قصف إسرائيلي وراء الخط الأصفر والأونروا تحذر من تفاقم الأوضاع بغزة
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
أفاد مجمع ناصر الطبي في غزة بإصابة امرأة وطفلها في قصف مسيرة إسرائيلية خلف الخط الأصفر ببلدة بني سهيلا شرقي خان يونس، وذلك إثر غارات إسرائيلية استهدفت مناطق وراء الخط الأصفر في تلك البلدة الواقعة جنوبي غزة تزامنا مع قصف مدفعي على المنطقة.
كما شنت مقاتلات حربية إسرائيلية غارات وراء الخط الأصفر شرقي مدينة غزة، وألقت مسيرات إسرائيلية قنابل متفجرة بالتزامن مع قصف مدفعي على حي التفاح شرقي المدينة، وشهدت تلك المناطق تحليقا منخفضا لطائرات مسيرة، وفقا لمراسل الجزيرة.
وفي تطور آخر، قال اتحاد لجان الصيادين في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال اعتقلت 3 صيادين قرب ميناء غزة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
ومن جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال ارتكب 393 خرقا لقرار وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ، مؤكدا أن خروق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار أسفرت عن استشهاد 279 فلسطينيا.
دعوات ومناشدات
من جانب آخر، نظم أهالي المفقودين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وقفة احتجاجية أمام مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس مطالبين بالكشف عن مصير أبنائهم المعتقلين.
ودعا الأهالي خلال الوقفة إلى تحرك محلي ودولي للضغط على إسرائيل من أجل تقديم معلومات عن أماكن احتجاز ذويهم وظروفهم الصحية.
كما ناشدت بلدية غزة المجتمع الدولي ضرورة التدخل العاجل وتوفير الآليات اللازمة لفتح الطرق وتعزيز قدرات الطوارئ للحدّ من الكارثة التي تتهدد سكان القطاع بسبب المنخفضات الجوية، وتلافي غرق الشوارع ومراكز الإيواء.
وقالت البلدية إنها تواجه المنخفضات الجوية بإمكانيات محدودة للغاية ونقص حاد في الآليات لمعالجة تجمع مياه الأمطار وطفح مياه الصرف الصحي، مع عدم توفر المستلزمات الضرورية لصيانة المنشآت المتضررة، ما يحدّ من قدرة الطواقم على الاستجابة السريعة ويزيد من حدة الأزمة.
لازاريني يحذر
وفي السياق، حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء.
إعلانوقال لازاريني في مقابلة مع الجزيرة إن الأولوية العاجلة الآن تكمن في فتح المعابر بشكل كلي، مشددا على أن ما يدخل من مساعدات لا يناسب حاجة السكان.
وأضاف أن لدى الوكالة آلاف الشاحنات المحملة بمواد الإغاثة، لكنها بحاجة إلى تصريح دخول، مؤكدا أن ما يهمهم في الوقت الحالي هو تأمين مستلزمات الشتاء لسكان غزة وتوفير الخيام، والملابس الدافئة لهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الخط الأصفر
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية على القطاع والمنخفض الجوي يفاقم معاناة النازحين
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين سلسلة غارات جوية ترافقت مع عمليات نسف وقصف مدفعي وإطلاق نار مكثف استهدف فيها مناطق عدة خلف ما بات يعرف بالخط الأصفر في قطاع غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت 3 غارات متتالية ترافقت مع قصف مدفعي كثيف وإطلاق نار من الدبابات شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال نفذ عملية نسف لعدد من المباني خلف الخط الأصفر في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
ومنذ الإعلان عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يواصل جيش الاحتلال عمليات النسف والتدمير لما تبقى من مبان خلف الخط الأصفر.
شتاء قاس على النازحين
وفي الجانب الإنساني، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية في قطاع غزة، مؤكدة أن الأطفال باتوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض في ظل ظروف النزوح القاسية.
وأشارت المنظمة إلى أن آلاف العائلات تقيم في خيام غير مؤهلة لمواجهة الأمطار الغزيرة والبرد القارس، في وقت لا تزال المساعدات الإنسانية التي أعدتها اليونيسيف خارج القطاع بانتظار الموافقات الإسرائيلية لدخول غزة.
ويعيش النازحون الفلسطينيون في ظروف مأساوية، حيث تنعدم مقومات الحياة الأساسية داخل الخيام، وسط استمرار الاحتلال في منع إدخال المنازل المتنقلة والمستلزمات الضرورية لتجهيز أماكن الإيواء.
وتتفاقم معاناة النازحين مع تأثيرات المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع، ولا سيما في منطقة المواصي الساحلية غربي خان يونس، والتي تضم أكبر تجمّع للنازحين.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن نحو 93% من الخيام التي تؤوي الأسر قد تضررت بفعل الأمطار، مما أدى إلى تشريد آلاف العائلات في العراء.
وفي تطور ميداني، أفاد مصدر طبي في المستشفى المعمداني بمدينة غزة مساء أمس الأحد باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة الشعف في حي التفاح شمال شرقي المدينة.
إعلانووفق شهود عيان، فإن القصف طال مجموعة من الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى منازلهم المدمرة خلف الخط الأصفر بحثا عن ملابس شتوية.
شهداء الإبادة
وفي تقريرها اليومي، قالت وزارة الصحة في غزة أمس إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 17 شهيدا -منهم اثنان برصاص الاحتلال الإسرائيلي- و15 جثة تم انتشالها من تحت الأنقاض، في حين لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى عدد من الضحايا تحت الأنقاض.
وذكرت الوزارة أن عدد الشهداء منذ بدء إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 69 ألفا و483 شهيدا، في حين بلغ عدد الجرحى 170 ألفا و706.
ومنذ وقف إطلاق النار الأخير في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2025 تم تسجيل 266 شهيدا و635 إصابة، بالإضافة إلى انتشال 548 جثة من تحت الركام.