الاحتلال يتجهّز لاحتمال شن هجوم على لبنان .. والأخير مستعد للتفاوض
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحتمال شن هجوم على لبنان يستمر لعدة أيام، رغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، الذي يتم اختراقه بشكل شبه يومي من قبل "إسرائيل".
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" الخميس، عن مسؤول إسرائيلي رفيع لم تسمه قوله إن "الجيش يستعد لاحتمال اندلاع قتال لعدة أيام قد تتعرض خلالها إسرائيل لإطلاق صواريخ".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "مرّ عام تقريبا على وقف إطلاق النار في لبنان، ومع ذلك لم يوقف الجيش الإسرائيلي عملياته. وفي الأيام الأخيرة، قصف الجيش الإسرائيلي البنية التحتية لحزب الله وحماس في جميع أنحاء لبنان، بينما تواصل الحركتان محاولة إعادة بناء صفوفهما".
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي آخر لم تسمه قوله إنه "ليس لدى الجيش الإسرائيلي خيار آخر" مدعيا أن "الجيش اللبناني لا يبذل جهدا كافيا"، في إشارة إلى رغبة تل أبيب في نزع سلاح "حزب الله".
وبحسب الصحيفة "يعمل الجيش الإسرائيلي حاليا في لبنان بحرية شبه كاملة، لمنع "حزب الله" من إعادة بناء صفوفه".
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي ثالث لم تسمه إن "حزب الله لم يختف، إنه يعيد بناء صفوفه بوتيرة أسرع من قدرة إسرائيل على تفكيكه".
وأوضحت "يستعد الجيش لعملية مركزة تستمر عدة أيام من القتال لضرب البنية التحتية والأصول الاستراتيجية لحزب الله، الذي من المرجح أن يرد بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل".
بدوره، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، إن "إسرائيل" رفضت التفاوض والتسوية مع بلاده، وأشار إلى استعداد بيروت للانخراط في مفاوضات وستطلب دعما أمريكيا لفتح مسار تفاوضي.
وفي حديث إلى لوكالة "بلومبرغ" الدولية ونشرته وسائل إعلام محلية، أضاف سلام: "أكرّر عرض لبنان السابق للاستعداد للتفاوض بشأن الحدود البرية والمناطق التي ما زالت إسرائيل تحتفظ بها وعندما نظهر استعدادنا للتفاوض لا نحصل على موعد وسأطرح ذلك على الأميركيين".
وأضاف: "إسرائيل لا تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار وتواصل البقاء في 5 مواقع حدودية عديمة القيمة الأمنية والعسكرية".
وفي 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، إن "لبنان ينتظر رد إسرائيل عبر أميركا على خيار التفاوض لتحرير الأرض"، مؤكدا أن حزب الله لا يتعاطى في منطقة جنوب الليطاني، وأن الجيش اللبناني يقوم بعمل "جبار" في الجنوب وكل المناطق اللبنانية.
وبيروت وتل أبيب في حالة حرب وعداء رسمي، لذلك لا تتفاوضان بشكل مباشر، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا الحكومة اللبنانية في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي، إلى بدء مفاوضات مباشرة لكن ذلك لم يحدث.
وبحصوص نزع السلاح في لبنان قال سلام: "خطّة نزع السلاح جنوبي لبنان تسير على المسار الصحيح والجيش يوسّع انتشاره قرب الحدود مع إسرائيل".
وأردف أن الجيش اللبناني "شدّد السيطرة على طرق التهريب خصوصا على الحدود مع سوريا".
وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي هجماته على لبنان، مع استمرار تسريبات إعلامية عن خطط لشن هجوم جديد على البلد العربي.
ومساء الأربعاء، شن جيش االاحتلال سلسلة غارات جوية على بلدات عيناتا وطير فلسية ودير كيفا وشحور جنوبي لبنان، عقب إنذاره مواطني تلك البلدات بالإخلاء.
وشنت "إسرائيل" منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عدوانا على لبنان، تحول في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا.
وتتحدى "إسرائيل" الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الإسرائيلي لبنان بيروت لبنان إسرائيل بيروت الاحتلال حزب االله المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی على لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
سلام: الجيش اللبناني يوسع وجوده بالجنوب وخطط نزع السلاح تسير بشكل صحيح
قال رئيس وزراء لبنان نواف سلام إن خطط نزع السلاح بالجنوب تسير بشكل صحيح، وأكد أن الجيش اللبناني يوسع وجوده في المنطقة وخاصة في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل.
وأكد سلام في حديث لبلومبرغ نشر اليوم الخميس استعداد لبنان للمضي في مفاوضات مع إسرائيل، وستسعى للحصول على دعم أميركي من أجل تحقيق تقدم في المفاوضات.
وعرض الرئيس اللبناني جوزف عون في وقت سابق مناقشة قضايا الحدود البرية وانسحاب إسرائيل من المناطق التي احتفظت بها بعد الحرب التي شنتها خلال العام الماضي، وقال سلام "أكرر نفس العرض بالاستعداد للتفاوض مع إسرائيل".
غير أن سلام أكد أن العرض اللبناني لم يلق ردا من إسرائيل، وأضاف "هذا أمر محير بالنسبة لي. يطلبون مفاوضات وعندما نظهر استعدادنا لا يوافقون. هذا أمر سأطرحه مع الأميركيين".
وبعد عام على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تتهم إسرائيل الحكومة في بيروت بعدم القيام بما يكفي للوفاء بجانبها من الاتفاق، مركزة على مطلب نزع سلاح حزب الله.
وقال سلام إن خطط نزع السلاح في الجنوب "تسير على المسار الصحيح" وإن الجيش اللبناني يوسع وجوده هناك، خصوصًا في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل.
وأوضح أن المرحلة الأولى تركز على جنوب لبنان ومن المقرر استكمالها بحلول نهاية الشهر، وتشمل المراحل اللاحقة بيروت وسهل البقاع.
ووصف حزب الله خطة الجيش اللبناني بأنها "خطأ جسيم" وتعهد بعدم التخلي عن سلاحه، متهمًا الحكومة بتنفيذ رغبات إسرائيل.
اتهامات لإسرائيلوأكد رئيس الوزراء اللبناني أن إسرائيل هي الطرف الذي لا يلتزم بشروط اتفاق وقف إطلاق النار.
وتخرق إسرائيل الاتفاق بشكل مستمر عبر غارات عل مواقع مختلفة في لبنان، أوقعت إحداها 13 قتيلا أمس الأول إثر استهداف مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوبي لبنان.
كما يواصل الجيش الإسرائيلي التمركز في 5 مواقع مرتفعة على طول الحدود الجنوبية للبنان، والتي قال سلام إنها لا تقدم أي قيمة إستراتيجية في ظل وجود طائرات مسيّرة وأقمار صناعية حديثة ذات قدرات مراقبة أفضل بكثير.
إعلانوأضاف "هذه المواقع ليس لها قيمة عسكرية أو أمنية، إنها أداة للضغط على اللبنانيين".
أما بالنسبة لإسرائيل، فإن هذه النقاط الخمس تمنحها عمقا إستراتيجيا لمراقبة حزب الله، الذي تقول إنه يسعى لإعادة بناء قدراته العسكرية.
وتقول الحكومة اللبنانية إنها لا تملك أدلة على محاولة حزب الله إعادة التسلح، وأكد سلام أن الجيش يجب أن يبقى يقظا وقد عزز سيطرته على طرق التهريب، خصوصا على الحدود مع سوريا.
وفي ظل اتهامات من الولايات المتحدة بأن لبنان يتحرك ببطء في ملف نزع السلاح، قال سلام "لماذا لا يمكننا التحرك بسرعة أكبر؟ أولًا: نحن بحاجة لتجنيد المزيد في الجيش، ونحتاج لتجهيز الجيش بشكل أفضل، ونحتاج لزيادة رواتب الجيش".
وأضاف أنه يعمل مع فرنسا والسعودية لعقد مؤتمر للمانحين لدعم إعادة الإعمار والتعافي في البلاد، وأن الحكومة تحرز تقدمًا أيضًا في مشروع قانون لسد فجوة تقدر بنحو 80 مليار دولار في القطاع المالي، آملاً أن يساعد ذلك في الإفراج عن تمويلات ضرورية من صندوق النقد الدولي.
وأكد سلام أن هناك فرصة للتغيير في المنطقة وأن لبنان "لن يفوّت الفرصة" هذه المرة.