البابا لاون الرابع عشر يقدّم خطابًا شاملاً لمرحلة جديدة في مسيرة الكنيسة الإيطالية
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
في زيارة حملت بُعدًا روحيًا ورسائل راعوية واضحة، استهلّ قداسة البابا لاون الرابع عشر يومه في مدينة أسيزي بزيارة وصلاة خاصة عند ضريح القديس فرنسيس، قبل أن يتوجّه إلى بازيليك “القديسة مريم سيدة الملائكة” لاختتام أعمال الجمعية العامة الحادية والثمانين لمجلس أساقفة إيطاليا، حيث قدّم خطابًا شاملاً شكّل خريطة طريق لمرحلة جديدة في مسيرة الكنيسة الإيطالية.
بدأ الأب الأقدس كلمته بالتأكيد على ضرورة إعادة توجيه الأنظار نحو المسيح بوصفه البوصلة التي تتيح تجاوز الانقسامات والعنف وحالة العداء المتزايدة في العالم.
وأوضح أن العودة إلى ينابيع الإنجيل هي السبيل الأضمن لتجديد ثقافة اللقاء، ومواجهة اللامبالاة، وتعزيز حضور الكنيسة كنبوءة سلام وصانعة للصداقة والأخوّة.
وفي حديثه عن التحديات الرعوية، دعا الحبر الأعظم إلى التمييز والحكمة في إدارة الأبرشيات، ولا سيما الصغيرة منها التي تعاني محدودية الموارد.
وأشار إلى أهمية دمج الجهود والتعاون بين الأبرشيات للتعامل مع التحولات الديمغرافية والثقافية.
تحذير من الانجرار خلف التكنولوجياكما ذكّر بتوجيهات البابا فرنسيس بشأن سنّ التقاعد للأساقفة (٧٥ عامًا) وللكرادلة (٧٧ عامًا)، مؤكدًا أن التجدد في الهيئات الكنسية عنصر جوهري لتفعيل الرسالة.
وتطرّق البابا إلى التحديات الرقمية، محذرًا من الانجرار خلف التكنولوجيا بلا ضوابط، ومحفّزًا على إعداد برامج رعوية قادرة على “أنسنة العالم الرقمي” بما يحمي الحقيقة والحرية.
كما شدد على واجب الوقوف إلى جانب الفئات الأكثر هشاشة، وفي مقدمتها الأسر والشباب والمسنون والفقراء.
وفي ملف بالغ الحساسية، جدد البابا التزام الكنيسة الثابت بحماية القاصرين والبالغين الضعفاء، مشيدًا بالتقدم المحقّق في هذا المجال، ومؤكدًا ضرورة مواصلة العمل على الوقاية وتضميد جراح الضحايا بوصفه جزءًا لا يتجزأ من رسالة الكنيسة.
واختتم البابا خطابه بدعوة الأساقفة إلى استلهام روح “السينودسية” التي عاشها القديس فرنسيس ورفاقه، معتبرًا أنها نموذج للقرب والحوار والمسيرة المشتركة، وأنها السبيل ليكون الأساقفة شهودًا أوفياء لملكوت الله في عالم اليوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا لاون البابا لاون الرابع عشر القديس فرنسيس الكنيسة التحديات الرقمية البابا لاون
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يشهد اليوم الثاني من احتفالية نيقية.. إيمان حي
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني مساء اليوم فعاليات اليوم الثاني لاحتفالية "نيقية.. إيمان حي" التي تقيمها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمناسبة مرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول.
نيقية.. إيمان حيوحضر الاحتفالية التي احتضنها مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، عدد من الآباء المطارنة والأساقفة ووكيلي البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، والكهنة والرهبان وأبناء إيبارشيات الوجه البحري والقناة والقطاعات الرعوية بالقاهرة والإسكندرية.
تضمنت الاحتفالية قصيدة شعرية من كلمات الشاعرة أمل غطاس تلاها أوبريت "ضد العالم" قدمه فريق كنيسة الشهيد أبي سيفين الأثرية بمصر القديمة الذي كتبت كلماته من واقع محاضر مجمع نيقية.
وشجع قداسة البابا فريق العمل مقدمًا الشكر لكل من كان له مجهود في إخراج العمل.