يقول بواز بيري: "نعلم أنه ما لم يحدث تغيير سريع في لبنان، وتتمكن الحكومة من السيطرة على الوضع ونزع سلاح حزب الله، فستعود الحرب إلى هنا. لا أحد يوقف الحزب، وهو يواصل التفكير في كيفية تدمير إسرائيل".

يعبر الإسرائيليون في الشمال عن خشيتهم من عودة الحرب، التي تبدو يومًا بعد آخر حتمية مع حزب الله، ويراهنون على تغير الوضع في لبنان، ونجاح حكومة نواف سلام في خطة نزع السلاح.

وقد بدأت العديد من البلدات والكيبوتسات على الحدود الشمالية لإسرائيل العودةَ تدريجيًّا إلى الحياة، بعد إجلاء أكثر من 60 ألفًا من سكان المنطقة بسبب ضربات الحزب، الذي قرر في 8 أكتوبر 2023، فتح ما سمّاه "جبهة إسناد غزة".

وفيما لا يزال الركام على الأرض، يشير الإسرائيليون الذين قرروا العودة إلى أن التهديد قد يعود في أي لحظة، حيث تقول سيفان شوشاني: "نحن نعلم وندرك أن ثمة عامل تهديد ما يزال خلف الجدار، ولذلك فإن اليقظة والمسؤولية جزء واقع حياتنا. ومصدر الأمان الرئيسي من بين مصادر أخرى هو وجود جيشنا".

عمّال إسرائيليون يشيّدون جدارًا مع لبنان، الأربعاء 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2025. Ariel Schalit/AP

وأضافت: "العودة إلى المنزل هي رسالتنا: في الجوهر، نحن نختار الاستمرار في العيش، ونختار أن نبقى أقوياء وصامدين. هذا بيتنا، ولا نملك غيره".

بدوره، يقول بواز بيري: "نعلم أنه ما لم يحدث تغيير سريع في لبنان، وتتمكن الحكومة من السيطرة على الوضع ونزع سلاح حزب الله، فستعود الحرب إلى هنا. لا أحد يوقف الحزب، وهو يواصل التفكير في كيفية تدمير إسرائيل".

في غضون ذلك، تستمرّ إسرائيل في بناء جدار حدودي تأمل أن يمنع أي هجوم عابر مشابه لذلك الذي شنّته حماس من غزة في 7 أكتوبر.

Related تقرير صحافي: إسرائيل تتحضّر لعمل عسكري ضد حزب الله في بيروت والبقاع.. ومخاوف من التطورات في سوريا"الوصاية الأميركية على لبنان خطر كبير جدًا".. حزب الله يتمسّك بـ"القرض الحسن" ويرفض أي تضييقبراك يكشف "خارطة الطريق" بعد اجتماع ترامب والشرع: تعهّد بمواجهة داعش وفيلق القدس وحماس وحزب الله

وكان الرئيس اللبناني جوزاف عون قد أوعز إلى وزير الخارجية العمل على تقديم شكوى إلى قوى حفظ السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) ضد إسرائيل لبنائها الجدار داخل بلدة يارون اللبنانية.

ويوم الجمعة، قالت اليونيفيل في بيان إن الجدار تجاوز خط الحدود، مما جعل أكثر من 4 آلاف متر مربع (43 ألف قدم مربع) من الأراضي اللبنانية "غير قابلة للوصول من قِبل اللبنانيين"، وطلبت من الدولة العبرية إزالته، مشيرةً إلى أنه ينتهك قرار مجلس الأمن 1701.

وقد رد الجيش الإسرائيلي بالقول إن ما يفعله جزء من خطة أوسع لتعزيز الدفاعات على الحدود، وزعم أن السياج لا يتجاوز "الخط الأزرق"، وهو خط الحدود بين لبنان وإسرائيل المرسوم من قِبل الأمم المتحدة والمُراقَب من قِبل اليونيفيل.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل الذكاء الاصطناعي روسيا دراسة سياحة دونالد ترامب إسرائيل الذكاء الاصطناعي روسيا دراسة سياحة حروب إسرائيل اليونيفيل حزب الله لبنان دونالد ترامب إسرائيل الذكاء الاصطناعي روسيا دراسة سياحة تكنولوجيا فلاديمير بوتين حروب فلسطين حزب الله لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

“رايتس ووتش” تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب بالضفة

#سواليف

أكدت منظمة ” #هيومن_رايتس_ووتش”، اليوم الخميس أن إبعاد #‏إسرائيل لعشرات الآلاف من #الفلسطينيين من ثلاثة #مخيمات ‏للاجئين في الضفة في أوائل عام 2025 يصل لحد #‏جرائم_الحرب والجرائم ضد الإنسانية.‏

ودعت المنظمة الحقوقية إلى اتخاذ تدابير دولية عاجلة ‏لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين ومنع حدوث المزيد من ‏#الانتهاكات.‏

وذكرت أن القوات الإسرائيلية أبعدت قسرا نحو 32 ألفا من ‏سكان مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس خلال (عملية ‏السور الحديدي) في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير. ‏

مقالات ذات صلة وزارة الصحة :جراحة السمنة علامة مميزة بالسياحة العلاجية في الأردن 2025/11/20

وأضافت في تقرير، صدر في 105 صفحات بعنوان “محيت ‏كل أحلامي”، أن النازحين مُنعوا من العودة وهُدمت مئات ‏المنازل.‏

وقالت ميلينا أنصاري الباحثة في هيومن رايتس ووتش، والتي ‏عملت على التقرير، لوكالة “رويترز”: “بعد عشرة أشهر من ‏نزوحهم، لم تتمكن أي من الأسر من العودة إلى منازلها”.‏

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان لـ”رويترز” أمس الأربعاء ‏أنه بحاجة إلى هدم بنية تحتية مدنية حتى لا يستغلها ‏المقاومون ولم يحدد موعدا يمكن أن يعود فيه السكان.‏

وقالت ميلينا أنصاري الباحثة في هيومن رايتس ووتش، والتي عملت على التقرير، لرويترز “بعد عشرة أشهر من نزوحهم، لم تتمكن أي من الأسر من العودة إلى منازلها”.

وتحظر اتفاقيات جنيف تهجير المدنيين من الأراضي المحتلة، إلا إذا كان هذا بشكل مؤقت لأسباب عسكرية ملحة أو لأمنهم.

وقالت هيومن رايتس ووتش إنه ينبغي محاكمة كبار المسؤولين بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ويروي التقرير مشاهد عن اقتحام الجنود للمنازل ونهب الممتلكات وإصدار أوامر للعائلات بالخروج عبر مكبرات صوت مثبتة على طائرات مسيرة.

وذكر أن السكان تحدثوا عن هدم جرافات للمباني أثناء فرارهم، وأن القوات الإسرائيلية لم تقدم أي مأوى أو مساعدة، مما دفع العائلات إلى التكدس في منازل أقاربهم أو التماس المأوى في المساجد والمدارس والجمعيات الخيرية.

وقال هشام أبو طبيخ، الذي طرد من مخيم جنين، إن عائلته لم تتمكن من أخذ أي شيء معها عندما طردت.

وذكر أبو طبيخ لرويترز يوم الأربعاء “إننا نتحدث عن عدم وجود طعام أو شراب أو دواء أو أموال… نحن نعيش حياة صعبة للغاية”.

وأوضحت هيومن رايتس ووتش أنها أجرت مقابلات مع 31 نازحا فلسطينيا من المخيمات الثلاثة، وحللت صورا التقطتها الأقمار الصناعية وأوامر هدم ومقاطع فيديو موثّقة. ووجدت أن أكثر من 850 مبنى دُمر أو تضرر بشدة، بينما قدر تقييم للأمم المتحدة العدد عند 1460 مبنى. وقد استضافت هذه المخيمات، التي أُنشئت في خمسينيات القرن الماضي للفلسطينيين النازحين مع قيام إسرائيل عام 1948، أجيالا من اللاجئين.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن مسؤولين إسرائيليين كتبوا أن العملية استهدفت من أسموههم عناصر إرهابية، لكنهم لم يذكروا أي سبب للإبعاد الجماعي أو منع العودة.

وذكرت المنظمة أن عمليات الطرد التي تمت بينما كان تركيز العالم منصبا على غزة تشكل جزءا من جرائم ضد الإنسانية تتمثل في الفصل العنصري والاضطهاد.

تصاعد العنف في الضفة الغربية

وفقا للتقرير فإنه منذ الهجمات التي قادتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، قتلت القوات الإسرائيلية ما يقرب من ألف فلسطيني في الضفة الغربية ووسعت نطاق الاعتقالات بدون محاكمة وهدمت منازل وزادت بناء المستوطنات، كما تصاعد تعذيب المعتقلين وأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون.

وارتفعت وتيرة عنف المستوطنين في أكتوبر تشرين الأول، الذي شهد وفقا للأمم المتحدة تنفيذ مستوطنين إسرائيليين ما لا يقل عن 264 هجوما ضد الفلسطينيين، وهذا هو أكبر عدد شهري منذ أن بدأ مسؤولو الأمم المتحدة في رصد مثل هذه الوقائع في عام 2006.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية خلال حرب عام 1967، وتقول إن المستوطنات توفر عمقا استراتيجيا وأمنيا.

ويعتبر معظم المجتمع الدولي جميع المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تقول إن الضفة الغربية أرض “متنازع عليها” وليست “محتلة”.

وحثت هيومن رايتس ووتش الحكومات على فرض عقوبات تستهدف المسؤولين والقادة الإسرائيليين، وتعليق مبيعات الأسلحة والامتيازات التجارية، وحظر سلع المستوطنات، وتنفيذ مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.

ووصفت المنظمة عمليات الإبعاد بأنها تطهير عرقي وهو مصطلح قالت إنه غير قانوني ويستخدم عادة لوصف الإزالة غير القانونية لمجموعة سكانية عرقية أو دينية من منطقة معينة من قِبل مجموعة أخرى.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: إسرائيل تستعد لاحتمال شن هجوم على لبنان عدة أيام
  • سلام: الجيش اللبناني يوسع وجوده بالجنوب وخطط نزع السلاح تسير بشكل صحيح
  • “رايتس ووتش” تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب بالضفة
  • ماذا تعرف عن منظومة التحصينات على الحدود العراقية مع سوريا؟
  • بعد التهديد... غارات إسرائيلية على شحور ودير كيفا (فيديو)
  • إسرائيل تنشر فيديو لاستهداف موقع في مخيم عين الحلوة بلبنان
  • “مقاومة الجدار”: العدو الاسرائيلي يخطّط للاستيلاء على 4600 دونم شمال الضفة بذريعة “حماية الآثار”
  • الزمالك يخطر الأجانب بموعد العودة إلى القاهرة قبل مواجهة زيسكو ويحذرهم من التأخير
  • «اليونيفيل»: يجب أن يمتنع جيش الاحتلال الإسرائيلي من استهداف قوات حفظ السلام