بالصور.. أطفال يدفعون ثمن الحروب
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
يحلّ اليوم العالمي للطفل هذا العام بينما يعيش ملايين الأطفال في مناطق النزاعات واحدة من أقسى المراحل في التاريخ الحديث، إذ يتصدّر قطاع غزة والسودان وسوريا واليمن قوائم الانتهاكات، وسط غياب شبه تام للحماية وازدياد في أعداد الضحايا والأيتام والنازحين.
وتذكّر اليونيسيف في اليوم العالمي للطفل، أن ملايين الصغار لا يعيشون طفولة حقيقية، بل نضالا يوميا من أجل أبسط حقوقهم: مياه نظيفة، مأوى آمن، تغذية كافية وصرف صحي.
وتشير أحدث بيانات من تقرير "حالة أطفال العالم 2025" إلى أن أكثر من 417 مليون طفل في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل محرومون من اثنين على الأقل من الضروريات الحيوية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقال.. طلبة القدس من رمزية التفوق إلى مشروع وطني للتعليمlist 2 of 2دكتوراه على الرف.. أستاذ جامعي يعجن الخبز في غزة المدمرةend of listويواجه أطفال غزة وضعا غير مسبوق، بعدما دفعت الحرب الإسرائيلية آلاف الصغار إلى النزوح وفقدان أحد الوالدين أو كليهما، بينما تشير تقارير أممية إلى مستويات قياسية من سوء التغذية، وارتفاع أعداد الأطفال المصابين بالصدمات النفسية جرّاء الحرب والدمار والحصار.
ويأتي اليوم العالمي للطفل في غزة كذكرى مؤلمة لا يحتفل بها السكان، بل يستعيدون فيها صور الضحايا الذين قضوا تحت القصف أو أثناء محاولات الوصول إلى المساعدات.
وفي السودان، تتحدث تقارير الأمم المتحدة عن واحدة من أسرع أزمات النزوح نموا في العالم، حيث يُجبر الأطفال على قطع مئات الكيلومترات مشيا مع عائلاتهم هربا من القتال، بينما يعانون سوء التغذية والأمراض وغياب التعليم.
ويحتل السودان صدارة الدول التي تفاقمت فيها الانتهاكات ضد الأطفال خلال العامين الأخيرين، مع انقطاع معظم الخدمات الأساسية في مناطق واسعة.
وفي اليمن، تستمر معاناة الأطفال مع سوء التغذية الحاد وانعدام الأمن الغذائي وتراجع إمكانية الحصول على الرعاية الصحية والمدرسية، إذ تصنّف المنظمات الدولية وضع الطفولة هناك بأنه من الأسوأ عالميا. ويعيش معظم الأطفال في مناطق لا تتوفر فيها مياه نظيفة أو خدمات صحية، بينما تتزايد حالات وفيات الأطفال بسبب الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
أما في سوريا، فلا يزال آلاف الأطفال يعملون في بيئات خطرة بعد سنوات من الحرب والنزوح، وسط انتشار للتسرب المدرسي وتراجع للوضع الصحي والتعليمي. وتبرز شهادات الأطفال العاملين في مواقع جمع القمامة أو في الورش الصغيرة كصورة موجعة لانهيار منظومات الحماية، في حين تتزايد أعداد الأيتام والأطفال الذين يعيشون دون تعليم أو رعاية مناسبة.
وفي هذا اليوم العالمي للطفل، تتقاطع حكايات غزة وسوريا والسودان واليمن عند نقطة واحدة: أطفال يواجهون الحرب والجوع والنزوح بدل التعليم والحماية، ووعود دولية لم تتحول بعد إلى واقع يضمن حقهم في الحياة الكريمة.
إعلانوبينما تستمر النداءات المطالبة بحماية الأطفال، تبقى الصورة على الأرض معلّقة بين الأمل والإهمال، في انتظار لحظة يكتب فيها هؤلاء الأطفال مستقبلا مختلفا عن حاضر أثقلته المآسي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الیوم العالمی للطفل سوء التغذیة قطاع غزة فی مخیم
إقرأ أيضاً:
"الإعلامي الحكومي": الاحتلال الإسرائيلي يواصل إبادة أطفال غزة في يومهم العالمي
غزة - صفا
حذر المكتب الإعلامي الحكومي يوم الخميس، من أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أكبر جريمة إبادة جماعية ضد الأطفال في قطاع غزة خلال القرن الحاضر، مستهدفًا الطفولة الفلسطينية بشكل مباشر وممنهج، وتحويل القطاع إلى منطقة مدمّرة يعيش فيها أكثر من مليون طفل تحت خطر الموت والجوع والمرض والتهجير القسري.
وأكد المكتب في بيان وصل وكالة "صفا"، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أن الاحتلال الإسرائيلي يخترق قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل، من خلال سلسلة جرائم تشمل القتل المباشر، التجويع، حرمان الأطفال من العلاج والتعليم والمأوى، بالإضافة إلى التشريد وترك آلاف الأطفال أيتامًا في أوضاع مأساوية.
وسجل المكتب الإعلامي الحكومي أبرز المعطيات الكارثية التي يعيشها أطفال غزة:
أكثر من 20,000 طفل شهيد منذ بداية حرب الإبادة، بينهم 1,015 طفلًا دون سنة واحدة، و450 رضيعًا وُلِدوا واستشهدوا خلال الحرب.
154 طفلاً قضوا جوعًا نتيجة الحصار ومنع إدخال الغذاء وحليب الأطفال، و14 طفلًا استشهدوا بسبب البرد داخل مخيمات النزوح القسري.
864 طفلاً أصبحوا من أصحاب البتر نتيجة القصف المباشر، و5,200 طفل بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل لإنقاذ حياتهم.
650,000 طفل مهددون بالموت جوعًا، و40,000 رضيع يواجهون خطر الموت بسبب نقص حليب الأطفال.
56,348 طفلاً فقدوا أحد الوالدين أو كلاهما، ويعيشون بلا مأوى وبأوضاع نفسية صعبة تهدد مستقبلهم على المدى الطويل.
وأكد البيان أن هذه الأرقام تمثل دليلًا دامغًا على جريمة إبادة جماعية ترتكب بحق الأطفال الفلسطينيين منذ أكثر من عامين، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم والانتهاكات، وعن المعاناة غير المسبوقة التي يعيشها أكثر من مليون طفل في قطاع غزة.
ودعا "الإعلامي الحكومي"، المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة واليونيسف والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات عملية وفورية لحماية الأطفال الفلسطينيين، وضمان إدخال الغذاء والدواء وحليب الأطفال دون قيود أو تأخير.
وطالب بفتح تحقيق دولي مستقل في جرائم الإبادة الجماعية والقتل المتعمد للأطفال، وضمان محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام العدالة الدولية، مؤكدًا على ضرورة الإجلاء الطبي العاجل لآلاف الأطفال الذين يواجهون الموت بسبب منع السفر والعلاج، مع تحميل الاحتلال المسؤولية المباشرة عن حياتهم.
وقال "الإعلامي الحكومي"، "إن أطفال غزة هم ضحايا الإبادة الجماعية الأشد قسوة في هذا القرن، وأن صمت المجتمع الدولي شجع الاحتلال على التمادي في جرائمه"، مؤكّدًا مواصلة توثيق كل الانتهاكات والدفاع عن حق الأطفال الفلسطينيين في الحياة والكرامة والحماية.