فارتقي هام السماء.. واملئي الكون الضياء
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
سالم مبارك الخويطر
قصص النجاح في الحياة كثيرة ومتعددة منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا وهي العامل الرئيسي الراسخ في بناء الإنسان والمجتمعات والأوطان، قصصٌ تعتلي القمم وتُرْوى بالهمم تمضي بلا هوادة ولا تعرف للمستحيل طريقاً، وهنا قصّتنا اليوم يرويها التاريخ بفخامة العنوان وبكل الفخر والمجد من سلطنة عمان، الذي يصادف اليوم ذكرى تاريخية عظيمة يحتفل بها الشعب العماني منذ عشرات السنين وهي ذكرى التّحرر من الإحتلال البرتقالي بقيادة الإمام *سلطان بن سيف اليعربي* تلك الذكرى الخالدة التي قادت عُمان إلى بناء الدولة العمانية الحديثة وانطلاق النهضة العمانية برعاية سلطانية من القائد والمؤسس الراحل السلطان قابوس بن سعيد يرحمه الله، الذي رسّخ وأوقد الشعلة العمانية فكانت منارةً للتطوير والبناء والتنمية المستدامة، والتي واصلت المسيرة دون كللٍ أو ملل أو تراجع بل زاد بريقها وزاد طموحها وتوسعت آفاق أفكارها وزاد فخر العمانيون بها، فجاء خير خلف لخير سلف، جاء هيثم عُمان وفخرها فخامة السلطان هيثم بن طارق، فتجدّدت شعلة الطموح وصارت رؤية عمان 2040 التي أطلق لها العنان في فضاء عمان لترسم ملامح عمان الحاضر والمستقبل والتي حملت شعاراً فخماً *نحو مستقبل يقوده الطّموح ويشارك في بنائه الجميع*، شعار يضيئ عتمة الطريق نحو القمم، ويزيد الأرواح بالطاقات والهمم، فالمستقبل للإنسان والأجيال القادمة، والطموح يحمله كل أفراد الشعب فهو منهم ولهم.
آخر السّطر .. يا عُمان نحنُ من عهد النّبي
أوفياء من كرام العرب
فارتقي هام السماء
واملئي الكون الضياء
واسعدي وانعمي بالرخاء
عُمان ذلك الوطن الشامخ بإرثه الحضاري والتاريخي والثقافي يقف على ربْوة المجد يسابق الزمن في نهضته المستدامة وفي تحقيق أهداف رؤيته المستلهمة من عمق الأرض العمانية ومن عمق الإنسان العماني ومن رجاحة فكر القائد السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه، عُمان التي تعيش بسلام كان لها السبق بأن تكون من الدول القليلة التي ليس لها عداوات أو خلافات أو صراعات، فَيد السلام العمانية دائماً حاضرة وممدودة للقريب والبعيد في غمرة الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع لتحقق أهداف الحاضر وآمال وطموحات المستقبل بمشاركة الشعب للقائد وبتلاحم متناغم جميل ارتقى بِعُمان وجعلها على مسار التقدم والتطور والبناء.
وللمرأة العمانية دورٌ مهم وفاعل في مسيرة البناء والتنمية وتحقيق رؤية عمان 2040 فكانت الريادة والقيادة للسيّدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدية التي نالت وسام الشرف الأعظم والتكريم السامي من فخامة السلطان هيثم بن طارق تأكيداً لدورها واسهاماتها في في خدمة المجتمع وتعزيز حضور المرأة العمانية التي تبوّأت مناصب قيادية عليا في الدولة وكانت شريكة فاعلة لأخيها الرجل العماني.
خالص التهاني والتبريكات للأشقاء في سلطنة عمان الحبيبة احتفالاتهم الوطنية، وتهنئة خاصة لسعادة سفير سلطنة عمان لدي دولة الكويت السيد/ صالح بن عامر الخروصي والذي يخجلك بتواضعه وكرم ضيافته واستقباله وهو خير من يمثل بلده وواجهة راقية تعكس أصالة الشعب العماني.
سالم مبارك الخويطر
Salem.mubark1966@gmai.com
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الكويت تحتفي بالثقافة العمانية
تحظى الثقافة العُمانية بحضور لافت في الدورة الـ 48 من معرض الكويت الدولي للكتاب، والمُقامة خلال الفترة من 19 وحتى 29 من شهر نوفمبر الجاري بمشاركة ناشرين من 33 دولة حول العالم.
وقال يوسف أحمد الجمعان، مدير عام الإتصال والإعلام والعلاقات بالمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب، ان لسلطنة عمان حضور كبير في فعاليات المعرض، خاصة بعد اختيارها ضيف شرف لدورة هذا العام.
وأشار إلى أن أجندة المعرض تتضمن العديد من الفعاليات التي تُسلّط الضوء على ثاريخ وتراث وثقافة وفنون عُمَان.
وأوضح "الجمعان" أن من بين تلك الفعاليات الجلسة الحوارية التي تُقام برواق الثقافة حول المشتركات التاريخية والثقافية بين عمان والكويت، والتي يتحدّث فيها الدكتور حمد القحطاني، وعلي محمد سلطان، والدكتور محسن الكندي، وتُديرها أمل السعيدي.
وكذلك الجلسة الحوارية حول التاريخ المعماري بين سلطنة عُمَان ودولة الكويت، ويتحدّث فيها الدكاترة على جعفر، وناصر أبوالحسن، ويُديرها فهد الحسني.
ونوّه يوسف أحمد الجمعان، إلى أن الأزياء العُمَانية حاضرة أيضاً في معرض الكويت للكتاب، من خلال الجلسة الحوراية التي تحمل عنوان "الأزياء العُمَانية هوية وفن"، والتي يتحدّث فيها زوينة سالم وأمل الريامي وتُديرها سهى الرقيشي. فيما يحضر الغناء العُمَاني من خلال جلسة حوارية حوارية بعنوان "أغاني البحر في عمان والكويت"، يتحدّث فيها الفنان فتحي محسن، والفنان جمعة العلوي والدكتور خالد القلاف، ويُديرها عبد الله السباح.
وبحسب الجمعان، فإن أجندة المقهى الثقافي بالمعرض تتضمن أيضاً بعض الفعاليات التي تدور في فلك الثقافة والفنون والتاريخ العُمَاني، جلسة الإحتفاء بشخصية المعرض هذا العام معالي محمد بن الزبير، والتي تُقام مسء اليوم الخميس، ويعقبها حفل توقيع كتاب "أوراق لن تسقط من الشجرة.. .مذكرات طالب عماني في مدارس الكويت 1954-1961". وهناك أيضاً محاضرة "العمانية - الكويتية: تاريخ راسخ وآفاق متجددة"، يُقدمها سعادة الدكتور صالح الخروصي سفير سلطنة عمان لدى دولة الكويت، ويُيرها سعادة الأستاذ سامي النصف وزير الإعلام الكويتي الأسبق. إضافة إلى محاضرة بعنوان "أعلام عمانيون في ذاكرة الكويت: الأديب والإعلامي عبد الله الطائي"، ويتحدّث فيها سما عيسى وفتحي محسن، ويُديرها عبد الحليم البداعي، وهناك كذلك حلقة نقاشية بعنوان "دهشة الخبر.. مواقف ولطائف من التاريخ العماني"، يتحدّث فيها أحمد بن سعيد البادي، ونصر البوسعيدي، ويُديرها عماد البحراني.
يُذكر أن سلطنة عُمَان تُشارك بمعرض الكويت للكتاب في دورته الحالية بجناح رئيسي يحمل اسم سلكنة عمان، بجانب أجنحة لوزارات الإعلام، والثقافة والرياضة والشباب، والأوقاف والشئون الدينية، والتراث والسياحة، وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، والنادي الثقافي، ومؤسسة بيت الزبير، والجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء، ومركز ذاكرة عُمان، إضافة إلى مشاركة مجموعة من المكتبات ومؤسسات النشر الأهلية، وقد اختارت إدارة المعرض محمد بن الزبير شخصية الدورة لهذا العام، تقديرًا لإسهاماته الوطنية الكبيرة، لاسيما في ميدان الثقافة والفنون.