردين التشاديين عند الحدود بين البلدين، والمخاوف من أن تزعزع تداعيات الحرب في السودان استقرار المنطقة.
ويأتي الإعلان -حسب المجلة- في سياق تغييرات كبيرة داخل الهيكل القيادي العسكري للسلطة المسيطرة على شرق ليبيا، عقب تعيين اللواء أحمد الدرسي رئيسا لأركان القوات البرية، خلفا لنجل حفتر، صدام الذي رقي إلى منصب نائب القائد العام.
وترافق صعود نجم صدام حفتر، الوريث الذي زكاه والده خليفة حفتر، مع مسعى متزايد لبسط النفوذ في المنطقة، حيث يكون على اللواء الدرسي التعامل مع توازنات شديدة الهشاشة على الحدود بين ليبيا وتشاد، خاصة في ما يتعلق بقبائل التبو.
وسيكون على هذا اللواء المقرب من خالد حفتر، الذي يتمتع بامتدادات واسعة داخل المنطقة الحدودية كما تقول المجلة، أن يبقى متيقظا لحرب السودان التي تهدد بامتداد تأثيراتها إلى المنطقة، وقد رحب الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي بهذا التعاون، مع أنه لا يحظى بإجماع داخلي.
ويأتي الإعلان عن إنشاء هذه القوة المشتركة بين البلدين في سياق إقليمي متوتر -حسب المجلة- وذلك في وقت تسعى فيه الحركات التشادية المتمردة التي تتخذ مناطق حدودية ملاذا لها، إلى توحيد صفوفها، وتهدد فيه حرب السوان بالتمدد في المنطقة.
وأشارت المجلة -حسب مصادر في بنغازي- إلى طلب صدام حفتر من إدارة حرس الحدود المكلفة بدوريات الصحراء بدء تنفيذ عمليات ميدانية في إطار القوة المشتركة الجديدة، كما أكدت شعبة الإعلام الحربي التابعة لمعسكر حفتر، أن هذه القوة تهدف إلى دعم التعاون الأمني بين ليبيا وتشاد وتعزيز الجهود لمكافحة "العصابات واللصوص وشبكات التهريب".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات صدام حفتر
إقرأ أيضاً:
سلام: الجيش اللبناني يوسع وجوده بالجنوب وخطط نزع السلاح تسير بشكل صحيح
قال رئيس وزراء لبنان نواف سلام إن خطط نزع السلاح بالجنوب تسير بشكل صحيح، وأكد أن الجيش اللبناني يوسع وجوده في المنطقة وخاصة في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل.
وأكد سلام في حديث لبلومبرغ نشر اليوم الخميس استعداد لبنان للمضي في مفاوضات مع إسرائيل، وستسعى للحصول على دعم أميركي من أجل تحقيق تقدم في المفاوضات.
وعرض الرئيس اللبناني جوزف عون في وقت سابق مناقشة قضايا الحدود البرية وانسحاب إسرائيل من المناطق التي احتفظت بها بعد الحرب التي شنتها خلال العام الماضي، وقال سلام "أكرر نفس العرض بالاستعداد للتفاوض مع إسرائيل".
غير أن سلام أكد أن العرض اللبناني لم يلق ردا من إسرائيل، وأضاف "هذا أمر محير بالنسبة لي. يطلبون مفاوضات وعندما نظهر استعدادنا لا يوافقون. هذا أمر سأطرحه مع الأميركيين".
وبعد عام على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تتهم إسرائيل الحكومة في بيروت بعدم القيام بما يكفي للوفاء بجانبها من الاتفاق، مركزة على مطلب نزع سلاح حزب الله.
وقال سلام إن خطط نزع السلاح في الجنوب "تسير على المسار الصحيح" وإن الجيش اللبناني يوسع وجوده هناك، خصوصًا في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل.
وأوضح أن المرحلة الأولى تركز على جنوب لبنان ومن المقرر استكمالها بحلول نهاية الشهر، وتشمل المراحل اللاحقة بيروت وسهل البقاع.
ووصف حزب الله خطة الجيش اللبناني بأنها "خطأ جسيم" وتعهد بعدم التخلي عن سلاحه، متهمًا الحكومة بتنفيذ رغبات إسرائيل.
اتهامات لإسرائيلوأكد رئيس الوزراء اللبناني أن إسرائيل هي الطرف الذي لا يلتزم بشروط اتفاق وقف إطلاق النار.
وتخرق إسرائيل الاتفاق بشكل مستمر عبر غارات عل مواقع مختلفة في لبنان، أوقعت إحداها 13 قتيلا أمس الأول إثر استهداف مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوبي لبنان.
كما يواصل الجيش الإسرائيلي التمركز في 5 مواقع مرتفعة على طول الحدود الجنوبية للبنان، والتي قال سلام إنها لا تقدم أي قيمة إستراتيجية في ظل وجود طائرات مسيّرة وأقمار صناعية حديثة ذات قدرات مراقبة أفضل بكثير.
إعلانوأضاف "هذه المواقع ليس لها قيمة عسكرية أو أمنية، إنها أداة للضغط على اللبنانيين".
أما بالنسبة لإسرائيل، فإن هذه النقاط الخمس تمنحها عمقا إستراتيجيا لمراقبة حزب الله، الذي تقول إنه يسعى لإعادة بناء قدراته العسكرية.
وتقول الحكومة اللبنانية إنها لا تملك أدلة على محاولة حزب الله إعادة التسلح، وأكد سلام أن الجيش يجب أن يبقى يقظا وقد عزز سيطرته على طرق التهريب، خصوصا على الحدود مع سوريا.
وفي ظل اتهامات من الولايات المتحدة بأن لبنان يتحرك ببطء في ملف نزع السلاح، قال سلام "لماذا لا يمكننا التحرك بسرعة أكبر؟ أولًا: نحن بحاجة لتجنيد المزيد في الجيش، ونحتاج لتجهيز الجيش بشكل أفضل، ونحتاج لزيادة رواتب الجيش".
وأضاف أنه يعمل مع فرنسا والسعودية لعقد مؤتمر للمانحين لدعم إعادة الإعمار والتعافي في البلاد، وأن الحكومة تحرز تقدمًا أيضًا في مشروع قانون لسد فجوة تقدر بنحو 80 مليار دولار في القطاع المالي، آملاً أن يساعد ذلك في الإفراج عن تمويلات ضرورية من صندوق النقد الدولي.
وأكد سلام أن هناك فرصة للتغيير في المنطقة وأن لبنان "لن يفوّت الفرصة" هذه المرة.