تشمل القطاعات الأكثر عرضة للمخاطر الموانئ ومحطات الوقود الأحفوري، ومحطات توليد الطاقة، والمصافي النفطية، ومنشآت معالجة مياه الصرف الصحي الساحلية.

أفادت دراسة علمية جديدة بأن أكثر من 5500 موقع لمواد خطرة في الولايات المتحدة ــ من منشآت نفطية إلى محطات صرف صحي ــ معرضة لخطر الفيضانات بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول نهاية القرن، مع توقع تعرض أكثر من نصفها لهذا الخطر بحلول عام 2050.

وبحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة ("نيتشر كوميونيكيشنز" Nature Communications) وموّلتها وكالة حماية البيئة الأمريكية، فإن جزءاً كبيراً من هذا الخطر أصبح حتمياً بسبب الانبعاثات التاريخية، مع تحذير من تفاقم التهديد في حال استمرار انبعاثات الوقود الأحفوري.

وكشف التحليل أن 80% من المواقع المهددة تتركز في سبع ولايات فقط، هي لويزيانا وتكساس وفلوريدا ونيوجيرسي وكاليفورنيا ونيويورك وماساتشوستس.

وتشمل القطاعات الأكثرعرضة للمخاطر الموانئ ومحطات الوقود الأحفوري (44%)، ومحطات الطاقة (30%)، ومصافي النفط (24%)، ومرافق معالجة الصرف الصحي الساحلية (22%).

Related عاصفة مدمرة في أمريكا تودي بحياة 16 شخصًا وتشل الحياة في عدة ولاياتالولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تغمر الشوارع وتشل حركة السفرإعصار "ساتورن" العاصف يضرب تكساس ومسيسيبي ويحصد قتيلين ويسبب دمارًا واسعًا في 40 موقعًا المجتمعات المهمشة في خط النار

وبينت النتائج أن المجتمعات منخفضة الدخل والأقليات العرقية وغيرها من الفئات المهمشة هي الأكثر عرضة للخطر، إذ تقع منازلها ضمن نطاق كيلومتر واحد من تلك المواقع الخطرة المعرضة للغمر.

وجاء في الدراسة أن هذا التوزيع غير المتكافئ يتوافق مع أنماط تاريخية موثقة في التخطيط الحضري والبيئي.

وأظهرت التوقعات أن خفضاً معتدلاً في انبعاثات الغازات الدفيئة يمكن أن يقلل عدد المواقع المعرضة للخطر بنحو 300 موقع بحلول عام 2100.

ومع ذلك، حذر الباحثون من أن نماذجهم لا تشمل جميع مصادر الخطر الكامن، مثل خطوط أنابيب النفط والغاز أو ارتفاع منسوب المياه الجوفية، ما قد يعني أن التقديرات الفعلية أعلى من المذكور.

العلم الأمريكي يرفرف على شرفة منزل في حي غمرته المياه يوم الأحد 6 أبريل 2025 في فرانكفورت بولاية كنتاكي Jon Cherry/Copyright 2025 The AP. All rights reserved تداعيات صحية متعددة

وحدد الباحثون عدداً من الآثار الصحية المحتملة نتيجة التعرض للفيضانات الملوثة قرب تلك المواقع، تشمل:

مخاطر مباشرة: الإصابة بعدوى بكتيرية (مثل الإشريكية القولونية) تسبب إسهالاً دموياً وتشنجات معوية وقيئاً وحمى. مخاطر كيميائية: التعرض لمواد كيميائية ومركبات سامة تسبب طفحاً جلدياً ويسبب تهيّجاً في العينين والأنف والحلق وصداعاً وإرهاقاً. مخاطر طويلة الأمد: قد يساهم التعرض المزمن في زيادة مخاطر تلف الكبد أو الكلى، أو وجود آثار على الخصوبة، أو ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان.

دعوة لتعزيز المرونة

وفي ضوء هذه النتائج، قالت لارا ج. كوشينغ، إحدى معدّي الدراسة: "لدينا وقت للاستجابة ومحاولة تخفيف المخاطر وتعزيز المرونة".

وشددت على أن النتائج تؤكد الحاجة الملحة لدمج تقييمات المخاطر المناخية في خطط التكيف المحلية، مع الإشارة إلى أن الدراسة ركزت على توثيق المخاطر دون تقديم توصيات سياسية محددة.

وأقر الباحثون بأن نموذج التقييم المستخدم قد يبالغ في تقدير عدد المواقع المهددة، وفي الوقت نفسه، فإن عدم احتساب عوامل مثل شدة العواصف المستقبلية أو فقدان الأراضي الساحلية قد يؤدي إلى تقليل حجم الخطر الحقيقي.

بدوره، وصف توماس تشاندلر، خبير من جامعة كولومبيا غير المشارك في الدراسة، النتائج بأنها "مرجع حيوي" للجهات المعنية، وأضاف أن النتائج تحدد أولويات واضحة للتخطيط المستقبلي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل دراسة الذكاء الاصطناعي روسيا حزب الله دونالد ترامب إسرائيل دراسة الذكاء الاصطناعي روسيا حزب الله فيضانات سيول الولايات المتحدة الأمريكية حقوق الأقليات مرض دراسة دونالد ترامب إسرائيل دراسة الذكاء الاصطناعي روسيا حزب الله لبنان الصحة تكنولوجيا فلسطين الحرب في أوكرانيا رجب طيب إردوغان

إقرأ أيضاً:

دراسة: سيجارتان يومياً ترفعان خطر فشل القلب 60%

20 نونبر، 2025

بغداد/المسلة: حسمت دراسة طبية واسعة الجدل الدائر حول ما يُعرف بـ”التدخين الخفيف”، مؤكدة أن تدخين مجرد سيجارتين يومياً كفيل برفع خطر الإصابة بفشل القلب بنسبة تصل إلى 60%، وزيادة احتمالات الوفاة المبكرة بذات النسبة تقريباً.

واستندت الدراسة بقيادة الدكتور مايكل بلاها، أستاذ طب القلب في جامعة جونز هوبكنز الأميريكية، إلى تحليل بيانات أكثر من 320 ألف شخص شاركوا في 22 دراسة طويلة الأمد امتدت نحو عقدين، وأظهرت النتائج أن الانتقال من “عدم التدخين” إلى تدخين سيجارة أو سيجارتين يومياً يمثل قفزة خطرة في مستوى المخاطر القلبية.

وخلص الباحثون إلى أن التدخين-even بكميات ضئيلة- يُحدث تأثيرات مباشرة على القلب والأوعية، من بينها تلف بطانة الشرايين، وزيادة قابلية الدم للتجلط، وتسريع تراكم اللويحات الدهنية، وهي عوامل تؤدي تدريجياً إلى إضعاف قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة.

وتشير الدراسة إلى أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يقلل المخاطر بشكل واضح خلال السنوات العشر الأولى، إلا أن الأذى المتراكم الناتج عن سنوات التدخين قد يستمر تأثيره لفترات طويلة.

وأكد فريق البحث في ختام الدراسة، أنه “لا وجود لمستوى آمن من التدخين، حتى القليل ليس قليلاً، والإقلاع الكامل هو السبيل الوحيد لتقليل خطر فشل القلب والوفاة المبكرة”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • دراسة: سيجارتان يومياً ترفعان خطر فشل القلب 60%
  • دراسة جديدة تشكك في النتائج السابقة.. هل تشكل اللحوم الحمراء خطرًا على صحة الإنسان؟
  • دراسة حديثة تكشف: دواء لعلاج السكري قد يطيل عمر النساء حتى التسعين عامًا
  • النباشون الصغار في الأردن يواجهون مخاطر صحية وجسدية جسيمة
  • دراسة: الاستماع إلى الموسيقى معظم الأيام قد يقلل مخاطر الخرف لدى كبار السن
  • عطل يضرب مواقع عالمية وتوقف موقع “إكس”
  • دراسة تحذر: تقليص المساعدات الغربية قد يودي بحياة الملايين بحلول 2030
  • دراسة: معدل ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال تضاعف خلال العشرين عاما الماضية
  • دراسة: خفض المساعدات الغربية الخارجية قد يتسبب بـ22,6 مليون وفاة