أكد الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو مقتل الجنرال موسى عُبَى على يد جماعة تنظيم الدولة "ولاية غرب أفريقيا"، وذلك بعد أيام من اختطافه في أعقاب كمين مسلح بولاية بورنو شمال شرقي البلاد.

أثارت الحادثة صدمة واسعة في الأوساط العسكرية والسياسية، باعتبارها الأولى من نوعها التي يُقتل فيها ضابط رفيع المستوى بعد أسره من قبل الجماعة المسلحة.

وفي بيان صدر الثلاثاء عن بايو أونانوجا المتحدث باسم الرئيس، أوضح أن الجنرال عُبَى قتل في أثناء احتجازه لدى المسلحين.

وقدّم الرئيس تعازيه إلى المؤسسة العسكرية وأسر الجنود الأربعة الذين سقطوا في الكمين الجمعة الماضية.

وكانت وسائل إعلام محلية قد ذكرت أن الجنرال اختُطف مع عناصر من "قوة المهام المشتركة المدنية"، غير أن قيادة الجيش نفت حينها وقوع عملية اختطاف أو سقوط قتلى في صفوفها.

لكن الجماعة المسلحة أعلنت الاثنين مسؤوليتها عن العملية، ونشرت صورا قالت إنها تثبت قتل الجنرال.

دورية للجيش النيجيري في إحدى مناطق نيجيريا (أسوشيتد برس)

ويمثل هذا الحادث ضربة موجعة للمؤسسة العسكرية النيجيرية، إذ يُعد الأول من نوعه الذي يؤسر فيه ضابط رفيع المستوى ويُقتل.

ويعكس ذلك حجم التحديات التي تواجهها القوات المسلحة في حربها على الإرهاب شمال شرقي البلاد.

كذلك، أثار صمت الجيش بعد إعلان الجماعة تساؤلات حول مصداقية بياناته السابقة، في حين جاء تأكيد الرئيس ليضع حدا للتكهنات.

ووصف تينوبو الحادثة بأنها "مؤلمة ومحبطة"، مؤكدا أن الجنود "ضحوا بأرواحهم دفاعا عن الوطن".

خريطة نيجيريا (الجزيرة)سياق أوسع

ويخوض الجيش النيجيري منذ سنوات معارك ضد جماعات مسلحة أبرزها "بوكو حرام" و"داعش ولاية غرب أفريقيا"، حيث تسببت الهجمات في مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين.

وفي تطور متزامن، وجّه الرئيس الأجهزة الأمنية للعمل بسرعة على تحرير طالبات اختُطفن الاثنين الماضي في ولاية كِبّي شمال غربي البلاد.

إعلان

كما دعا المجتمعات المحلية إلى التعاون مع الجيش والشرطة وجهاز الأمن الداخلي عبر مشاركة المعلومات الاستخبارية لتعزيز الأمن.

وتمثل حادثة مقتل الجنرال موسى عُبَى اختبارا جديدا للحكومة النيجيرية في قدرتها على استعادة ثقة المواطنين وتعزيز فعالية أجهزتها الأمنية في مواجهة تهديدات متصاعدة.

وتكشف هشاشة الوضع الأمني في شمال شرقي البلاد، وتضع المؤسسة العسكرية أمام تحديات غير مسبوقة في حربها الطويلة على الجماعات المسلحة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

تأجيل محاكمة 29 متهمًا بقضية «خلية العملة» لجلسة 3 فبراير 2026

أجلت الدائرة الأولى إرهاب، المنعقدة ببدر، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، اليوم، محاكمة 29 متهما، بـ"خلية العملة"، لجلسة 3 فبراير 2026 لفض الأحراز.

وكشف أمر الإحالة أن المتهمين من العشرين وحتى الـ 29، شاركوا جماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها، والمتهمون الثاني والثالث والتاسع ومن العشرين وحتى الخامس والعشرين والتاسع والعشرين ارتكبوا عملا إرهابيا بأن ابتاعوا العملات الأجنبية من عارضيها داخل البلاد وخارجها خارج إطار السوق المصرفية بقصد تحقيق أغراض الإخلال بالنظام العام وتعريض ومصالح المجتمع للخطر والإضرار بالأموال والموارد الاقتصادية فحجبوا دخول العملات الأجنبية وخفض موارد البلاد من تلك العملات.

ووُجه للمتهمين في القضية رقم 15100 لسنة 2024، جنايات أول مدينة نصر، أنهم في غضون الفترة من عام 1992، وحتى 23 مارس 2021، بمحافظات القاهرة وسوهاج وكفر الشيخ ومحافظات أخري، وانضموا إلى جماعة الإخوان المؤسسة على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة لتعطيل Hحكام الدستور والقوانين ومع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن انضموا لجماعة الإخوان التي تهدف لتغير نظام الحكم بالقوة.

اقرأ أيضاًضبط سائق سيارة اصطدم بسيدة وأصابها أثناء عبورها الطريق بأسيوط

المحكمة التأديبة ببنى سويف تُغرم نائب إخوانى سابق بعد إدانته جنائياً فى أحداث عنف

مقالات مشابهة

  • باحث: تصنيف الإخوان جماعة إرهابية في أمريكا خطوة مبشرة وبداية لتغيير السياسة الدولية
  • الجيش النيجيري يطلق حملة واسعة للبحث عن 25 تلميذة مختطفة
  • باحث: تصنيف الإخوان جماعة إرهابية في أمريكا خطوة مبشرة وبداية لسلسلة إجراءات
  • عضو بالشيوخ: تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية خطوة حاسمة لمواجهة التطرف
  • الجيش الباكستاني يقتل 38 مسلحاً في مداهمات شمال غرب البلاد قرب الحدود الأفغانية
  • إعدام يهزّ بنغلادش.. حكم تاريخي بحق رئيسة الوزراء السابقة الشيخ حسينة
  • ثروت الخرباوي: سرقة الإخوان الإرهابية أموال تبرعات غزة لم يدهشني
  • تأجيل محاكمة 29 متهمًا بقضية «خلية العملة» لجلسة 3 فبراير 2026
  • مسلحون يهاجمون مدرسة ثانوية فى نيجيريا ويخطفون 25 طالبة