أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن المسؤولين الأميركيين "يضعون أفكارا محتملة" من أجل اتفاق سلام دائم يتطلب "تنازلات صعبة ولكن ضرورية".

أكد الاتحاد الأوروبي أن أي مسار لإنهاء الحرب في أوكرانيا يجب أن يتم بالتنسيق الكامل مع كييف وبروكسل، مشددا على أن أي خطة لا يمكن بحثها أو المضي بها من دون مشاركتهما، وذلك مع تزايد التقارير عن مقترح أميركي روسي غير معلن يتضمن تنازلات واسعة من الجانب الأوكراني.

مخاوف أوروبية

مع تداول تقارير عن خطة سلام جديدة، شدد كبار الدبلوماسيين الأوروبيين الخميس 20 تشرين الثاني/نوفمبر على أن أي مبادرة دولية لا يمكن أن تكون قابلة للحياة إذا لم تتم بالتنسيق مع أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.

وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد السبعة والعشرين في بروكسل، إن "أي خطة لا بد أن تكون مقنعة للأوكرانيين والأوروبيين".

تتحدث مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس لدى وصولها إلى اجتماع الشؤون العامة للاتحاد الأوروبي في مبنى المجلس الأوروبي، الخميس 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2025. Geert Vanden Wijngaert/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.

وشدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على أن "السلام لا يمكن أن يعني الاستسلام"، مؤكدا أن الأوكرانيين "يرفضون دائما أي صيغة تحمل هذا المعنى"، وأن أوروبا ملتزمة بسلام "عادل" و"دائم".

من جهته، أكد وزير الخارجية البولندي رادوسواف سيكورسكي إن أوروبا، بصفتها الداعم الأساسي لأوكرانيا، "تتوقع أن تتم استشارتها"، محذرا من أن الأولوية هي "الحد من قدرة روسيا على الإضرار، لا فرض قيود على دفاعات الضحية".

ودعم وزير الخارجية الألماني يوهان واديفول هذا التوجه، مؤكدا أن "جميع المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار والتطورات السلمية المستقبلية في أوكرانيا يجب أن تناقش مع كييف، وأن أوروبا يجب أن تشارك".

وقال وزير الخارجية البولندي رادوسواف سيكورسكي إن أوروبا، بصفتها الممول العسكري الأساسي لأوكرانيا في هذه المرحلة، "من الطبيعي أن تتم استشارتها"، مشددا على أهمية حماية أمن القارة في أي تسوية محتملة.

ويأتي ذلك وسط قلق أوروبي من احتمال أن تكون الإدارة الأميركية تبحث عن تفاهمات غير معلنة من دون منح الحلفاء الأوروبيين الدور المتوقع.

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو يتحدث مع وسائل الإعلام لدى وصوله إلى اجتماع الشؤون العامة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، الخميس 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2025. Geert Vanden Wijngaert/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.

Related طائرات مسيّرة تعيق الملاحة الجوية مجددًا.. والاتحاد الأوروبي يشدّد قيود التأشيرات على الروسالحرب من أكبر أسباب التلوث عالميا هل آن أوان كشف جيوش الاتحاد الأوروبي لانبعاثها؟قفزة في إنفاق الدفاع الأوروبي على البحث والتطوير مع حرب أوكرانيا: أي بلد بالاتحاد الأوروبي ينفق أكثر؟ محتوى المقترح: التنازل عن أراض وخفض القدرات العسكرية

بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة على تفاصيل الخطة، فإن المقترح الأميركي الروسي غير النهائي يطالب أوكرانيا بالتنازل عن أراض تسيطر عليها روسيا منذ سنوات، والسماح لموسكو بفرض سيطرة فعلية على كامل منطقة دونباس الشرقية، التي تعد هدفا استراتيجيا لروسيا منذ فترة طويلة. كما يقترح خفضا كبيرا في القدرات العسكرية الأوكرانية، وصولا إلى التخلي عن أسلحة محددة والتراجع عن جزء من المساعدات العسكرية الأميركية الحيوية.

وتشير المصادر إلى أن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكيريل ديمترييف، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هما الشخصيتان الأساسيتان في صياغة المقترح. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترامب وبوتين قد دعما الخطة بشكل كامل.

وتؤكد جهات أوروبية أن إجبار أوكرانيا على التنازل عن أراض يعد أمرا غير قانوني بموجب الدستور الأوكراني، كما أنه غير مقبول شعبيا في أوكرانيا، خاصة أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي رفض مرارا هذا النوع من الطروحات.

وزير خارجية جمهورية التشيك يتحدث مع وزير خارجية بولندا ووزير خارجية كرواتيا في مبنى المجلس الأوروبي في بروكسل، الخميس 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2025. Geert Vanden Wijngaert/Copyright 2025 The AP. All rights reserved. واشنطن: البحث عن تسوية "تنهي القتل"

ورغم امتناع البيت الأبيض عن التعليق على التقارير، قال ستيفن ميلر، نائب كبير موظفي البيت الأبيض، إن ترامب يسعى إلى "تسوية تنهي حرب أوكرانيا وروسيا" بهدف وقف "القتل والمجازر التي تطال الأبرياء".

وأضاف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عبر منصة إكس أن المسؤولين الأميركيين "يضعون أفكارا محتملة" من أجل اتفاق سلام دائم يتطلب "تنازلات صعبة ولكن ضرورية".

ومع ذلك، فإن التحركات الدبلوماسية التي بذلتها إدارة ترامب خلال هذا العام لم تحقق اختراقا واضحا. وفي خطوة لإعادة الزخم، وصل إلى كييف الخميس عدد من كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين، بينهم وزير الجيش دان دريسكول، لتقييم الوضع الميداني والبحث في إمكان الدفع بمسار سياسي جديد.

بروكسل: روسيا غير جادة في حديثها عن السلام

اتهم دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي روسيا بعدم الجدية في حديثها عن الرغبة في السلام، مشيرين إلى أن الكرملين لا يقدم أي تنازلات بينما يواصل حرب الاستنزاف ضد أوكرانيا.

واعتبرت كايا كالاس أن استهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا يؤكد أن "روسيا لو كانت تريد فعلا السلام، لكانت وافقت على وقف إطلاق نار غير مشروط منذ فترة".

وتأتي هذه التصريحات بعد ضربة روسية على مدينة ترنوبل في غرب أوكرانيا، أسفرت عن مقتل 26 شخصا وإصابة 93 آخرين، مع بقاء نحو عشرين شخصا في عداد المفقودين. ودانت عواصم أوروبية عدة هذا "التصعيد الهائل" في الهجمات، فيما وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس ما يجري بأنه "حرب إرهاب ضد المدنيين".

كييف تحت الضغط السياسي والعسكري

يواجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضغوطا داخلية ناتجة عن فضيحة فساد كبيرة هزت قطاع الطاقة، إلى جانب الحاجة إلى تأمين استمرار الدعم الأوروبي في ظل التفوق العسكري الروسي. ويزيد الحديث المتصاعد عن "خطة سلام سرية" من التحديات أمام كييف، خاصة أن أي تسوية تفرض عليها بتنازلات إقليمية ستعد في الداخل الأوكراني بمثابة استسلام، وهو خيار يرفضه زيلينسكي بشكل واضح.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب دراسة إسرائيل الذكاء الاصطناعي روسيا حزب الله دونالد ترامب دراسة إسرائيل الذكاء الاصطناعي روسيا حزب الله روسيا أوكرانيا أوروبا دونالد ترامب دراسة إسرائيل الذكاء الاصطناعي روسيا حزب الله لبنان الصحة اليابان فلسطين الحرب في أوكرانيا رجب طيب إردوغان الاتحاد الأوروبی وزیر الخارجیة تشرین الثانی الأوروبی فی فی أوکرانیا الخمیس 20

إقرأ أيضاً:

قفزة في إنفاق الدفاع الأوروبي على البحث والتطوير مع حرب أوكرانيا: أي بلد بالاتحاد الأوروبي ينفق أكثر؟

ارتفع **الإنفاق على البحث والتطوير الدفاعي** في الاتحاد الأوروبي بنسبة 90 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية، ويربط خبراء هذه الزيادة بغزو روسيا لأوكرانيا.

زادت نفقات البحث والتطوير (R&D) في مجال الدفاع داخل الاتحاد الأوروبي بأكثر من الضعف خلال السنوات الخمس الماضية؛ إذ ارتفعت من تسعة مليارات يورو في 2020 إلى 17 مليار يورو متوقعة في 2025، بحسب وكالة الدفاع الأوروبية. وتُظهر بيانات يوروستات أرقاما أدنى بسبب اختلاف المنهجيات، لكنها تظل تشير إلى زيادة تتجاوز 25 في المئة بين 2018 و2023، وهي أحدث فترة متاحة. ويؤكد خبراء أن غزو روسيا لأوكرانيا كان محركا أساسيا لهذه الطفرة. ووفقا لبيانات وكالة الدفاع الأوروبية المقدمة إلى Euronews Next، بلغ إنفاق البحث والتطوير الدفاعي في الاتحاد الأوروبي سبعة مليارات و900 مليون يورو في 2005 بأسعار ثابتة لعام 2024 (ما يعكس قيمة إنفاق 2005 بعد تعديلها إلى مستويات أسعار 2024)، ثم ارتفع بشكل ملحوظ في 2024 ليصل إلى 13,2 مليار يورو، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 17 مليار يورو في 2025 بحسب تقديرات الوكالة.

غزو روسيا لأوكرانيا هو العامل المحرّك

قال الباحث كالي هاكانسون في وكالة البحوث الدفاعية السويدية لـ Euronews Next: "لقد كان الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا العامل الرئيسي وراء ارتفاع الإنفاق الدفاعي، وبالتالي إنفاق البحث والتطوير (R&D)، في أنحاء أوروبا". وأضاف: "على الرغم من أن الاستثمارات الدفاعية في أوروبا كانت ترتفع بالفعل على مدى العقد الماضي، فإن الحرب في أوكرانيا شكّلت نقطة تحول كبيرة"، مشيرا إلى أن الهدف الجديد لحلف شمال الأطلسي المتمثل في 3,5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي سيُسهم أكثر في رفع الاستثمار في البحث والتطوير داخل القطاع. ورفضت وكالة الدفاع الأوروبية تقديم أرقام على مستوى الدول "لأسباب تتعلق بالتصنيف". وتنشر يوروستات بيانات على مستوى الدول، لكنها أقل بكثير من أرقام الوكالة، علما أنها تستند إلى بيانات 2023؛ فقد سجّلت يوروستات أربعة مليارات و70 مليون يورو في 2023، فيما قدّرت وكالة الدفاع الأوروبية الرقم بـ 11 مليار يورو. ومع ذلك، تظل بيانات يوروستات تشير إلى الجهات الأعلى إنفاقا.

فرنسا وألمانيا تمثلان ثلاثة أرباع إنفاق الاتحاد الأوروبي

تتصدر فرنسا إنفاق البحث والتطوير الدفاعي في الاتحاد الأوروبي؛ إذ استثمرت مليار و600 مليون يورو في 2023 في البحث والتطوير لصناعتها الدفاعية. وتلتها ألمانيا بمليار و400 مليون يورو. وأنفقت الدولتان معا أكثر قليلا من ثلاثة مليارات يورو (ثلاثة مليارات و14 مليون يورو). وتمثل فرنسا وألمانيا معا نحو ثلاثة أرباع إنفاق الاتحاد الأوروبي على البحث والتطوير الدفاعي (74 في المئة). وتأتي إسبانيا في المرتبة الثالثة بـ 378 مليون يورو، أي ما يعادل 9,3 في المئة من إجمالي الاتحاد. ومع ذلك، بدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير راض عن إسبانيا؛ إذ قال في أكتوبر 2025: "إنهم الدولة الوحيدة التي لم ترفع رقمها إلى خمسة في المئة...". وفي خطاب آخر، قال: "ربما عليكم إخراجهم من الناتو، بصراحة". وقد دعا ترامب مرارا دول حلف شمال الأطلسي إلى تعزيز إنفاقها الدفاعي، وكانت إسبانيا الدولة الوحيدة من بين 32 عضواً لم تتعهد برفع الإنفاق العسكري إلى خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

هولندا والسويد معا نحو تسعة في المئة

تستكمل هولندا والسويد قائمة الخمسة الأوائل؛ فقد أنفقت هولندا 200 مليون يورو على البحث والتطوير الدفاعي، وجاءت السويد خلفها مباشرة بـ 176 مليون يورو. معا، شكّلتا 9,2 في المئة من إجمالي الاتحاد في 2023. ولم تدخل إيطاليا، إحدى اقتصادات "الكبار الأربعة" في الاتحاد، ضمن الخمسة الأوائل؛ إذ حلّت في المرتبة السابعة بـ 73 مليون يورو، خلف النرويج التي سجّلت 136 مليون يورو.

وسجّلت ست دول في الاتحاد الأوروبي إنفاقا صفريا على البحث والتطوير الدفاعي، فيما أنفقت ست دول أخرى أقل من عشرة ملايين يورو.

تباين أولويات الحكومات

أشار رافائيل لوس، الزميل في السياسات بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR)، إلى أنه بينما شكّلت فرنسا وألمانيا معا في 2023 نسبة 43 في المئة من الإنفاق الدفاعي للاتحاد الأوروبي، فإنهما تمثلان 75 في المئة من إنفاق الاتحاد على البحث والتطوير الدفاعي. وقال: "يعكس ذلك إلى حد كبير اختلاف أولويات الحكومات في كيفية إنفاق اليورو المخصص للدفاع؛ فبحسب تقديرات حلف شمال الأطلسي، على سبيل المثال، تقتطع إيطاليا وإسبانيا حصصا أكبر من إنفاقهما الدفاعي لبند الأفراد مقارنة بأي حليف آخر". وشدّد لوس على أن استفادة البحث والتطوير الدفاعي من منظومة الابتكار المدنية، والعكس صحيح، تجعل ألمانيا وفرنسا، بفضل أنظمتهما الواسعة للتعليم العالي والتمويل العام الموجّه له، في موقع جيد للحفاظ على قطاعات بحث وتطوير دفاعية متنوعة ومبتكرة وتعمل بكفاءة نسبية. ولفت هاكانسون إلى أن الكثير من الصناعة الدفاعية الأكثر تقدما في أوروبا يتركز في ست دول: فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، إسبانيا والسويد، "وبالتالي تنطلق الأنشطة الأكثر كثافة في البحث والتطوير غالبا من هذه الدول". وبحسب تصنيف وكالة الدفاع الأوروبية، بلغ إجمالي الإنفاق الدفاعي في 2024 لدى الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد 343 مليار يورو، بزيادة 19 في المئة عن 2023، ما رفع الإنفاق الدفاعي إلى 1,9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وفي 2023، وصل إنفاق الحكومات العامة للدول الأوروبية على الدفاع إلى 227 مليار يورو، أو 1,3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وفقا ليوروستات. وتؤكد وكالة الدفاع الأوروبية في تقرير "بيانات الدفاع 2024-2025" أن المنحنى التصاعدي "يسلط الضوء على تركيز الدول الأعضاء على تعزيز القدرات العسكرية استجابة للبيئة الأمنية المتغيرة". وتشير الوكالة إلى أن ارتفاع الإنفاق الدفاعي، مقترنا باستمرار انخفاض حصة المشاريع التعاونية بين الدول الأعضاء، يخلق "فرصة فريدة لاستغلال فرص التعاون بالكامل، والاستفادة من إمكانات التمويل الأوروبي وتحسين كفاءة الإنفاق وقابلية التشغيل البيني لمنظومات الأسلحة عبر الدول الأوروبية".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • وثيقة مسربة: واشنطن تقترح تخلي كييف عن دونباس وتقليص الجيش مقابل ضمانات أمنية واسعة
  • الاتحاد الأوروبي يطالب بإشراكه وكييف لإنهاء أزمة أوكرانيا
  • وزير الجيش الأمريكي إلى كييف بأوامر من ترامب.. هل تحسم الخطة الجديدة حرب أوكرانيا؟
  • مسئول سابق في الناتو: الاتحاد الأوروبي يشكك في توسع أوكرانيا رغم تبني رؤية 2029
  • وزير العدل عرض مع وفد من الاتحاد الأوروبي سبل تفعيل اتفاقية الشراكة
  • قفزة في إنفاق الدفاع الأوروبي على البحث والتطوير مع حرب أوكرانيا: أي بلد بالاتحاد الأوروبي ينفق أكثر؟
  • الاتحاد الأوروبي يرفض أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة
  • الاتحاد الأوروبي يرفض عنف المستوطنين في الضفة
  • كالاس: الاتحاد الأوروبي يرفض عنف المستوطنين في الضفة الغربية