بعد اشتراطه التطبيع مقابل حل الدولتين.. الأمير محمد بن سلمان يضغط على ترامب للحصول على ضمانات بإقامة دولة فلسطينية خلال 5 سنوات
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الخميس، إن ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان يضغط على الولايات المتحدة للحصول على ضمانات ملزمة بإقامة دولة فلسطينية خلال خمس سنوات.
وأضافت: "يتوقع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من الولايات المتحدة ضمان إجراء مفاوضات من أجل دولة فلسطينية واختتامها خلال خمس سنوات، وذلك عقب لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
ولم تعلق السعودية أو الولايات المتحدة الأمريكية فورا على تقرير الصحيفة الإسرائيلية.
وأعلنت إسرائيل مرارا رفضها إقامة دولة فلسطينية.
وكان الأمير السعودي قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض مساء الثلاثاء: "نرغب في الانضمام إلى "اتفاقات أبراهام" (لتطبيع العلاقات مع إسرائيل) ضمن مسار يضمن حل الدولتين والسلام بين فلسطين وإسرائيل".
ويرغب ترامب بشدة في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، لكن الرياض ترهن الأمر بإيجاد مسار يضمن قيام دولة فلسطينية.
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن "التصريحات العلنية الصادرة عن ترامب وولي العهد أشارت إلى مسار واضح نحو إقامة دولة فلسطينية، لكن المسؤولين الإسرائيليين فسروا هذه التصريحات على أنها غير ملزمة".
وقالت: "من شأن ضمان أمريكي رسمي أن يجعل الرؤية السعودية للدولة الفلسطينية أكثر واقعية".
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
تقرير عبري: ابن سلمان يبلغ ترامب رغبته في الانضمام للتطبيع بشرط حل الدولتين
أعلن الرئيس دونالد ترامب أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيكون عضوًا في مجلس السلام الذي يرأسه، وقال: "هذا سلام مستدام"، وإنه وبن سلمان سيحافظان على وقف إطلاق النار في غزة في المستقبل المنظور.
وأضاف ترامب أنه يرى أن الخطة "ستستمر إلى ما هو أبعد من غزة"، وفق ما أفادت به أور شاكيد، مراسلة صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في الولايات المتحدة.
بدورها، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أبلغ الرئيس الأمريكي ترامب خلال لقاءه معه في البيت الأبيض، بأن الرياض ترغب في الانضمام إلى اتفاقيات "إبراهام"، لكن بشرط تأمين مسار نحو حل الدولتين,
وبحسب الصحيفة، قال بن سلمان، ردًا على سؤال من الصحفيين في المكتب البيضاوي، بينما كان يجلس إلى جانب ترامب: "نريد أن نكون جزءًا من اتفاقيات "إبراهام"، لكننا نريد أيضًا التأكد من تأمين مسار واضح نحو حل الدولتين"، وأضافت أن بن سلمان وترامب أجريا نقاشًا حول هذه القضية قبل وقت قصير من ظهورهما أمام الصحفيين.
وقال بن سلمان، في إشارة إلى مسار نحو حل الدولتين: "سنعمل على ذلك لضمان قدرتنا على الاستعداد للوضع المناسب في أسرع وقت ممكن"، وتدخل ترامب قائلًا: "لا أريد استخدام كلمة التزام، لكننا أجرينا محادثة جيدة جدًا حول اتفاقيات "إبراهام"، تحدثنا عن حلول الدولة الواحدة والدولتين"، وأضاف الرئيس الأمريكي أنهما سيناقشان الأمر بمزيد من التفصيل، مؤكدًا أن بن سلمان “مُعجبٌ جدًا بهذه الاتفاقيات".
وأوضحت المجلة العبرية، أن تصريحات بن سلمان لم تكن مفاجئة، بالنظر إلى أن السعودية لطالما أكدت للمحاورين أنها لن تُطبّع العلاقات مع (إسرائيل) دون مسار موثوق ومحدد زمنيًا ولا رجعة فيه. مع ذلك، كانت هناك بعض التكهنات بإمكانية إحراز تقدم في هذه القضية، بالنظر إلى أن شرطًا سعوديًا رئيسيًا آخر للتوصل إلى اتفاق يبدو أنه قد تم الوفاء به عندما نجح ترامب في التوسط لوقف إطلاق النار في غزة الشهر الماضي.
وذكرت تقارير أن بن سلمان أخبر مقرّبين منه أن استعادة الهدوء في غزة ضروري أيضًا للمضي قدمًا مع إسرائيل، حيث أن الحرب قد أثرت سلبًا على نظرة الشعب السعودي إلى إسرائيل، مما دفعه إلى الشعور بالحاجة إلى زيادة أهمية المكون الفلسطيني في أي اتفاق تطبيع محتمل، ولكن إذا كانت رغبة نتنياهو وائتلافه اليميني المتشدد في منح الفلسطينيين أفقًا سياسيًا محدودا قبل هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، فإن هذه الرغبة قد تضاءلت أكثر منذ ذلك الحين.
في الأسبوع الماضي فقط، كرّر نتنياهو وأعضاء آخرون في حكومته تأكيدهم على أنهم لن يسمحوا بإقامة دولة فلسطينية تحت أي ظرف من الظروف، ولطالما قلّلت الدائرة المقربة من نتنياهو – وكذلك ترامب نفسه – من شأن مطلب الرياض بحل الدولتين، ظانّين أنه يمكن معالجته من خلال إجراءات رمزية أو خطابية.
صرّح بن سلمان للصحفيين في المكتب البيضاوي أن الرياض “ستساهم بالتأكيد” في تمويل إعادة إعمار غزة، مؤكدًا استعداده لمواصلة الانخراط في القضية الفلسطينية، بغض النظر عمّا إذا كانت بلاده ستنضم فورًا إلى اتفاقيات "إبراهام".